واشنطن ـ وكالات
أكد البيت الأبيض الجمعة «تحقيق تقدم» في المباحثات التي تستضيفها القاهرة سعياً إلى التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، مؤكداً أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي ايه» وليام بيرنز يشارك فيها.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي: «تم تحقيق تقدم. نحتاج الآن إلى أن يعمل الطرفان من أجل التنفيذ»، مشيراً إلى أن المباحثات التي عقدت الخميس كانت تمهيدية، قبل أن تجري نقاشات أكثر عمقاً.
وتشهد القاهرة جولة مفاوضات جديدة بشأن اتفاق وقف القتال في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وعدد من المعتقلين الفلسطينيين.
وتجري جولة المفاوضات الجديدة في القاهرة بوساطة من واشنطن والدوحة والقاهرة بين إسرائيل وحركة حماس، بعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب التي دمّرت غزة وخلّفت عشرات آلاف القتلى.
وشدد كيربي على أن بعض التقارير الصحفية التي تحدثت عن «قرب انهيار» المباحثات هي غير دقيقة.وجدد كيربي اقتناع واشنطن بأن نتنياهو وافق على المقترح الأخير، رغم إصراره على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي بين القطاع ومصر.
وحضّ المتحدث الأميركي «حماس» على قبول الاقتراح الذي تم التقدم به خلال مباحثات الدوحة الأسبوع الماضي.
وقال: «فكّروا بما سيوفره هذا الاتفاق لأهل غزة. يمنحهم فترة من الهدوء ونهاية محتملة للحرب والعنف وإراقة الدماء»، مضيفاً «يوفر لهم أيضاً، بفضل وقف القتال، فرصة مذهلة لنا جميعاً، وأعني جميعنا بما يشمل الولايات المتحدة، لزيادة مطّردة في المساعدات الانسانية التي تدخل» القطاع الفلسطيني.
وبدأ وفدان من الولايات المتحدة وإسرائيل جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة، الخميس، بهدف حل الخلافات حول مقترح لهدنة في قطاع غزة.
وقال مصدران، إن مسؤولين مصريين وأمريكيين اجتمعوا سعياً إلى التوصل إلى حلول وسط بشأن توفير الأمن على الحدود بين مصر والقطاع الفلسطيني بعد الانسحاب الإسرائيلي الذي تطالب به حركة «حماس.» وحضر الاجتماع عن إسرائيل رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، ورئيس جهاز المخابرات (الموساد)، ورئيس القسم الاستراتيجي في الجيش.
وقبل الاجتماع توقعت مصادر مطلعة أن يقدم الجانب الإسرائيلي خريطة محدثة تمثل الموقف النهائي من نشر قوات الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا، في وقت أصبحت فيه الخلافات حول وجود عسكري إسرائيلي مستقبلاً في غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، عقبة في سبيل التوصّل لاتفاق وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى.
وذكرت «القناة ال14»الإسرائيلية، نقلاً عن تقارير أمريكية، أن إسرائيل اقترحت وضع 8 أبراج مراقبة على طول الحدود مع مصر في محور فيلادلفيا، في حين اقترح الأمريكيون وضع برجين اثنين، ورفضت مصر كلا الاقتراحين.