بعد ثلاثيته ضد كل من باريس سان جيرمان وتشيلسي، وهدفه الحاسم ضد الأخير في إياب ربع النهائي الذي سمح لريال مدريد الإسباني بتجريد النادي الإنجليزي من اللقب، سيكون الفرنسي كريم بنزيمة السلاح الفتاك للنادي الملكي الثلاثاء في مواجهة مضيفه مانشستر سيتي الذي يعوّل على ترسانته الهجومية المتنوعة.إن الحديث عن غياب رقم 9 حقيقي في سيتي يبدو غريبًا بعد الرباعية والتمريرة الحاسمة للبرازيلي جابريال جيزوس ضد واتفورد (5-1) السبت في الدوري المحلي الذي يتصدره فريقه بفارق نقطة أمام ليفربول.أسلوب اللعب الذي يعتمد هجوميًا على «رقم 9 وهمي» أصبح من العلامات الفارقة للمدرب الإسباني جوزيب جوارديولا أينما ذهب، سواء استخدمه بشكل متقطع أو منتظم.في سيتي، لم يحتكم مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني السابق إلى هذا الأسلوب إلا مجبرًا بسبب الإصابات المتكررة التي لاحقت هدافه المعتزل حاليًا الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، وباتت الخطة «باء» تدريجياً الخطة «ألف» بالنسبة للإسباني.ورغم أن التنوع الهجومي من دون الاعتماد على رأس حربة صريح قاد سيتي إلى الفوز بلقب الدوري الممتاز والوصول لأول مرة في تاريخه الى نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الفائت، سعى الـ«سيتيزينس» الصيف الماضي لضم قائد وهداف توتنهام هاري كاين من دون أن يوفق في مسعاه.واعتقد الكثيرون أن فشل الإدارة في الحصول على خدمات كاين ستجعل سيتي في وضع لا يحسد عليه هذا الموسم مقارنة مع منافسيه المحليين الذين عززوا صفوفهم، لكن سيتي أظهر أنه يمتلك ما يصل إلى ستة وسبعة لاعبين قادرين على التسجيل بشكل منتظم.يضم سيتي العديد من لاعبي الهجوم أمثال فيل فودن، رحيم ستيرلينج، الجزائري رياض محرز أو جاك جريليش، لكن الخطر يأتي من كل مكان.فاللاعب الاكثر تسديدًا على المرمى في الفريق في منافسات الدوري هو الظهير البرتغالي جواو كانسيلو (66 تسديدة)، وهو دليل واضح على توظيف جوارديولا للاعبيه على أرض الملعب.إذ يمكن أن ينطبق أيضًا لقب الرقم 9 الوهمي على لاعبي خط الوسط مثل البلجيكي كيفن دي بروين والبرتغالي برناردو سيلفا وحتى الألماني إيلكاي جوندوغان والعديد من اللاعبين الآخرين الذين يتقدمون خلال المباراة ذاتها.في دوري الأبطال، ومن بين الفرق الأربعة التي لا تزال في المنافسة (بالاضافة إلى ليفربول وفياريال الإسباني)، فإن سيتي يملك أكبر عدد من اللاعبين في العشرة الأوائل لناحية التسديد على المرمى خلال 90 دقيقة مع محرز (3.3)، دي بروين (3)، ستيرلينج (2.5) وغوندوغان (2.1).في أول القائمة هناك حتمًا بنزيمة (4.2)، وهو سجل 12 من أهداف ريال مدريد الـ22 في المسابقة القارية هذا الموسم، أي ضعف ما سجله محرز (6)، أفضل هدّاف لدى سيتي، علمًا أن الفريق الإنجليزي أحرز 24 هدفًا.قال بنزيمة مؤخرًا في حديث مع صحيفة «ليكيب» إنها «ليست مسألة الاعتماد عليّ، كلا. ريال فاز سابقًا من دوني والريال سيستمر في تحقيق الانتصارات دومًا».ولكن الارقام والسيناريوهات تخبر قصة مختلفة.سجل ضد باريس سان جيرمان ثلاثية ليقلب الطاولة على الفريق الفرنسي الذي كان متقدمًا 2-صفر في مجموع المباراتين، ودك شباك تشيلسي بهاتريك أيضًا في ذهاب الدور ربع النهائي في لندن (3-1) والتي تبيّن لاحقًا أنها مفصلية إيابًا في سانتياجو برنابيو بعد أن تأخر النادي الملكي 3-صفر قبل أن يسجل هدفين، ثانيهما حاسم للفرنسي بعد التمديد الذي سمح لريال بالبقاء في المسابقة التي يتزعمّها مع 13 لقبًا.بطبيعة الحال، هو ليس وحيدًا على أرض الملعب. تناغمه مع كل من الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور وصانع الألعاب المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش ساهم في وصوله إلى الشباك بسلاسة.ولكن دوره يتجاوز ما يقوم به داخل المنطقة المحرّمة.قال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي في بداية الموسم إن بنزيمة «يضع اللمسة الأخيرة على عمل الفريق، ولكنه يمثل أيضًا القدرة على قراءة المواقف المختلفة للمباراة، للمساعدة في الاستحواذ…وصفه بالمهاجم أمر مبسط. إنه كامل جدًا».لا يتردد بنزيمة أبدًا في العودة إلى وسط الملعب والمشاركة في البناء، وتوجيه زملائه مطوّرًا صفاته القيادية، وفق أنشيلوتي.هو وصفٌ يذكر أيضًا بهاري كاين ويظهر أنه حتى ولو كان جوارديولا يعرف تحقيق الانتصارات من دونه، فيتمنى أيضًا وجود «بنزيمة» آخر في فريقه.
أخبار شائعة
- الذهب يتراجع في أسبوع بعد أنباء عن تراجع وتيرة خفض الفائدة
- ميدان فروسية الجبيل يقيم سباقه السادس للموسم الحالي ١٤٤٦
- البحرين تدين حادثة الدهس المروعة بمدينة ماغديبورغ الألمانية
- ما هي "كروت الصين" للرد على رسوم ترامب؟
- سلاح وتهديد.. لماذا ترك الأمن الألماني و"‘إكس" منفذ الدهس؟
- هوندا ونيسان تدرسان الإنتاج المشترك للسيارات
- الإمارات تدين عملية الدهس في ألمانيا
- طبيب عربي "معادي للإسلام".. ماذا نعرف عن منفذ هجوم ألمانيا؟