وأضافت المصادر لمراسل “سكاي نيوز عربية”، أن طهران منزعجة من محاولة الحكومة العراقية فصل موقفها عن موقف الميليشيات الموالية لإيران فيما يتعلق بدعم سوريا سياسيا وعكسريا واقتصاديا.
وأوضحت المصادر ذاتها أن طهران ستوفد وزير خارجيتها إلى بغداد للضغط وعودة عمل غرفة العمليات الرباعية المشتركة الروسية العراقية الإيرانية السورية وتحويلها من غرفة عمليات استخبارية إلى عسكرية استخبارية.
نشر مليشيات عراقية في سوريا
وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نقلا عن مصادر في حزب الله وميليشيات عراقية موالية لإيران، أن طهران نشرت عناصر من الحزب والميليشيات في سوريا.
وقالت المصادر أن العناصر مستعدة للقتال إلى جانب قوات الجيش السوري إذا تغيرت الأوامر.
كما تحدث مصدران في الجيش السوري أن عناصر من فصائل مدعومة من إيران دخلت سوريا الليلة الماضية من العراق وتتجه إلى شمال سوريا لتعزيز قوات الجيش السوري التي تقاتل قوات المعارضة.
وذكر مصدر كبير في الجيش السوري لرويترز أن عشرات من مقاتلي قوات الحشد الشعبي العراقية المتحالفة مع إيران عبروا أيضا من العراق إلى سوريا عبر طريق عسكري بالقرب من معبر البوكمال.
وأوضح أن المقاتلين ينتمون لفصائل تشمل كتائب حزب الله العراقية ولواء فاطميون.
نفي عراقي
وفي وقت سابق، نفى الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، مقداد ميري، في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، تسجيل أي محاولة عبور لمجموعات مسلحة من العراق إلى سوريا.
وقال إن القوات المسلحة العراقية تعزز وجودها وجهوزيتها على الحدود في حال وقوع أي طارئ.
وأضاف ميري، أن الوضع على الحدود العراقية السورية يشهد استقرارا، ولا توجد أي مؤشرات على عبور فصائل عسكرية من العراق إلى سوريا في الوقت الحالي.
وأوضح ميري أن حدود العراق تعتبر من أفضل الحدود من حيث التحصين والجاهزية، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حماية الأراضي العراقية من أي تهديدات.
والأربعاء الماضي، اندلعت الاشتباكات في محافظة حلب، بين تحالف من هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها من جهة، وقوات الجيش السوري من جهة أخرى، عقب هجوم واسع شنته المجموعات المسلحة.