أعلنت السلطات التونسية عن تفكيك واعتقال خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات اغتيال لأمنيين بمحافظة بنزرت خلال الانتخابات التشريعية التي أجريت في 29 يناير الماضي، فيما علق الرئيس قيس سعيّد، على حملة التوقيفات التي تنفذها السلطات مؤخراً، معتبراً إياها «واجباً مقدساً»،في حين قال رئيس المكتب السياسي ل «حركة شباب تونس الوطني» (حراك 25 يوليو) عبد الرزاق الخلولي إن الحراك سيرشح أحد نوابه لرئاسة مجلس نواب الشعب.
وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني، في بيان لها، إنه «في إطار عملية استباقية مشتركة بين وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني وإدارة التوقي ومكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات والأمن للدفاع تم الكشف عن خلية تكفيرية مبايعة لما يسمى تنظيم «داعش» الإرهابي وإحباط مخططها المتمثل في تنفيذ عمليات اغتيال لأمنيين بمحافظة بنزرت يوم الانتخابات التشريعية في دورها الثاني».
وأضاف البيان أنه من خلال عمليات فنية دقيقة ومتابعات ميدانية تمكّنت قوات الأمن من القبض على كامل عناصرها.
من جهة أخرى، قال الرئيس سعيّد، الثلاثاء، أثناء زيارة إلى مقر وزارة الداخلية في العاصمة تونس، إن «الواجب المقدس يقتضي حماية الدولة والوطن من الذين لا هم لهم إلا السلطة والمال، ولا يتورعون في الارتماء في أحضان أي جهة أجنبية».
وأكد أن «الكثيرين حاولوا تفكيك الدولة ويحاولون اليوم بكل الطرق تأجيج الأوضاع الاجتماعية لبلوغ مآربهم المفضوحة،وذلك بمزيد من التنكيل بالشعب في معاشه وفي حياته اليومية».
وشدد على ضرورة احترام القانون ودور القضاء في إنفاذه. بدوره، دعا الاتحاد التونسي للشغل،
«النقابيين والهياكل إلى مواصلة التعبئة والاستعداد للدفاع عن حق التونسيين، ورفض استهداف حق الإضراب والحريات العامة والفردية بكل أشكال النضال المشروعة».
وقال مسؤولون من الاتحاد إنه من المتوقع أن ينظم الاتحاد احتجاجات في عدة مدن تبدأ يوم السبت باحتجاج كبير في مدينة صفاقس دفاعاً عن العمل النقابي.
إلى ذلك، أشار رئيس المكتب السياسي ل «حركة شباب تونس الوطني» (حراك 25 يوليو) عبد الرزاق الخلولي، خلال مؤتمر صحفي، أمس، بالعاصمة، إلى وجود مفاوضات بين مختلف نواب البرلمان القادم من الحراك لاختيار مترشح من بينهم لرئاسة مجلس النواب، مؤكداً إمكانية أن تكون امرأة. (وكالات)