قتل 12 فلسطينياً إثر غارات وقصف إسرائيلي على وسط وجنوب قطاع غزة منذ صباح، أمس الجمعة، فيما قتل جندي إسرائيلي وأصيب ستة آخرون في معارك القطاع.
فقد استهدفت الغارات الجوية الاسرائيلية، أمس الجمعة، منطقة المجمع الإسلامي جنوب حي الصبرة بمدينة غزة. ومن بين الضحايا ال 12، قتل 4 في غارة إسرائيلية على منزل غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، وأصيب آخرون.
وقصفت الطائرات الحربية منزلاً في محيط مفترق دولة بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، فيما تتواصل عمليات النسف بشكل مستمر في محيط ممر نيتساريم، كما تشهد منطقة شمال شرقي البريج قصفاً مدفعياً مكثفاً.
وأعلن الجيش الاسرائيلي أن جندياً قتل وأصيب ستة آخرون في معارك قطاع غزة. وأعلنت القسام أنها نصبت كميناً لقوات العدو في حي الزيتون.
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس أن «مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، ويوقعون قتلى وجرحى في صفوفهم».
على صعيد آخر، يئس كثيرون من سكان القطاع من النزوح من منطقة إلى أخرى حيث «لا مكان آمناً». يحملون خوفهم وبؤسهم وخيمتهم وفرشهم وينتقلون بعد كل أمر بالإخلاء، إلى المجهول.
وأصبحت أوامر الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي شبه يومية في مناطق مختلفة من قطاع غزة. خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من أغسطس/آب الحالي، صدر أحد عشر أمر إخلاء عبر منشورات أسقطتها طائرات أو رسائل نصية قصيرة عبر الهاتف أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حضّت 250 ألف شخص على مغادرة أماكن وجودهم، أي 12 بالمئة من سكان قطاع غزة، بحسب الأمم المتحدة. وتقول الأوامر «الجيش الإسرائيلي سوف يعمل بقوة ضد المنظمات الإرهابية (في منطقتكم). من أجل أمنكم، نناشدكم بالإخلاء بشكل فوري».
وقال هيثم عبد العال، وهو ربّ أسرة اضطر إلى الفرار والنزوح مرات عدة، «في كلّ مرة نصل إلى مكان ما، يصدر بعد يومين أمر إخلاء جديد، هذه ليست حياة!». وقالت آمنة أبو دقة من شرق دير البلح «لا يوجد أي مكان آمن.. القصف في كلّ مكان. أين نذهب؟ تعبنا وأنهكنا.. المرضى والمصابون ملقون في الشوارع لا يجدون لهم مكاناً».وتابعت آمنة التي يرافقها أطفالها الخمسة، بينما تحمل بعض قطع الملابس على ظهرها «من أين يأتي من هم في وضعي بهذا المبلغ؟. الناس يتكدّسون فوق بعضهم ولا تتسّع المنطقة الإنسانية التي قلّص الجيش مساحتها للمزيد».
ويشكو سكان غزة من أن أوامر الإخلاء متناقضة أحياناً أو تصوّر مناطق خطرة على أنها آمنة. وتُعقِّد أوامر الإخلاء مهمة العاملين في المجال الإنساني في القطاع المحاصر، حيث تُفرض قيود على دخول المساعدات وتسيطر إسرائيل على كل المعابر المؤدية إليه. واستهدفت أوامر الإخلاء الصادرة الأربعاء على سبيل المثال، «80 مخيماً مؤقتاً وأربعة مراكز بنى تحتية للاستقبال بينها مركزان تابعان للأونروا» (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، إضافة إلى «مكاتب ومخازن للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية»، وفق ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وتابع أن استمرار ذلك سيحرم النازحين من «ثلاثة آبار تؤمن مليوني لتر من الماء يومياً لعشرات الآلاف من الأشخاص» في منطقة تندر فيها المياه التي تراجعت إمداداتها بنسبة 94 بالمئة بسبب الدمار والحصار، بحسب منظمة «أوكسفام» غير الحكومية.وتشمل أوامر الإخلاء أجزاء من طريق صلاح الدين، وهو شريان ضخم يعبر غزة من الشمال إلى الجنوب.وأكّد مكتب أوتشا أن الطريق الساحلي الواقع غرباً الذي يربط أيضاً بين الجنوب والشمال، «ليس بديلاً جيداً»، لأنه «مكتظ بمخيمات النازحين».(وكالات)
أخبار شائعة
- "مراسم تأبين" في ماغدبورغ بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد
- مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون لتجنب "الإغلاق"
- خليجي 26: تصريحات المدربين واللاعبين قبل انطلاق البطولة
- صالح الصقري ومحمد الخراشي ينضمان لتحليل مباريات خليجي 26
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا
- خالد الطريس يقود افتتاح “خليجي 26” بين الكويت وعمان
- جدول مباريات الأخضر في خليجي 26
- فريق النهضة يتصدر دوري الدرجة الثالثة بعد الفوز على فريق الشعيب