متابعة: ضمياء فالح
تواجه الإكوادور خطر خسارة تأهلها لكأس العالم «قطر 2022» بعد ظهور أدلة دامغة تثبت إشراكها لاعباً كولومبياً في 8 مباريات أثناء التصفيات، بعد تحقيق قام به الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
واعترف بايرون كاستيو، الظهير الأيمن لمنتخب الإكوادور، باستخدام شهادة ميلاد مزورة أثناء تقديم شهادته للجنة الاستئناف في «فيفا»، وأن الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم غطى على الموضوع، قبل صدور حكم نهائي، الخميس، يمكن أن يغير هوية خصم قطر في مباراة الافتتاح لتصبح تشيلي، بدلاً من الإكوادور.
وكشفت الصحافة عن تسجيل لكاستيو قدمه في مقابلة مع محققين في لجنة تابعة للاتحاد الإكوادوري لكرة القدم قبل 4 سنوات، يقول فيه إنه ولد في 25 يوليو/ تموز 1995 وليس في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 1998 كما هو مذكور في شهادة ميلاده الإكوادورية، وإن اسمه الكامل هو بايرون خافيير كاستيو سيجورا المطابق لشهادة ميلاده الكولومبية وليس بايرون دافيد كاستيو سيجورا في الشهادة المزورة.
ويشرح كاستيو في التسجيل تفاصيل هجرته من مدينة توماكو الكولومبية، على بعد 50 كيلومتراً من الحدود، لمدينة سان لورنزو في الإكوادور لمتابعة مستقبله في الكرة، وسمى في المقابلة رجل الأعمال الإكوادوري، ماركو زامبرانو، مالك نادي نورتيأميريكا الذي زوده بشهادة الميلاد المزورة وبطاقة الهوية.
ويقول كاستيو في التسجيل: ذهبت لأخضع لتجربة في فرق سان لورنزو، أتذكر ذلك جيداً، ولم أنجح في أي اختبار، لكن صديقي تم قبوله ولم يأتِ، لذا ذهبت مكانه، عدت لمنزلي في الإكوادور وأخبرت والدي بضرورة سفري لكن حينها لم يكن لدينا المال، وبدأت بالبكاء لذا قال لي والدي «ربما في المرة المقبلة».
وأضاف: «والدتي كانت تشعر بالقلق، وغادر والدي المنزل في السابعة وعاد في الساعة ال12 مع 20 بيزوس، وبها سافرت مجدداً لسان لورنزو، وصلت ولا أعرف ما أفعل، كنت بحاجة للمساعدة، وقالوا لي افعل كذا وكذا، وأنا وافقت لأنني أردت مساعدة عائلتي. أعرف جيداً الوضع في توماكو وشرعت في اللعب ولم تظهر المشاكل إلا لاحقاً».
وجاء فتح التحقيق في 2018 بعد انهيار صفقة انتقال الظهير من نورتي أميريكا إلى إيميلك الإكوادوريين، بسبب «خلل» في وثائقه الرسمية عام 2015، وفي 2018، أوقف الاتحاد نادي نورتي أميريكا بعد ثبوت استفادته من لاعبين بجنسيات مزورة، ما دفع الاتحاد لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقق من الجوازات المزورة في جميع الأندية وكان كاستيو حينها لاعباً في منتخب الناشئين بالإكوادور.
ونشرت الصحافة وثيقة رسمية من لجنة التحقيق لرئيس الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم وللجنة الانضباط في الاتحاد بتاريخ ديسمبر/ كانون الأول 2018. الرسالة تقر بأن كاستيو لاعب كولومبي والاعترافات الشخصية له مسجلة، لكن رغم هذا أعلن الاتحاد الإكوادوري في 2019 أن كاستيو مواطن إكوادوري.
ويحقق «فيفا» في موضوع الظهير منذ إبريل/ نيسان بعد تلقيه شكوى رسمية من الاتحاد التشيلي لكرة القدم يقول فيها أن كاستيو مهاجر غير شرعي من كولومبيا ولا يحق له اللعب لمنتخب الإكوادور.
وتجاهل «فيفا» حينها شكوى تشيلي، وأكد أن كاستيو من مواليد الإكوادور، ولكن تشيلي استأنفت وقدمت أدلة ملموسة على أن كاستيو ليس من مواليد جنرال فيلاميل بالإكوادور، كما هو مكتوب في جواز سفره.
