الجهاز الفني باقٍ والتغيير من أجل التغيير خطأ
الشارقة: «الخليج»
يعود منتخب الإمارات للتجمع اعتباراً من الجمعة على ملعب صالة نادي البطائح ضمن تحضيراته لدورة الألعاب الخليجية إلى تستضيفها الكويت خلال الفترة من 14 ولغاية 22 مايو القادم والتي تدخل ضمن التحضيرات لبطولة دول غرب آسيا في السعودية.
وكان منتخب الإمارات فشل في التأهل إلى نهائيات كأس آسيا بعد خسارته أمام العراق والبحرين وعمان خلال التصفيات التي أقيمت في الفجيرة.
عبدالملك جاني
وقال عبدالملك جاني رئيس اللجنة التنفيذية لكرة الصالات: هناك نقاط مهمة لابد من الإضاءة عليها لمعرفة سبب عدم التأهل، حيث إن إعداد المنتخب كان جيداً من كافة النواحي عبر معسكرات ومباريات ودية، واختيار العناصر من الجهاز الفني كان اختياراً ميدانياً من خلال مشاهدة مختلف المسابقات المحلية، ولم يكن الاختيار عشوائياً، بل على حسب مستويات اللاعبين في الدوري، ولكن لم يؤدّ اللاعبون الذين تم اختيارهم بالشكل المتوقع منهم، وهذا ليس عيباً في الرياضة.
وأضاف: هناك نقاط أساسية أثرت في المنتخب في مقدمها شعور اللاعبين بالوصول إلى مرحلة النضج وقدرتهم على هزيمة أي منتخب، وهذا الشعور تسرب إليهم بعد الظهور الجيد والنتائج الإيجابية في البطولة العربية التي استضافتها القاهرة، وأيضاً استضافة الإمارات للتصفيات ساهمت في وقوع المزيد من الضغوط على اللاعبين، وفوق هذا وذاك وقت التصفيات لم يكن مناسباً فقد لعبت المباريات خلال شهر رمضان، حيث صام لاعبو منتخب الإمارات، فيما لم يكن الأمر كذلك عند المنتخبات الأخرى.
وأضاف جاني: هذا ليس من باب التبرير ولا التهرب من التقصير؛ فنحن مسؤولون ومقصرون ولكننا حاولنا وبذلنا واجتهدنا ووفرنا للمنتخب أفضل إعداد وللجهاز الفني أفضل الأجواء ولكن قدر الله وما شاء فعل.
وأشار إلى أن اللجنة التنفيذية تعمل على الارتقاء باللعبة ولن تألو جهداً في ذلك وأن عدم تأهل المنتخب أحزنهم، ولكن لن يستسلموا وبالتعاون مع الأندية المنضوية تحت لواء اللجنة التنفيذية للعبة سنصل إلى ما نصبو إليه بالعزيمة والإصرار ومعالجة السلبيات لأجل تصحيح المسار.
وأضاف: كرة الصالات سوف تستمر وفق الاستراتيجية والخطط الموضوعة ونؤكد للجميع في حال إخفاقنا في تحقيق أهدافنا فليس عيباً أن نفسح المجال لغيرنا.
النشاط المحلي
وفيما يخص النشاط المحلي قال عبدالملك جاني: العمل سيتواصل بنفس القوة والروح المعنوية خلال الفترة القادمة بعد الموسم الناجح والمميز والذي شهد تنوع منصة التتويج ونالت فرق أندية البطائح والنصر وخورفكان والنصر بطولات الرجال، والنصر والمدام ودبا الحصن بطولات الرديف والشباب، وسيكون الموسم القادم أفضل من سابقه على مستوى المسابقات وسيكون هناك اجتماع مع الأندية لوضع خطط الموسم الجديد لمسابقات الرجال والرديف والشباب، وبرامج المنتخبات الوطنية ستتواصل باستضافة عدد من المنتخبات لأجل الاحتكاك واكتساب مزيد من الخبرات.
واعتبر جاني أن تصفيات غرب آسيا كانت محطة من محطات إعداد المنتخب والتجربة أفرزت عناصر جديدة تستطيع أن تستمر وعناصر أخرى تحتاج إلى مراجعة الحسابات والتطور في المستوى وأن يهتموا بأنفسهم وإلا سيكون (الإحلال والإبدال) وهذه سنة الحياة في العمل الرياضي .
وأكد أن سياسة اللجنة في الأجهزة الإدارية والفنية هي الاستمرارية لأجل الاستقرار وسيكون الجهازان الفني والإداري مع المنتخب في الدورة الخليجية للألعاب الأولمبية وسوف نشارك بدورة غرب آسيا في المملكة العربية السعودية أيضاً، وهذا يعني أن الجهاز الفني الحالي سيقود الأبيض في استحقاقين قادمين.
وأوضح: هدفنا من استقرار الأجهزة الفنية والإدارية هو التطوير لأن التغيير من أجل التغيير ليس له فائدة.