واشنطن – أ ف ب
هددت الولايات المتحدة، الجمعة، بأنها «سترد» في حال أقامت الصين قاعدة عسكرية في «جزر سليمان» ذات الموقع الاستراتيجي، والتي وقّعت مؤخراً اتفاقاً أمنياً مع بكين.
وأكد البيت الأبيض، في بيان، أن وفداً أمريكياً رفيع المستوى حذّر القيادة في جزر سليمان من أن الاتفاق الموقع مؤخراً «قد تكون له تداعيات أمنية إقليمية» على واشنطن وحلفائها. وجاء في البيان: «الوفد أوضح أنه إذا اتُّخذت خطوات باتجاه وجود عسكري دائم بحكم الأمر الواقع، أو لفرض الهيمنة، أو لإقامة منشأة عسكرية، فستكون للولايات المتحدة هواجس كثيرة، وسترد وفق ما يقتضيه الأمر».
وحاول رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوجافاري، طمأنة واشنطن وكانبيرا بأن الاتفاق مع الصين لا يشمل إقامة قاعدة عسكرية. وبحسب بيان البيت الأبيض «جدد سوجافاري تأكيد تطميناته بشأن عدم إقامة أي قاعدة عسكرية وعدم تضمن الاتفاق إقامة أي وجود طويل الأمد أو فرض هيمنة، وهو ما قاله علناً».
وأشار البيان إلى أن «الولايات المتحدة أكدت أنها ستتابع التطورات عن كثب بالتشاور مع شركائها الإقليميين».
وخلال اجتماع دام 90 دقيقة مع سوجافاري و24 شخصاً بين أعضاء في الحكومة ومسؤولين رفيعي المستوى، بحث المسؤولون الأمريكيون في تسريع فتح سفارة لواشنطن، وتقديم مساعدة للرعاية الصحية، وتسليم جرعات لقاحية و«تعزيز الروابط بين الشعبين»، وفق البيت الأبيض.
وقاد الوفد الأمريكي الذي أجرى هذا الأسبوع جولة شملت هاواي وفيجي وبابوا غينيا الجديدة وجرز سليمان، منسّق مجلس الأمن القومي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ كورت كامبل، ومساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ دانيال كريتنبريك، كما ضم الوفد مسؤولين في وزارة الدفاع.
وجاءت المحطة في جزر سليمان، بعدما أكدت الصين إبرام اتفاق أمني واسع النطاق مع جزر سليمان، اعتبرت واشنطن أنه يندرج في إطار توسيع النفوذ الصيني، والانتشار الاستراتيجي لبكين في منطقة المحيط الهادئ.