واصلت أسعار النفط الارتفاع خلال تعاملات الجمعة وتمضي نحو تسجيل مكاسب أسبوعية قوية وسط تقييم المستثمرين احتمالات حدوث تعطل للإمدادات في حالة اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط برغم وفرة الإمدادات في السوق العالمية.
تحديث الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.33 دولار أي 1.7 بالمئة إلى 78.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 1057 بتوقيت غرينتش، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.27 دولار، أي 1.7 بالمئة أيضا، إلى 75 دولارا للبرميل.
ويتجه الخامان لتحقيق مكاسب أسبوعية بأكثر من تسعة في المئة، في أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022.
وقال المحلل اشلي كيلتي من بانمور جوردون “أنقذت إيران ماء وجهها بهجومها الصاروخي على إسرائيل الثلاثاء لكن المخاوف تتزايد من احتمال أن تستهدف إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية في إطار ردها مما قد يؤدي إلى ردود مقابلة وجر الدول المجاورة إلى الصراع”.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الخميس “إن بلاده تدرس ما إذا كانت ستؤيد ضربات إسرائيلية لمنشآت النفط الإيرانية ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على تل أبيب، في الوقت الذي واصل فيه الجيش الإسرائيلي قصف بيروت استمرارا لصراعه مع جماعة حزب الله اللبنانية”.
وساهمت تعليقات بايدن في ارتفاع أسعار النفط بخمسة في المئة، في وقت تدرس فيه إسرائيل خياراتها في الرد بعد أن شنت إيران أكبر هجماتها على إسرائيل الثلاثاء.
إلا أن المخاوف بشأن الإمدادات ظلت محدودة بالنظر لتوافر قدرة إنتاجية فائضة لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحقيقة أن إمدادات النفط الخام العالمية لم تتأثر حتى الآن بالاضطرابات في الشرق الأوسط.
وأعلنت الحكومة الليبية المتمركزة في الشرق والمؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس الخميس إعادة فتح جميع حقول النفط وموانئ التصدير بعد حل نزاع رئاسة المصرف المركزي، مما أنهى أزمة أدت إلى خفض إنتاج النفط بشدة. وسيسمح هذا بزيادة مستويات إنتاج ليبيا النفطي ليعود إلى نحو 1.2 مليون برميل يوميا.