«الخليج» – متابعات
استمد النجم المصري سام مرسي لاعب إيبسويتش تاون الإنجليزي لكرة القدم، إلهامه من والديه، الأب المصري مكاوي والأم الإنجليزية كارين، اللذين حققا نجاحاً في العمل والحياة الأسرية بعد بدايات صعبة.
وقاد مرسي صاحب الـ 32 عاماً، فريق إيبسويتش تاون في أولى جولات الدوري الإنجليزي الممتاز أمام ليفربول، وانتهت المباراة بهزيمة إيبسويتش 2-0. هذا الموسم هو الخامس عشر لمرسي كلاعب محترف والأول له في الدوري الممتاز.
وقال مرسي في حوار لصحيفة «الجارديان» البريطانية، إن أبي مكاوي كان يبلغ من العمر 21 عاماً عندما وصل إلى مانشستر قادماً من مصر وكان يساعد الناس في حمل حقائبهم في الفنادق، وكان يعمل في أي وظيفة يستطيع القيام بها. بدأ العمل في محل بيتزا وادخر بعض المال.
وأضاف: «وفي أثناء عمله التقى كارين، وتزوجها وفي النهاية تمكنا من شراء شقة متواضعة، وبعد ثلاثة عقود من الزمان يدير أبي مكاوي الآن شركة عقارات مزدهرة في وولفرهامبتون».
علاقته بمحمد صلاح
وعن شعوره قبل مواجهة ليفربول، واللقاء مع مواطنه محمد صلاح مجدداً، يقول مرسي إنهما تحدثا سوياً قبل بضعة أسابيع، وإن صلاح ساعده على التأقلم مع قائمة منتخب مصر التي كانا فيها خلال نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، ولا تزال العلاقة بينهما تتسم بالود.
وخلال مباراة إيبسويتش تاون وليفربول كان في المدرجات والد مرسي ووالدته وإخوته وزوجته شانيل وابنتهما البالغة من العمر 6 سنوات سيينا، التي بدأت تُظهر نفس مهارة والدها في كرة القدم، بحسب الصحيفة.
المسيرة الكروية
وتطرق مرسي إلى مسيرته الكروية وقال إني أتذكر جيداً مباراتي الأولى مع فريق بورت فايل تحت 18 عاماً بعد أن تم الاستغناء عني من نادي وولفرهامبتون. وكنت أشعر حينها بأن سلوكي لم يكن صحيحاً، وأن مستقبلي في كرة القدم يعتمد على استغلال هذه الفرصة الثانية.
وتابع: «لقد كان الأمر كارثياً، خرجت من الملعب بعد مرور 60 دقيقة، وكنت أسوأ لاعب في الملعب. كنت أظن أنني قادم من وولفرهامبتون وسأكون الأفضل هنا، لكن اكتشفت الحقيقة المرة. قلت لنفسي: يجب أن أعيد ترتيب أموري إذا كنت أريد أن أكون لاعب كرة قدم».
مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز
وواصل: «اقترب عيد ميلادي الثالث والثلاثين، وتمكنت من اللعب في مستوى النخبة مع المثابرة والإصرار، أثبت أن التقدم في العمر لا يجب أن يعيق الطموحات، وقد كنت قائداً لفريقي للصعود إلى الدوري الممتاز».
الطموح وعدم الاكتفاء بالنجاح
ويؤكد مرسي أنه لا يكتفي بالنجاح الذي حققه، ويقول: «عندما تكون قريباً إلى هذا الحد، تكون أكثر حماسة لتحقيق المزيد. لا أعتقد أنك ستكتفي أبداً بما فعلت، لأنك سترغب في تسلق جبال أكبر. نريد تحقيق نتائج جيدة هذا الموسم ونظهر طموحنا. نحن لا نريد أن نقول: لقد صعدنا إلى الدوري الممتاز وهذا رائع، بغض النظر عما سيحدث لاحقاً».
وبدأ مرسي مسيرته في أكاديمية وولفرهامبتون وهو في السابعة من عمره، لكن تعرض لمشاكل بعد استغناء النادي عنه في سن السادسة عشرة.
التطور تحت إشراف المدربين
واستطرد: «تلقيت فرصة جديدة مع نادي بورت فايل، حيث وقعت عقد احتراف ثم انتقلت إلى تشيسترفيلد. كانت فترة تطور الحقيقية تحت قيادة المدرب بول كوك، الذي وثق في قدراتي وساعدني على التطور. لاحقاً، انتقل مرسي إلى إيبسويتش تاون تحت قيادة كوك، لكن مع إقالة كوك في وقت لاحق، كنت أشعر بالقلق».
التعاون مع كيران ماكينا
وتغير الوضع عندما تعاقد إيبسويتش مع كيران ماكينا، وهو الخيار المثالي للفريق، لأنه كان يشجعني على التطور والتحسن، وقد ساعدني كثيراً على تحقيق مستويات جديدة نتيجة لذلك، وقعت عقداً جديداً مع إيبسويتش واستمر في تقديم مستويات متميزة.