متابعة: مسعد عبد الوهاب
كشف الكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، عن تخصيص الجامعة منحاً دراسية لطلبتها المتفوقين رياضياً، جارٍ العمل على وضع آلياتها لتدخل حيز التنفيذ خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن الجامعة تعتمد بشكل أساسي على الرياضة كوسيلة للمحافظة على صحة ولياقة الطلبة من خلال برنامج للمشي لمدة نصف ساعة يومياً بمشاركته والهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة، مشيراً إلى أن الطالب حال كان متفوقاً رياضياً وحقق نتائج في مشاركاته الدولية مع المنتخبات الوطنية فإنه حقق ما نسبته 85 % من مجموع درجاته في المواد الأكاديمية، يحق له منحة قيمتها 50 % من المصروفات الدراسية، وقد تنخفض النسبة المطلوبة في التحصيل الدراسي إلى 80 % في حال تحقيق إنجازات مرموقة، وذلك تشجيعاً للطلبة على التميز في ميادين الرياضة وربط ذلك مع التفوق العلمي.
جاء ذلك في تصريحات خاصة ل«الخليج الرياضي» على هامش بطولة كرة القدم التي نظمتها الجامعة بمشاركة 16 فريقاً، وتوج فريق الأكاديمية الجديدة بطلاً والشعلة ثانياً ودبي ناشيونال – فرع البرشاء ثالثاً.
وتطرق البستكي الذي يمارس كرة القدم والسلة واليد والطائرة وتنس الطاولة للشأن الرياضي المحلي وأجرى مقارنة مع الدول المتقدمة في المجال بقوله: لقد زرت الكثير من دول العالم في أمريكا وأوروبا بحكم اهتمامي وتخصصي الأكاديمي ولاحظت وجود نظرة مختلفة في التعامل مع الرياضة من منظور مجتمعي عام وربط المواهب في المدارس والجامعات بالأندية والمنتخبات مباشرة، كما توجد فجوة كبيرة في الرياضة الاحترافية؛ فاللاعبون عندنا مدللون وأغلبهم غير مثقفين بالاحتراف الهادف أصلاً إلى الوصول بالمستويات الفنية إلى قمتها وليعرفوا أن ارتداء شعار المنتخب هو أكبر شرف لأي لاعب مع التأكيد على أن الإفراط في دلال اللاعبين يؤثر سلبياً في مردودهم مع المنتخب إذا كانت شخصية اللاعب تتسم بالغرور، ولو نظرنا إلى منتخبنا الوطني لكرة القدم على سبيل المثال نجد أن جيل الطلياني الذي تأهل إلى كأس العالم في إيطاليا 1990 هو الأفضل حتى الآن والجيل الحالي يجب أن يستنهض نفس همة وعزيمة منتخب 90 ويبذل قصارى جهوده لإسعاد شعب الإمارات بالتأهل إلى مونديال قطر 2022 عبر الملحق، ويجب أن تكون لدى اللاعبين الإرادة القوية والثقة بالنفس فلاشيء اسمه مستحيل طالما أن اللاعب يؤدي بإخلاص ويبذل كل ما بوسعه فوق المستطيل الأخضر؛ فكرة القدم في النهاية 11 ضد 11، ولو حدث ما ذكرت سنرى «الأبيض» في مونديال قطر 2022.
وتابع:«أود التأكيد على أهمية اختيار مديري المنتخبات فهذه المهمة لا تقل أبداً في الأهمية عن المدير الفني لأن دور مدير المنتخب أساسي جداً، وفي هذا الصدد لنا القدوة والمثل في الكابتن عبدالرحيم جاني الذي أسهم بجهوده في صعود المنتخب إلى مونديال 1990 وكانت شخصيته مؤثرة جداً في اللاعبين وعرف كيف يحتويهم ويكسب قلوبهم ويحقق الانضباط المطلوب.
اختزال الاحتراف
وتابع: أنا أتابع كرة السلة الأمريكية، وكرة القدم الأوروبية وفي الإمارات فريقي النصر حتى النخاع منذ صغري ولكن بمنتهى الصراحة لا أجد المتعة كما هو الحال في كرة أوروبا والسبب من وجهة نظري هو أن احترافنا مازال منقوصاً ولم يصل لمستوى النضج المطلوب وأتكلم هنا عن الاحتراف الشامل،ويوجد لدينا خلل في التطبيق فاللاعب لدينا ليس له طموح احترافي وثقافته الاحترافية غير كاملة، والمفروض أن تتغير نظرة اللاعب الإماراتي فلا يمكن أن يختزل الاحتراف في راتب يحصل عليه فقط؛ بل يتعين عليه تطوير نفسه للدرجة التي تجعل الأندية العالمية تطلبه.
وختم رئيس جامعة دبي بقوله: يجب أن تكون الرياضة جزءاً أساسياً في حياة الطلبة وهنا تبرز الحاجة إلى التواصل بين البيت والمدرسة والجامعة والأندية لتنشئة جيل رياضي متميز قادر على العطاء والإبداع في ساحة التنافس الرياضي الشريف.