بيروت – (أ ف ب)
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، سقوط خمسة قتلى بغارات إسرائيلية طالت، عصر الثلاثاء وفجر الأربعاء، جنوب لبنان، وشرقه، في حين أعلن «حزب الله» إطلاق «صليات مكثفة من الصواريخ» ومسيّرات انقضاضية على مواقع للجيش الإسرائيلي.
اتّساع نطاق النزاع
ومنذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، غداة بدء الحرب في قطاع غزّة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل، يتبادل «حزب الله» القصف مع إسرائيل بصورة يومية، عبر الحدود اللبنانية.
لكنّ المخاوف من اتّساع نطاق النزاع ازدادت في الأسابيع الأخيرة، بعد اغتيال إسرائيل القيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر، بضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل أربعة مواطنين، وإصابة اثنين آخرين بجروح في غارتين إسرائيليتين استهدفتا، عصر الثلاثاء، بلدة الضهيرة، جنوبي لبنان، من دون أن توضح ما إذا كان القتلى مدنيين، أو عناصر من «حزب الله».
غارات
من جهته، نعى «حزب الله» أربعة من عناصره.
وفجر الأربعاء، طالت غارات إسرائيلية منطقة البقاع شرقي لبنان، وقد أدّت وفقاً لـ«حصيلة غير نهائية» أوردتها وزارة الصحة اللبنانية، إلى «مقتل شخص وإصابة عشرين آخرين بجروح».
وقالت الوزارة إنّ أحد الجرحى البالغين في حالة حرجة، بينما تسعة من الجرحى هم «امرأة حامل وثمانية أطفال» إصاباتهم جميعاً، متوسطة الخطورة.
خمسة أطفال
وأفاد مصدر في «حزب الله» وكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه، بأنّ غارات إسرائيلية عدّة طالت، فجر الأربعاء، مناطق في عمق شرقي لبنان قرب مدينة بعلبك، بينها بلدة النبي شيت، من دون أن يوضح ما الذي تمّ استهدافه تحديداً.
من جهته، قال مصدر في مستشفى محلّي لفرانس برس إنّ من بين الجرحى خمسة أطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، جميعهم من العائلة نفسها.
وأعلن «حزب الله» أنّه شنّ، الثلاثاء، سلسلة هجمات ضد قوات ومواقع إسرائيلية، كما أطلق صواريخ كاتيوشا على مواقع عسكرية عدة في شمال إسرائيل، رداً على ضربات إسرائيلية، لا سيما في الضهيرة.
وقال «حزب الله» في بيان، إنه «رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع، قصفنا بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح، ومقر فوج المدفعية، ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن».
ويأتي هذا الرد غداة قصف إسرائيلي استهدف «مخازن أسلحة تابعة لحزب الله» في منطقة البقاع شرقي لبنان، كما ذكر مصدر مقرب من الحزب، لوكالة فرانس برس.
115 صاروخاً
وأكّد الجيش الاسرائيلي، الثلاثاء، أنه رصد إطلاق نحو 115 صاروخاً من لبنان.
وقال إنه «رصد أهدافاً جوية مشبوهة عدة، عبرت من لبنان» اعترضت دفاعاته الجوية بعضاً منها.
ولم يفد الجيش الإسرائيلي عن أي إصابات، إلا أنه أشار إلى اندلاع حرائق في بعض المناطق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قصفت إحدى المنصات التي أطلقت منها الصواريخ.
إصابة مسعفين
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن ثلاثة مسعفين في «الهيئة الصحية الإسلامية» التابعة لحزب الله، أصيبوا بعدما «عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهدافهم»، في جنوب لبنان.
وأشارت الوزارة إلى أن الضربة الإسرائيلية أدت إلى «إلحاق ضرر كبير بسيارة الإسعاف التي كانوا فيها».
ودانت الوزارة «بأقصى العبارات هذا الاستهداف المتكرر للعاملين الصحيين في جنوب لبنان».
وتعمل في جنوب لبنان هيئات صحية متنوعة، وقد قتل 21 من مسعفيها منذ أكتوبر/ تشرين الأول، وفق تعداد لفرانس برس.
ارتفاع منسوب التوتر
وارتفع منسوب التوتّر في الفترة الأخيرة بين «حزب الله» وإسرائيل، بعد اغتيال شكر في الضاحية الجنوبيّة لبيروت في 30 يوليو/ تموز، في غارة جوية تبنّتها إسرائيل.
واغتيل شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، في طهران، في ضربة نسبت إلى إسرائيل. وتوعّدت طهران و«حزب الله» بالردّ على مقتلهما.
وقتل منذ بدء التصعيد قبل عشرة أشهر، 590 شخصاً على الأقل، في لبنان، أغلبيتهم عناصر من «حزب الله»، وبينهم ما لا يقل عن 128 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس، يستند إلى أرقام من السلطات اللبنانيّة، وبيانات نعي خصوصاً من «حزب الله».
في المقابل، أعلنت السلطات الإسرائيليّة مقتل 23 عسكرياً، و26 مدنياً على الأقل، منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان.
أخبار شائعة
- روسيا تنذر برد "قريب" على "ضربة صاروخية أوكرانية ضخمة"
- الجيش الإسرائيلي يعلن فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- أوكرانيا وروسيا تتبادلان طرود عيد الميلاد لأسرى الحرب
- "مراسم تأبين" في ماغدبورغ بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد
- مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون لتجنب "الإغلاق"
- خليجي 26: تصريحات المدربين واللاعبين قبل انطلاق البطولة
- صالح الصقري ومحمد الخراشي ينضمان لتحليل مباريات خليجي 26
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا