كشف قائد القوات الخاصة الذي يرأس شبكة من المدنيين الأوكرانيين الذي يقاتلون خلف الخطوط الروسية عن الكيفية التي تعمل بها ما يطلق عليها “المقاومة الأوكرانية”.
وفي مقابلة مع سكاي نيوز، قال قائد الحركة وهو عقيد في القوات الخاصة، إن الحركة هذه التي تديرها القوات الخاصة الأوكرانية تنمو بشكل مستمر، لافتا إلى أن أبواب الشبكة مفتوحة أمام أي شخص بالغ، كبير السن، أو صغير السن، ذكر، أم أنثى(…) يحتاجون فقط أن يكونوا مخلصين لأوكرانيا وشجعان”.
وتشمل مهام الشبكة الأوكرانية داخل الأراضي التي استولت عليها موسكو، وفق ميكولا التجسس والتخريب و”القضاء” على القوات الروسية.
وأوضح أن المقاتلون ينشطون في شبه جزيرة القرم، وكذلك في أجزاء من جنوب وشرق أوكرانيا وقاموا بأعمال داخل روسيا، كما يتم إنشاء مجموعات – كإجراء احترازي – في أجزاء من أوكرانيا قد تقع تحت السيطرة الروسية.
ولفت قائد القوات الخاصة الأوكرانية إلى “أن المدنيين في روسيا الذين يعارضون حكم الرئيس فلاديمير بوتن في التعلم من المقاومة الأوكرانية لمساعدتهم في عملياتهم الخاصة”.
وقال القائد، وهو عقيد في القوات الخاصة الأوكرانية ‘ن العمل الذي تقوم به شبكة المقاتلين “بالطبع، العمل الذي يقوم به شعبنا خطير (…) لقد مات العديد من شعبنا أثناء عملهم وانتهى بهم المطاف في السجون الروسية (…)لكن هذا لا يخيفنا، لأن هدفنا يبرر الخسائر التي نتكبدها”.
يُظهر مقطع فيديو شاركته القوات الخاصة الأوكرانية مع سكاي نيوز عددًا من مهام القوات الأوكرانية.
وأظهر مقطع فيديو من العام الماضي أعضاء الشبكة الأوكرانية وهم يشعلون النار في أجهزة إرسال الكهرباء في منطقة فورونيج في جنوب غرب روسيا، المجاورة لأوكرانيا.
هناك أيضًا لقطات من عام 2023 لأفراد، وجوههم مغطاة، يرسمون باللون الأسود شعار الشبكة- سهمان يشيران في اتجاهين متعاكسين، ونقطة في المنتصف – على جانب المباني في جزء محتل من منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
بالإضافة إلى ذلك، قدم مقطع فيديو من الأيام الأولى للهجوم الروسي في عام 2022، دليلاً على قيام أحد أعضاء الشبكة بتصوير تحركات القوات الروسية في بلدة إربين، خارج كييف مباشرة، أثناء محاولة فاشلة من جانب موسكو للهجوم على العاصمة.
وقال القائد إن الشبكة تُستخدم لمراقبة القوات الروسية ومشاركة المعلومات حول كيفية عمل السلطات الروسية في منطقة محتلة.
وأفاد بنشر بعض الأعضاء لتعطيل خطوط الإمداد لجعل من الصعب على موسكو نقل الطعام والذخيرة إلى قواتها في الخطوط الأمامية.
وقال ميكولا: “نحاول أيضًا قتل العسكريين في الاتحاد الروسي بأي ثمن – وتدمير معداتهم العسكرية”.
ووفق القائد، يتم مشاركة المعلومات التي يقدمها أعضاء الشبكة الأوكرانية مع القوات المسلحة الأوكرانية للمساعدة في تنسيق الضربات العسكرية والهجمات الأخرى، بما في ذلك في شبه جزيرة القرم.
وقال العقيد إن الشبكة ستكون أساسية في أي جهد مستقبلي لإجبار الجيش الروسي على الانسحاب من شبه جزيرة القرم التي احتلها منذ عام 2014.
وأضاف ميكولا: “الكثير من مرؤوسينا هناك يقومون بمهام استطلاعية (…) ليس من المستغرب أن يقوم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بالكثير من العمل (في شبه جزيرة القرم). لكنهم ما زالوا غير قادرين على القبض على شعبنا”.
وكشف أن المقاومة بدأت بشكل غير رسمي بعد أن احتلت روسيا شبه جزيرة القرم وأجزاء من شرق أوكرانيا لأول مرة قبل عقد من الزمان.
ومع ذلك، أصبحت هيكلًا أكثر رسمية، تحت قيادة قوات العمليات الخاصة، في الفترة التي سبقت الهجوم الروسي في عام 2022.
وصف ميكولا البرنامج بأنه يشبه جبل الجليد، واختتم حديثه لسكاي نيوز بأنه جلس على الجزء المرئي من أعلى هذا الجبل، مع ضباط القوات الخاصة – الذين يتولون مسؤولية أجزاء مختلفة من شبكة المقاتلين – الموضوعين تحته، ثم الشبكة الواسعة من أعضاء الشبكة المنتشرة تحته.