قدّم الشارقة أفضل مبارياته عندما بقي متقدماً على الهلال السعودي حامل اللقب حتى الدقيقة 78 بهدفين نظيفين، وأهدر فرصاً سانحة في شوط أول مثالي قدّمه أمام حامل اللقب في الجولة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا.
ولكن للأسف جاء العرض الجميل في الوقت الضائع بعدما ودّع الشارقة البطولة من دور المجموعات، قبل مباراة الهلال، بعد فوز الريان القطري على الاستقلال الطاجيكي ورفع رصيده إلى 10 نقاط، وهو عدد نقاط حتى لو وصل إليه «الملك»، فإن الفريق القطري سيتفوق بفارق المواجهات المباشرة.
عموماً جاءت المباراة التي لعبها الهلال وهو ضامن للتأهل، قوية، وتقدم الشارقة بهدفي عثمان كمارا (5) وماجد راشد (45+1)، لكن متعب المفرج قلص للهلال في الدقيقة 78، ثم التعادل عبر سالم الدوسري في الدقيقة 96 إثر ركلة جزاء ارتكبها عادل الحوسني الذي تعرض لإصابة قوية واضطر لاعب الوسط ماجد راشد إلى تعويضه في المرمى.
من جهته، قال كوزمين أولاريو مدرب الشارقة: «كانت المباراة مثيرة وممتعة للجميع، حاولنا أن نكون أكثر اندفاعاً ونطبّق الضغط على الهلال، وقد سجلنا هدفين وصنعنا المزيد من الفرص التي لم ننجح في استغلالها. لسوء الحظ لم ننجح في المحافظة على الوتيرة ذاتها في النهاية لنتلقّى هدفين».
وتابع: «لعبنا دون أي ضغوط تقريباً، حيث كنا قد خرجنا من المنافسة على التأهل، وخاض اللاعبون المباراة بتحرر، وقد كانت هذه المباراة مختلفة تماماً عن المباريات السابقة».
وأكمل: «بما أننا لا نمتلك الكثير من اللاعبين في قائمة الفريق، فقد عانينا خلال الشوط الثاني، لأننا لم نتمكن من إيجاد البديل المناسب لبعض اللاعبين الذين كانوا يشعرون بالتعب».
واستطرد: «لاعبو الهلال يمتلكون عقلية قتالية، ولهذا تمكنوا من العودة بالنتيجة وسجلوا هدفين، وقد كان ذلك درساً جيداً بالنسبة لنا، كي نتعلم ماذا يعني أن تكون البطل».
وعن تشنّج لاعبيه خلال المواجهة، رد كوزمين قائلاً: «لا يوجد تشنج من لاعبي الفريق، وما حدث أنهم لعبوا بقتالية عالية، وبعقلية البحث عن الانتصار».
من جهته، علق الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال، على تعادل فريقه، وقال عقب المباراة: «الهلال يمتلك ثقافة الفوز التي ترسخت في النادي وأصبحت عادة، يحدث أحياناً أننا لا نكون جيدين، وهذا الأمر حصل اليوم، ولكن حاولنا تغيير بعض الأمور بين الشوطين وعدّلنا بعض الأمور».
وأضاف: «استعدنا جزءاً من عافيتنا في الشوط الثاني وعدّلنا النتيجة، ونحن نسعى للنظر لعمل المجموعة ككل وليس لفرد بعينه، والشوط الأول لم نكن جيداً».
وواصل الأرجنتيني رامون دياز: «على الرغم من التأخر اليوم فإننا امتلكنا ردة فعل إيجابية جداً، وحتى إن كنا متأهلين، فعلينا اللعب بشخصية الهلال».
وأشار: «سنقف على مدى جاهزية اللاعبين في المباراة القادمة، وسنسعى إلى تحقيق الفوز بها، وأشكر اللاعبين على إظهار شخصيتهم الرائعة طوال 12 مباراة».