خاصالاستثمار في 2025.. خمسة اتجاهات ستقود المشهد في الأسواقيعتمد النجاح في سوق الأسهم على قدرة المستثمر على استشراف المستقبل ورؤية ما وراء الأفق، فالمستثمرون الأذكياء يدركون أن اكتشاف الاتجاهات الصاعدة مبكراً، والرهان عليها قد يكون مفتاحاً لتحقيق عوائد مذهلة.فعلى سبيل المثال، من استثمر في أمازون عام 1998، أو تسلا عام 2012، أو إنفيديا عام 2020، كان يدرك تماماً أن اختياراته لم تكن مجرد رهانات مالية، بل قراءة واعية لعالم يشهد تحولات جوهرية، وبالتالي، تمكن هؤلاء من جني مكاسب كبيرة، بفضل قدرتهم على رصد الاتجاهات والرهان عليها في الوقت المناسب.
وبطبيعة الحال، فإن رصد الاتجاهات الاستثمارية مبكراً في عالم الأسهم، والرهان عليها ليس بالأمر السهل، حيث إن الاضطرابات الجيوسياسية والتحولات التكنولوجية السريعة، جعلت من تحديد الاتجاهات الناشئة في السوق أمراً صعباً، فالظروف الاقتصادية والسياسية باتت تتغيّر بشكل متسارع يصعب توقعها، وهو ما ينطبق على المشهد الاستثماري لعام 2025 الذي قد يصبح أكثر تقلباً مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في الشهر الأول من العام.
ومع ذلك، حدد فريق التمويل في مجلة “فورتشن” في تقرير اطلع عليه موقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، خمسة اتجاهات استثمارية لعام 2025، والأسهم التي ستستفيد من هذه الاتجاهات، حيث تأخذ اختيارات المجلة في عين الاعتبار عدة عوامل، مثل التطور المستمر للتكنولوجيا، والمخاطر الجيوسياسية، والتحولات السياسية، إضافة إلى الاتجاهات الاجتماعية والصحية.
الاتجاه الأول: الصراع والجغرافيا السياسية
أصبح العالم أكثر خطورة في السنوات الأخيرة مع اندلاع الحرب في الشرق الأوسط، ووصلت إلى أعتاب أوروبا في حرب روسيا ضد أوكرانيا، بينما تظل التوترات مرتفعة في مضيق تايوان.
ووفقاً لمعهد “الاقتصاد والسلام” للأبحاث، هناك حالياً 56 صراعاً مسلحاً في جميع أنحاء العالم، وهو أعلى رقم للصراعات منذ الحرب العالمية الثانية. وفي الوقت عينه، تُظهر التقارير ارتفاعاً كبيراً في نسبة الهجمات الإلكترونية خلال 2024، حيث يسعى قراصنة الإنترنت والجيوش الوطنية إلى سرقة البيانات وإحداث فوضى.
ورغم أن هذه الاتجاهات مقلقة، فإنها تقدم أيضاً فرصة للمستثمرين، حيث تسببت الصراعات في جميع أنحاء العالم في نقص في الأسلحة، خصوصاً الصواريخ وأنظمة الدفاع الصاروخي، مما يجعل الشركات التي تلبي احتياجات الجيوش رهاناً جيداً لعام 2025.
ويقول رون إبستاين، المحلل الكبير في بنك أوف أميركا، إنه من المتوقع أن تنفق الولايات المتحدة حوالي تريليون دولار على الدفاع خلال العام المقبل، مقراً أن لديه تقييمات شراء لجميع الشركات الكبرى في هذا القطاع. ولكنه أشار بشكل خاص إلى شركة RTX باعتبارها تحتل مكانة قوية في هذا المجال.
أما الذين لديهم تحفظات بشأن استثمار أموالهم في الأسلحة، فيمكنهم الاستثمار في قطاع الأمن السيبراني بدلاً من ذلك، حيث هناك مجموعة من الشركات المدرجة، التي تروج لقدرتها على حماية الشبكات وإحباط الهجمات السيبرانية، ومن بينها شركةFortinet (FTNT)، التي تتخذ من سانيفيل بولاية كاليفورنيا مقراً لها، والتي تتجاوز إيراداتها السنوية 5 مليارات دولار.
الاتجاه الثاني: العودة إلى الإنفاق على السلع الفاخرة
لم يكن 2024 عاماً لطيفاً بالنسبة لقطاع السلع الفاخرة، فقد انخفضت أسعار أسهم الشركات الراقية مثل مجموعة بربري، وكيرينغ، و LVMH، وموفادو، منذ بداية هذا العام. وكان هذا الانخفاض نتيجة لتضييق الأميركيين قبضتهم على أموالهم، وأيضاً لشعور المستهلكين الصينيين بالضيق، بسبب أزمة العقارات في البلاد.
ولكن كل هذا يوفر فرصة للمستثمر الفطن، كما تقول جيلينا سوكولوفا، المحللة البارزة في مورنينغ ستار، فعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، تُظهر البيانات أن دورة هبوط السلع الفاخرة لم تستمر أكثر من عام إلى ثلاثة أعوام، وهو ما يشير إلى أن المستهلكين من أصحاب الذوق الرفيع، لا يستطيعون الابتعاد عن الأشياء الفاخرة لفترة طويلة.
ووفقاً لسوكولوفا، فإن إحدى العلامات التجارية المهيأة جيداً لانتعاش سوق الرفاهية هي برادا (PRDSY)، وذلك بفضل مبيعات علامتها التجارية الشقيقة الناشئة Miu Miu، التي ارتفعت بنسبة مذهلة بلغت 105 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثالث من 2024، إلى حوالي 347 مليون دولار. وفي الوقت نفسه، ارتفعت إيرادات مجموعة برادا في تسعة أشهر إلى 4.1 مليارات دولار، بزيادة نسبتها 18 في المئة على أساس سنوي.
ومن بين العلامات التجارية الأخرى البارزة في هذا القطاع، علامة هيرميس (HESAY)، التي كانت معزولة إلى حد كبير، عن الركود الذي شهدته صناعة السلع الفاخرة هذا العام، فقد أعلنت هيرميس المدرجة في فرنسا عن نمو مبيعات مزدوج الرقم، في كل ربع سنوي من هذا العام. كما أن هيرميس لديها عملاء أكثر مما يمكنها استيعابه، حيث تستمر قوائم الانتظار لمنتجاتها الأكثر طلباً، حقائب بيركين وكيلي التي يزيد سعرها على 10 آلاف دولار، في النمو.
الاتجاه الثالث: شهية هائلة للطاقة
يستهلك العالم اليوم طاقة أكثر من أي وقت مضى، وهذا المسار مستمر في النمو، فوفقاً لوكالة الطاقة الدولية، يحتاج إجراء بحث واحد على Google حوالي 0.3 واط/ساعة من الكهرباء، بينما يحتاج استعلام مماثل على ChatGPT 2.9 واط/ساعة من الكهرباء. إضافة إلى ذلك، تساهم السيارات الكهربائية وتزايد أعداد الأجهزة الكهربائية التي تعمل باستمرار، في ارتفاع حجم استهلاك الطاقة إلى مستويات قياسية.
كما أن طفرة الذكاء الاصطناعي التي يشهدها العالم، تُعد أحد العوامل المحورية في رفع استهلاك الطاقة، حيث يتطلب تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي كميات هائلة من الطاقة، وهو ما يعيد إحياء الاهتمام بالطاقة النووية كمصدر رئيسي لتلبية هذا الطلب المتزايد.
وكل هذه العوامل مجتمعة تشير إلى أن العالم سيشهد ارتفاعاً في الطلب على مصادر الطاقة المتنوعة في 2025، مما يفتح الباب أمام فرص استثمارية واعدة في هذا المجال.
وستكون شركة Constellation Energy (CEG) التي تضاعف سعر سهمها هذا العام، على استعداد لإنفاق 1.6 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، لإعادة تشغيل مفاعل الوحدة 1 غير التالف في جزيرة ثري مايل في بنسلفانيا، موقع أسوأ حادث نووي في تاريخ الولايات المتحدة، مراهنة على أن الطاقة النووية لديها القدرة على تحقيق دفعة هائلة للإيرادات.
ومن المتوقع أن تكون Constellation Energy (CEG) من المستفيدين البارزين من الشهية الهائلة على الطاقة خلال 2025، حيث تتوقع وول ستريت أن تسجل الشركة نمواً سنوياً في الأرباح بنسبة 30 في المئة لعام 2024.
كما ستكون شركة النفط والغاز TechnipFMC (FTI) البريطانية التي تعمل من هيوستن في أميركا، أيضاً من المستفيدين من الطلب القوي على الطاقة في العام المقبل، إذ يقول المحلل في ATB Capital Markets وقار سيد، إنه من المتوقع أن تزيد التدفقات النقدية المستقبلية للشركة بنسبة 76 في المئة في عام 2025 إلى 859.2 مليون دولار، وقد التزمت الشركة بإعادة ما لا يقل عن 60 في المئة من تدفقاتها النقدية المستقبلية إلى المساهمين.
وبالنظر إلى خارج أميركا، قد يكون الوقت مناسباً للنظر في شركة الطاقة الإسبانية العملاقة إيبردرولا (IBDRY) التي ومن خلال شركتها التابعة العامة في الولايات المتحدة، Avangrid، ضاعفت استثماراتها في الطاقة المتجددة في أميركا، وخاصة في مجال طاقة الرياح البحرية. كما ضخت الشركة ما مجموعه 13.28 مليار دولار في مشاريع في أميركا والمملكة المتحدة على مدار العام الماضي، مما ساعد في دفع صافي دخلها بنسبة 50 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
الاتجاه الرابع: المزيد من الذكاء الاصطناعي
أدى الطلب الهائل على الذكاء الاصطناعي إلى حدوث طفرة واسعة في سوق الأسهم خلال العامين الأخيرين، حيث شهدت الشركات العامة المرتبطة مباشرة بهذا المجال، ارتفاعاً هائلاً في قيمتها السوقية.
ولكن ورغم هذا الضجيج، يخشى المستثمرون المتشككون، من أن يكون هذا القطاع قد تجاوز الخط الفاصل بين الطفرة والفقاعة، في حين أن العديد من المحللين يقولون إن أسهم الذكاء الاصطناعي لا تزال لديها مساحة للركض.
ووسط هذه الأجواء يجمع المراقبون على أنه من الصعب الرهان ضد الشركة التي تقع في قلب طفرة الذكاء الاصطناعي وهي إنفيديا (NVDA)، في ظل الطلب الهائل على شرائح وحدات معالجة الرسوميات الرائدة التي تنتجها الشركة، من قبل مجموعة واسعة من الشركات التي تسعى لمواكبة عصر الذكاء الاصطناعي.
Neovision: أميركا تشعر بالخطر من تراجع الاعتماد على الدولاروبحسب المحلل أنجيلو زينو من CFRA Research، وهو أحد المحللين الذي يتابع إنفيديا عن كثب، فإن السوق الإجمالية التي يمكن للشركة الوصول إليها، تتوسع، حيث إن إجمالي مبيعات إنفيديا سجّلت 30 مليار دولار في الربع الماضي، بزيادة نسبتها 122 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم، متوقعاً أن ترتفع مبيعات الشركة إلى أكثر من 50 مليار دولار في غضون عامين.
ومن المنطقي أيضاً أن يكون عملاء إنفيديا الأكثر ثراءً، هم الأفضل وضعاً لتحمل النفقات الرأسمالية اللازمة للذكاء الاصطناعي، حيث تعد مايكروسوفت (MSFT) من الشركات الرائدة في هذا المجال، مع توقع بلومبرغ إنتليجنس أن يصل رأس مال الشركة إلى 53 مليار دولار هذا العام.
ووفقاً للرئيس التنفيذي لمايكروسوفت ساتيا ناديلا، فإن الإنفاق الرأسمالي على الذكاء الاصطناعي يولد بالفعل مبيعات، مشيراً إلى أن أعمال الذكاء الاصطناعي في Microsoft في طريقها لتجاوز معدل الإيرادات السنوية البالغ 10 مليارات دولار.
كما يعتقد المحلل أنجيلو زينو من CFRA Research، أن شركة Salesforce (CRM) التي كانت بعيدة كل البعد عن كونها محبوبة في وول ستريت مؤخراً، ستكون في وضع جيد لتقديم ما يسمى بالذكاء الاصطناعي الوكيل في 2025.
الاتجاه الخامس: الصحة والرياضة
وفقاً لتقرير صادر عن رابطة صناعة الرياضة واللياقة البدنية في أميركا، فإن عدد الأشخاص الذين يمارسون الرياضة قد زاد كل عام لمدة عقد من الزمان، كما كشف التقرير أيضاً أن ثلاثة أرباع سكان الولايات المتحدة، أو 242 مليون شخص، شاركوا في نشاط رياضي واحد على الأقل في عام 2023، بزيادة قدرها 2.2 في المئة مقارنة بعام 2022.
وبالنسبة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من هذا الاتجاه، فإن قطاع السلع الرياضية هو رهان قوي، وفقاً لديفيد شوارتز، محلل الأسهم الكبير في مورنينغ ستار، الذي أشار إلى أن شركات مثل أديداس ولولوليمون وأندر آرمر وبوما ستستفيد من هذا التوجّه.
ولكن شوارتز يرى أن شركة واحدة ستستفيد من هذا التوجّه أكثر من غيرها وهي نايكي (NKE) التي تتمتع بعلاقة أوثق بالرياضة العالمية والأميركية من أي شركة أخرى، في حين تعتقد شركة الخدمات المالية مورنينغ ستار، أن نايكي مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية حالياً، متوقعة أن تحقق الشركة نمواً مركباً في متوسط المبيعات بنسبة 5 في المئة على مدى السنوات العشر المقبلة.
وإلى جانب الاتجاه نحو زيادة النشاط البدني، يشهد العالم تركيزاً على قطاع الرعاية الصحية وخصوصاً فيما يتعلق بالتكنولوجيات التي تحدد المخاطر الصحية للنساء، بما في ذلك الكشف عن سرطان الثدي، وأحد اللاعبين الرائدين في هذا المجال هي شركة Hologic (HOLX) للرعاية الصحية.
وتبلغ إيرادات Hologic السنوية حوالي 4 مليارات دولار، وهي توفر تقنية التصوير الشعاعي للثدي ثلاثي الأبعاد، ووفقاً لأندرو براكمان، محلل أبحاث الأسهم في ويليام بلير، فإن حصة الشركة في سوق التصوير الشعاعي للثدي في الولايات المتحدة تزيد على 80 في المئة، و30 في المئة على المستوى الدولي.
وبحسب تقرير مجلة “فورتشن” الذي اطلع عليه موقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، فإن مجال “التشخيص قبل الولادة” المتنامي يُشكل فرصة للمستثمرين، خاصة أن الولادات المبكرة في الولايات المتحدة قفزت بأكثر من 10 في المئة في العقد الماضي. وفي هذا المجال، يوصي المراقبون بشركة صغيرة تسمى Sera Prognostics (SERA)، ابتكرت اختبار دم PreTRM، الذي ساعد في تحديد النساء اللاتي قد يلدن قبل الأوان.
التوترات الجيوسياسية تعزّز الاستثمار الدفاعي
ويؤكد كبير محللي الأسواق المالية في FxPro، ميشال صليبي، في حديث خاص لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، أن الاتجاهات الاستثمارية الخمسة لعام 2025، التي حددها تقرير “فورتش”، تمثل خيارات واقعية ومتماسكة، مشيراً إلى وجود ترابط واضح بين هذه الاتجاهات، حيث إن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة تشكل عاملاً رئيسياً يدفع المستثمرين نحو الاستثمار في شركات التسليح، وذلك بدعم من الطلب القوي على الأسلحة بفعل الصراعات الدولية المستمرة، مثل التوترات بين الصين وتايوان، وتصاعد النزاع بين الكوريتين، إضافة إلى الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، وأيضاً في الشرق الأوسط.
ويرى صليبي أن إدارة ترامب، التي ستتولى مهامها في الشهر الأول من عام 2025، ورغم تبنيها سياسة تميل إلى الحد من الحروب، فإن ذلك لن يمنع من استمرار التوترات الجيوسياسية على المدى المتوسط، وهو ما يعزز الطلب على الاستثمار في قطاع الدفاع، محذراً من الإفراط في تخصيص نسبة كبيرة من المحافظ الاستثمارية للأسهم الدفاعية، إذ أن أي تفاهمات أو تهدئة سياسية قد تتسبب في تقلبات حادة في الأسواق، مما يستدعي توخي الحذر والحفاظ على التوازن في اتخاذ القرارات الاستثمارية.
الطاقة والذكاء الاصطناعي: شراكة استثمارية
وبحسب صليبي فإن قطاع الطاقة، سيكون له دور محوري في الفترة المقبلة، وذلك لعدة عوامل، أبرزها سياسة إدارة ترامب التي تدعم توسع أعمال قطاع النفط، إلى جانب التوسع المتزايد في استخدام الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب تشغيله كميات هائلة من الطاقة، حيث تبحث المزيد من شركات التكنولوجيا عن مصدر كهرباء موثوق لمراكز البيانات الخاصة بها، وذلك عن طريق تطوير مفاعلات طاقة نووية، مشدداً على وجود ترابط قوي بين قطاع الطاقة وقطاع الذكاء الاصطناعي فكل منهما يكمل الآخر بشكل قوي.
وتوقع صليبي أن نشهد في 2025 المزيد من الاستتثمارات في أسهم الذكاء الصطناعي، وذلك رغم بعض التوقعات بحدوث ارتدادات في أسعار هذه الأسهم بعد ارتفاعها مؤخراً إلى مستويات قياسية، إلا أن الفترة المستقبلية ستكون ايجابية لها، مما يجعل من الضروري أن تستحوذ أسهم الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى أسهم الطاقة على جزء معتبر من المحافظ الاستثمارية.
ازدهار قطاع الصحة
ويضيف كبير محللي الأسواق المالية في FxPro، ميشال صليبي، في حديثه لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن الإنفاق الحكومي في الولايات المتحدة سيكون أحد أهم العوامل الداعمة لقطاع الصحة، ما سيلعب دوراً رئيسياً في تعزيز نمو هذا القطاع والقطاع الاستهلاكي عموماً، حيث تشير التوقعات إلى أن الأسواق المالية، وخاصة الأسهم، ستعتمد بشكل كبير على هذا الإنفاق خلال ولاية ترامب لتحقيق النمو الاقتصادي ودعم القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها القطاع الصحي، وذلك رغم تسمية ترامب لروبرت كينيدي جونيور كوزير للصحة، وهو الذي يتمتع بخلفية مناهضة لشركات الأدوية، وخاصة شركات اللقاحات، مما أثار بعض المخاوف بشأن مستقبل هذه الشركات، إلا أن الرئيس ترامب أكد مراراً عزمه على تقديم دعم كبير لقطاع الصحة، وهذا الدعم الحكومي يُتوقع أن يخلق فرصاً استثمارية واعدة في هذا القطاع خلال الفترة المقبلة، مما يجعله واحداً من أبرز القطاعات المرشحة للنمو.
كلمة السرّ لاستثمارات 2025
ويشدد صليبي على أن كلمة السر في التفكير في الاتجاهات الاستثمارية لعام 2025 تكمن في القطاعات التي ستستفيد من الإنفاق الحكومي في الولايات المتحدة، حيث سيشكل هذا الإنفاق دعامة أساسية للعديد من القطاعات الحيوية، مما يجعلها محط أنظار المستثمرين الباحثين عن فرص واعدة، وإلى جانب ذلك، سيكون قطاع المصارف من القطاعات التي يُتوقع أن تستمر في تحقيق أداء إيجابي خلال 2025، وإن كان بوتيرة أقل من السابق، حيث تمكنت العديد من المصارف الكبرى والشركات المالية من الحفاظ على أرباحها وهو ما أظهرته نتائج الربع الثالث من عام 2024 مما عزز الثقة في أدائها.
“الذكاء الاصطناعي” يتفوق على الأطباء
أخبار شائعة
- المخاوف بشأن الفائدة تقود أسهم "وول ستريت" لتراجع أسبوعي
- الكويت تواجه عمان والإمارات مع قطر في افتتاح خليجي 26
- القوات الفرنسية تبدأ الانسحاب من تشاد
- الكونغرس الأميركي يقرّ مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
- سوريا ما بعد الأسد.. مصير الأكراد بين الغموض والتحديات
- أسعار النفط تتراجع في أسبوع بسبب مخاوف الطلب وقوة الدولار
- جراء هجوم أوكراني.. توقف العمليات مؤقتا بمطار قازان الروسي
- تألقي بهذه الفساتين في سهرات شتاء 2025