وأضاف ستارمر أن “الشعب السوري عانى من نظام وحشي لمدة طويلة وبالتالي فإن رحيل الرئيس السابق بشار الأسد عن الحكم هو موضع ترحيب من العالم كله”.
وأوضح: “يجب علينا العمل مع الحلفاء في جميع أنحاء العالم، وخاصة هنا في المنطقة، لضمان أن ما سيحدث بعد ذلك سيحدث بشكل سياسي وسلمي، وأن يكون رفضا للإرهاب ورفضا للعنف و التأكد من أن ما سيحدث بعد ذلك هو ما احتاجته سوريا لفترة طويلة، ألا وهو مستقبل سلمي لشعبها”.
وتابع: “الأولويات هي الحل السياسي، وحماية المدنيين، وحماية الأقليات، وكذلك الوضوح الحقيقي بشأن رفض العنف والإرهاب والاستفادة مما قد يكون فرصة مهمة حقا لتغيير الوضع في سوريا”.
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن “النظام الإيراني كان يشكل تهديدا حقيقيا ليس فقط للمملكة المتحدة، بل وللمنطقة، ومن المهم جدا أن نخفف من حدة التصعيد وأن يكون لدينا وضوح حقيقي بشأن كل الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، لذا نحن نشارك في خفض التصعيد”.
غزة ولبنان
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان وغزة، قال كير ستارمر: “سررت جدا برؤية وقف إطلاق النار في لبنان ونحن نعمل بجد للتأكد من استمراره، أعتقد أن هناك الآن إمكانية لوقف إطلاق النار في غزة الذي نحن بحاجة إليه للغاية، والذي سيسمح بإطلاق سراح الرهائن المتبقين، وسيسمح بدخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة وفتح الباب أمام الحل الوحيد في غزة، وهو الحل السياسي الذي يؤدي إلى حل الدولتين”.
وتابع: “هناك حاجة ماسة إلى المساعدات، ويجب أن تصل بسرعة وبكميات كبيرة لأن الوضع في غزة مزرٍ، حيث قُتل عشرات الآلاف من الناس، وكثير منهم من النساء والأطفال، هناك حاجة ماسة إلى المساعدات، لذلك نحن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذه النتيجة”.
وشدد ستارمر على أن “الإمارات العربية المتحدة شريك رئيسي واستراتيجي ومهم للمملكة المتحدة، وهي أول دولة خليجية أزورها بصفتي رئيسا للوزراء.، وسبب وجودي هنا هو محاولة خلق الفرصة لتعزيز هذه الشراكة، سواء كان ذلك في التجارة والاستثمارات، أو في الدفاع والأمن، أو الطاقة، أو الذكاء الاصطناعي، أعتقد أن الإمكانات موجودة لكن هذه شراكة استراتيجية مهمة للغاية وأنا سعيد جدا بوجودي هنا”.