واصلت القوات الروسية أمس الخميس ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية بهدف تحرير أراضي دونباس، وصعدت روسيا ضرباتها الجوية والصاروخية والمدفعية على أوكرانيا ودمرت قاعدة عسكرية قرب كييف، فيما تشن قوات كييف التي تلقي الدعم الغربي والعتاد العسكري، هجوماً مضاداً لاسترداد مواقع فقدتها في خيرسون.
تدمير قاعدة عسكرية
أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أمس الخميس، أن صواريخ كروز روسية استهدفت قاعدة عسكرية قرب كييف ما أدى إلى تدميرها جزئياً.
وأضافت أن مزيداً من القصف بقاذفات الصواريخ المتعددة استهدف منطقة تشرنيغيف في شمال أوكرانيا، وأطلق من بيلاروسيا المجاورة حليفة موسكو، مشيرة إلى «خسائر» في صفوف الجيش الأوكراني.
وأكدت أن القوات الروسية تواصل محاولة التقدم قرب سيفرسك وباخموت، في منطقة دونباس الصناعية التي تهدف موسكو إلى احتلالها. وأشارت إلى أن الوضع هناك «صعب ولكنه تحت السيطرة الكاملة».
وأضافت أن في منطقة خيرسون المحتلة في جنوب البلاد، حيث تشن القوات الأوكرانية هجوما مضاداً، تمت استعادة ثلاث قرى من الروس في الأسبوعين الماضيين.
وأفاد مسؤولون أوكرانيون آخرون بقصف روسي في عدة مناطق الخميس من بينها دنيبروبتروفسك، وميكولايف وخاركيف. قالت وزارة الدفاع الروسية الخميس إن قواتها دمرت ستة مستودعات ذخيرة أوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية وفي منطقة ميكولايف.
سيطرة على آزوف بالكامل
قال قائد أسطول البحر الأسود الروسي إيغور أوسيبوف، إن الأسطول تمكن خلال العملية العسكرية الخاصة، من فرض هيمنته على بحر آزوف وعلى الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود. وأضاف، في كلمته خلال الاحتفالات بيوم القوات البحرية الروسية: «أن سفن وطائرات هذا الأسطول تقوم بتوجيه ضربات على أهداف معادية بالغة الأهمية. كما تشارك الوحدات القتالية التابعة لهذا الأسطول في العمليات الهجومية البرية للجيش الروسي».
قصف أوكراني
أفادت الإدارة العسكرية والمدنية لمدينة إنرغودار بأن مسيرة أوكرانية هاجمت بلدة سوسنوفي بور، حيث يعيش العاملون في محطة زابورجيا للطاقة النووية. وقصفت القوات الأوكرانية صباح أمس مرة أخرى أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، واستهدفت النيران منطقتي ماكيفكا وياكوفليفكا ما تسبب في مقتل رجل في السبعين. وقال أليكسي كوليمزين عمدة مدينة دونيتسك انه نتيجة للأعمال العدائية، توقفت محطة التنقية في فيرخنيكالميوسكايا وتم تعليق إمدادات المياه إلى دونيتسك وياسينوفاتايا وماكيفكا.
وقالت قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، إن 4 مدنيين لقوا مصرعهم نتيجة قصف للجيش الأوكراني. وذكرت أن القصف أسفر كذلك عن وقوع 11 جريحاً بين المدنيين.
هجوم يكتسب زخماً
قالت المخابرات العسكرية البريطانية إن كتيبة الجيش الروسي التاسعة والأربعين المتمركزة على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، ضعيفة جداً الآن على ما يبدو، مشيرة إلى أن خيرسون معزولة فعلياً عن الأراضي الأخرى التي تحتلها روسيا. وأضافت أن الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا يكتسب قوة في مدينة خيرسون الواقعة جنوب البلاد وتسيطر عليها روسيا.
وكشف مستشار كبير للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تعزيزات عسكرية روسية ضخمة تتجه صوب خيرسون وميليتوبول وزابورجيا.
تحرير المدن الروسية
أكد رئيس إقليم دونيتسك الانفصالي في أوكرانيا، دينيس بوشلين، أن الوقت قد حان «لتحرير المدن الروسية» مثل كييف وتشيرنيغوف وبولتافا وأوديسا ودنيبروبيتروفسك وخاركيف وزابورجيا ولوتسك.
وقال الزعيم الموالي لموسكو في بيان نشره على قناته في«تلغرام»: «اليوم حان الوقت لتحرير المدن الروسية التي أسسها الشعب الروسي مرة أخرى».
لا مكان آمن
وقال إيغور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف المدينة الثانية في أوكرانيا، في مقابلة مع وكالة فرانس برس«يحاول المهاجمون(الروس) تحويل خاركيف إلى مدينة بائسة لكنهم لن ينجحوا». ويتابع رئيس البلدية «تضم المدينة تسعة أحياء تعرضت كلها للقصف بدرجات متفاوتة وفي أوقات مختلفة. لذلك، يمكننا القول إنه لا يوجد مكان آمن في خاركيف».ويضيف «نعم، تكونون بأمان في الملاجئ وفي المترو. لكن هذا كل شيء».(وكالات)
