لندن- رويترز
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت إن إمكانية إجراء محادثات سلام أخرى مع روسيا في تركيا تعتمد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن كييف تريد إجراء محادثات جوهرية، مشيراً إلى ان بلاده تريد أن تكون الولايات المتحدة أحد الضامنين لأمنها في مواجهة أي تهديدات مستقبلية، في وقت أعلنت لندن تزويدها كييف بمركبات وطائرات مسيرة، فيما بدأت موسكو تحقيقاً عن وجود قوات بريطانية خاصة في أوكرانيا.
وفي مؤتمر صحفي في كييف قبيل زيارة مسؤولين أمريكيين كبار الأحد، قال زيلينسكي، إنه يتوقع نتائج ملموسة تتضمن اتفاقا لتوفير المزيد من الأسلحة.وأضاف أنه يتوقع أن تتحدث الولايات المتحدة مع ألمانيا حول تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وتحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت، إلى زيلينسكي، للتأكيد على أن بريطانيا ستقدم أسلحة جديدة لدعم دفاع أوكرانيا ضد الغزو الروسي.وجاء في بيان نشره مكتب جونسون:«أكد رئيس الوزراء أن المملكة المتحدة ستقدم المزيد من المساعدات العسكرية الدفاعية، بما في ذلك مركبات وطائرات مسيرة وأسلحة مضادة للدبابات».
من جهة أخرى، أعلنت أعلى هيئة تحقيق روسية، السبت إنها تحقق في تقرير إعلامي يزعم نشر خبراء من القوات الخاصة البريطانية في غرب أوكرانيا.
وهذه القوات الخاصة هي من النخبة العسكرية البريطانية المدربة على القيام بالعمليات الخاصة والمراقبة ومكافحة الإرهاب. ونقلت وكالة الإعلام الروسية، السبت عن مصدر أمني، قوله إنه جرى إرسال نحو 20 عضوا في هذه القوة الخاصة إلى منطقة لفيف.
وقالت لجنة التحقيق الروسية في بيان، إنها تتابع التقرير الذي أفاد بإرسالهم «لمساعدة الأجهزة الخاصة الأوكرانية في تنظيم أعمال تخريبية في أراضي أوكرانيا».وقال متحدث من وزارة الدفاع البريطانية: «نحن لا نعلق على أمر يخص القوات الخاصة».
وقالت بريطانيا إنها أرسلت مدربين عسكريين إلى أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام لتدريب القوات المحلية على استخدام الأسلحة المضادة للدبابات، لكن الحكومة البريطانية قالت في 17 فبراير/ شباط، أي قبل أسبوع من الغزو الروسي، إنها سحبت قواتها باستثناء القوات اللازمة لحماية سفيرها.
ولم يتضح ما هي الخطوات التي تعتزم لجنة التحقيقات الروسية اتخاذها ردا على وجود قوات خاصة بريطانية في أوكرانيا. لكن التحقيق في احتمال وجود قوة من دولة عضو بحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا أمر مهم، في ظل التحذير الذي أصدرته روسيا للغرب بعدم التورط في الحرب.