خاصإداراة الاستثمارات الاستثمار الأعمال إدارة الأعمال المشروعاتلكي تكون ثرياً، عليك فهم مفاهيم الادخار والاستثمار بشكل عميق، فالادخار هو الخطوة الأولى نحو بناء الثروة، ولكنه ليس كافياً بمفرده، ذلك أنه عليك تحديد نسبة معينة من دخلك لادخارها بانتظام، مع أهمية تنويع الاستثمارات لتقليل المخاطر وزيادة العوائد على المدى الطويل.ففهم أسواق الأسهم، العقارات، والسندات من الأمور الأساسية لبناء محفظة استثمارية تنمو باستمرار. كذلك فإن الالتزام بمراجعة محفظتك بشكل دوري هو أمر حيوي لضمان استدامة استثماراتك.
كما أن إدارة الديون هي عنصر أساسي في طريقك نحو الثراء. كما يتعين أن تكون لديك استراتيجية واضحة لسداد الديون عالية الفائدة بأسرع وقت ممكن، لا سيما وأن تراكم الديون يمكن أن يعطل قدرتك على الادخار والاستثمار، لذا فإن التخلص منها يجب أن يكون أولوية في أولى خطواتك المالية.
كذلك فإن الاستثمار في تعليمك وتطوير مهاراتك هو أحد أقوى الطرق لتحقيق الثراء. النجاح المالي لا يأتي فقط من الادخار والاستثمار، بل من قدرتك على التكيف والنمو في عالم متغير.
التعليم المستمر، سواء كان من خلال الدورات التدريبية أو الخبرات العملية، سيمكنك من الاستفادة من الفرص الجديدة التي قد تظهر في السوق. مع مرور الوقت، ستتمكن من زيادة دخلك من خلال تحسين مهاراتك وقدرتك على اتخاذ قرارات مالية ذكية.
اتباع القواعد
ويرغب الكثيرون في أن يصبحوا أغنياء، لكن قِلة هم من يرغبون في اتباع قواعد المال التي ستجعلهم أغنياء.. وفي هذا السياق يشير تقرير لـ “فوربس” إلى أن:
بناء الثروة والحفاظ عليها لا يحدث بالصدفة؛ بل يتطلب استراتيجية واضحة وانضباطًا وعملًا متسقًا.
رغم أن الرحلة قد لا تكون سهلة دائمًا، فإن أولئك الذين يلتزمون بهذه المبادئ يضعون أنفسهم ليس فقط في موقف يسمح لهم بتحقيق الثروة ولكن أيضًا في الحفاظ عليها على المدى الطويل.
غالبًا ما يبدو الطريق إلى النجاح المالي شاقًا، لكن بناء الثروة لا يتطلب الفوز باليانصيب أو العثور على فرصة ذهبية.
تعلق الأمر بالأفعال المنضبطة والمتسقة على مدار الوقت.
ويشير التقرير إلى أنه باتباع بعض القواعد المالية، يمكنك إنشاء أساس للثروة على المدى الطويل، ومن بينها.
أولاً- عش في حدود إمكانياتك
إن إنفاق أقل مما تكسبه هو مفتاح بناء الثروة. ورغم أنه من المغري أن تنفق ببذخ على أحدث الأدوات، فإن الأثرياء يدركون أن العيش باقتصاد هو مفتاح الحرية المالية.
لست بحاجة إلى حرمان نفسك من الفرح؛ بل تحتاج فقط إلى اتخاذ خيارات متعمدة بشأن أين تذهب أموالك.
اتبع استراتيجية “ادفع لنفسك أولاً” حيث تقوم بتخصيص نسبة من دخلك للادخار قبل دفع أي شيء آخر.
ثانياً- إنشاء الميزانية
الميزانية هي خريطة الطريق المالية التي ترشدك نحو أهدافك وتساعدك على اتخاذ قرارات مستنيرة حول كيفية تخصيص أموالك.
الميزانية توفر لك الوضوح بشأن دخلك ونفقاتك ومدخراتك، وتضمن لك البقاء على المسار الصحيح وتجنب الضغوط المالية غير الضرورية .
من خلال تحديد الميزانية، يمكنك التحكم في شؤونك المالية، مما يسمح لك بتحديد أولويات الأمور المهمة حقًا وبناء مستقبل مالي آمن.
سواء كنت تدخر لشراء شيء كبير، أو تسدد ديونًا، أو تستثمر في مستقبلك، فإن الميزانية هي أساس النجاح المالي.
وتتلخص خطوات البدء، فيما ثلاثة عناصر رئيسية:
إدراج جميع مصادر الدخل لديك.
إدراج نفقاتك (الثابتة، والمتغيرة، والمدخرات).
التعديل حسب الحاجة للتأكد من أنك تقوم بتوفير جزء من أرباحك.
ثالثاً- تتبع إنفاقك
إن إنشاء الميزانية هو مجرد البداية، حيث يتعين عليك متابعة الإنفاق من خلال تتبعه.
النفقات الصغيرة غير الملحوظة والتغيرات في نمط الحياة قد تتراكم وتفرض ضغوطًا كبيرة على أهدافك المالية.
إن مراجعة أين تذهب أموالك بانتظام تضمن لك البقاء على المسار الصحيح.
الأدوات التي يمكنك استخدامها: يمكن أن تساعدك التطبيقات مثل YNAB أو جدول البيانات البسيط في تتبع نفقاتك بسهولة.
رابعاً- حدد أهدافًا مالية
إن تحديد الأهداف المالية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل يمنحك شيئًا للعمل من أجله.
سواء كان الأمر يتعلق بالادخار لقضاء إجازة أحلامك، أو سداد الديون، أو التقاعد المبكر، فإن الأهداف توفر لك الدافع للالتزام بخطتك.
إطار عمل الأهداف الذكية: اجعل أهدافك محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة ومحددة بمدة زمنية. على سبيل المثال، “ادخار 30 ألف دولار لسداد دفعة أولى لشراء منزل في غضون عامين” أكثر فعالية من “ادخار المال”.
خامساً- احصل على تأمين على الحياة
قد لا يبدو التأمين على الحياة أداة واضحة لبناء الثروة، لكنه ضروري لحماية أساسك المالي. إذا حدث لك أي شيء، فإن التأمين على الحياة يضمن رعاية أحبائك والحفاظ على استقرارهم المالي.
اختر بين التأمين على الحياة المؤقت أو التأمين على الحياة الكاملة بناءً على احتياجاتك.
تأكد من أن مبلغ التغطية الخاص بك يكفي لاستبدال دخلك وتغطية الديون المستحقة.
سادساً- تجنب الديون
إن الديون تشكل عقبة كبيرة أمام بناء الثروة. وفي حين أن بعض الديون، مثل الرهن العقاري، قد تكون استراتيجية، فإن الديون الاستهلاكية ذات الفائدة المرتفعة، مثل بطاقات الائتمان، تستنزف مواردك وتحد من قدرتك على الادخار والاستثمار.
ومن بين النصائح لتجنب الديون: (سداد الديون في أسرع وقت ممكن – عش أقل من مستوى دخلك وتجنب نمط الحياة غير الملائم).
سابعاً- استثمر أموالك
إن الادخار وحده لن يجعلك ثريًا؛ فالاستثمار هو الطريقة التي تنمي بها ثروتك. والفائدة المركبة ــ عملية كسب العائدات على كل من استثمارك الأصلي وعائداته المتراكمة ــ هي أداة قوية لخلق الثروة.
ويخلص التقرير إلى أن الثراء لا يتعلق بالحظ أو الصيغ السرية؛ بل يتعلق باتخاذ قرارات مالية ذكية باستمرار بمرور الوقت. وباتباع هذه القواعد المالية السبع، لن تعمل على تحسين صحتك المالية فحسب، بل ستمهد الطريق أيضًا للثروة والأمان على المدى الطويل.
تحقيق الثروة
من جانبها، تؤكد خبيرة أسواق المال، حنان رمسيس، في تصريحات لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، أن:
تحقيق الثروة هو حلم يراود كل شخص، لما يمثله من تحول كبير في الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
الثروة تمنح الفرد نفوذاً وسلطة اقتصادية.. ذلك أن المال أحد أهم مصادر السعادة، على الرغم من أنه ليس المصدر الوحيد.
المال يمكن أن يُحسن الوضع الاجتماعي للفرد ويتيح له تكوين علاقات جديدة وارتقاء مستويات مختلفة.
تلفت رمسيس النظر إلى أهمية السعي لتحقيق الثروة بطرق مشروعة؛ لأن اللجوء إلى الوسائل غير القانونية قد يؤدي إلى خسائر جسيمة، مثل السجن وتشويه السمعة، مشيرة إلى أن القوانين الحديثة المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب تجعل من الضروري التحرك بحذر ودقة وتجنب الشبهات.
وتستعرض في السياق نفسه استراتيجيات لتحقيق الثروة ومجموعة من النصائح الأساسية في هذا السياق، على النحو التالي:
يجب أن يتفوق حجم الاستثمار على الاستهلاك لتحقيق نمو مالي مستدام.
يتعين على الفرد تحديد أهدافه المالية منذ سن مبكرة والتخطيط للاستثمار بوعي.
على المستثمر أن يستفيد من الخبرات السابقة ويحول الفشل إلى دروس تحقق النجاح.
على الشباب استشارة ذوي الخبرة والاستفادة من الموارد المتاحة لتطوير الذات واكتساب المعرفة.
من الضروري توزيع الاستثمارات بين المخاطرة والأمان لتجنب الخسائر الكبرى.
وتشدد رمسيس على أن الاستثمار في النفس هو الخطوة الأولى نحو النجاح المالي؛ فتعلم المهارات الجديدة ومتابعة الابتكارات التكنولوجية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي هي عوامل أساسية للتميز في سوق العمل والاستثمار.
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ترى خبيرة أسواق المال أن الأزمات يمكن أن تكون فرصة لابتكار حلول جديدة وتحقيق نجاحات غير متوقعة.
وتختتم تصريحها بالتأكيد على أهمية الطموح والعمل الجاد لتحقيق الأحلام المالية والاجتماعية.
الاستقرار المالي
من جانبه، يشدد الخبير الاقتصادي، ياسين أحمد، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” على أهمية اتباع استراتيجيات مالية مدروسة؛ لضمان تحقيق الاستقرار المالي والنمو المستدام، موضحاً أن أولى الخطوات تتمثل في تقليل الإنفاق العام؛ إذ يتعين أن يكون الإنفاق أقل من الإيرادات، مع توجيه أي فائض نحو الاستثمار لتعزيز العوائد المستقبلية.
ويؤكد أن استثمار الفائض هو أحد المفاتيح الرئيسية لبناء الثروة، موضحاً أن الاستثمار المبكر يتيح الاستفادة القصوى من الفوائد المركبة. وينصح بالتركيز على الأصول التي تحقق نمواً طويل الأجل، مثل الأسهم والعقارات، مع مراعاة حالة السوق وتوقيت الاستثمار.
كما يشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة زيادة مصادر الأموال أو الدخل، لافتاً إلى مخاطر الاعتماد على مصدر دخل واحد. ويوصى بالسعي وراء مصادر إضافية مثل العمل الحر، أو إطلاق مشروع تجاري، أو شراء عقارات وتأجيرها، لزيادة الأمان المالي.
وفي إطار إدارة المخاطر، يدعو ياسين إلى تنويع الاستثمارات، مبينًا أهمية توزيع الأصول في مجالات متعددة مثل العقارات والأسهم والودائع البنكية، ما يسهم في تقليل المخاطر المحتملة وتحقيق استقرار مالي.
كما يحذر من الديون غير المنتجة، مشيرًا إلى ضرورة تجنب القروض الاستهلاكية التي لا تضيف قيمة. وأوضح أنه في حال الحاجة للاستدانة، يجب أن تُستخدم لتمويل استثمارات تولد عوائد، مما يضمن عدم تحولها إلى عبء مالي.
وأخيراً، يؤكد الخبير على أهمية إعادة استثمار الأرباح الناتجة عن كل مصدر مالي، موضحاً أن إعادة توجيه العوائد نحو الاستثمار يسهم في تعزيز النمو طويل الأجل بدلاً من إنفاقها أو تخزينها نقداً.