وذكر بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا): “قامت قواتنا العاملة في درعا والسويداء بتنفيذ إعادة انتشار وتموضع وإقامة طوق دفاعي وأمني وقوي ومتماسك على ذلك الاتجاه”.
وأضاف أن هذا التحرك يأتي “بعد أن قامت عناصر إرهابية بمهاجمة حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال قواتنا المسلحة التي بدأت استعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة في مواجهة التنظيمات الإرهابية”.
وأكد البيان أن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أنها تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقا من حرصها على أمن الوطن والمواطنين وستواجه الإرهاب بكل حزم وقوة”.
وكانت فصائل سورية مسلحة قد أعلنت، فجر السبت، سيطرتها على مدينة درعا بالكامل.
وكانت الفصائل المحلية قد تقدمت في عشرات البلدات والقرى والمدن قرب درعا، من بينها بلدة بصر الحرير ومدينة نوى ومدينة إنخل وبلدة محجة، بعد انسحاب قوات الجيش السوري من الحواجز والمقرات العسكرية بشكل كامل.
ودعت الفصائل الجيش السوري وأجهزته الأمنية في محافظة درعا إلى “الانشقاق الفوري”، بالتزامن مع تحقيقها تقدما ميدانيا كبيرا على الأرض منذ ساعات الصباح الأولى، وفقا لمحافظ درعا.
قبل ذلك أعلنت تنظيمات مسلحة محلية، الجمعة، تمكنها من السيطرة على مبنى قيادة الشرطة في مدينة السويداء.
وأوضح مراسل “سكاي نيوز عربية” أن التنظيمات المسلحة تمكنت أيضا من السيطرة على السجن المركزي في السويداء، حيث أطلقت سراح جميع السجناء المحتجزين هناك.
وتعد سيطرة التنظيمات المسلحة على مدينة درعا خطوة كبيرة، فيما يتحدث مراقبون عن “اقتراب الفصائل من العاصمة دمشق”، وهو نفس الأمر الذي لفت إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
قبل ذلك أعلن الجيش السوري انسحابه من حماة يوم الخميس 6 ديسمبر، بعد إعلان الفصائل المسلحة الدخول إلى المدينة.
وذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان رسمي، الخميس، أن وحداتها العسكرية “قامت بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة”، مضيفة أنها “ستواصل القيام بواجبها الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية”.