وتوفي كارتر عن عمر 100 عام داخل منزله في بلينز بولاية جورجيا، الأحد، وفقا لما أعلنته مؤسسته غير الربحية.
وكان كارتر قد تولى خلال فترة رئاسته الوحيدة، دور الوساطة في اتفاق السلام التاريخي بين إسرائيل ومصر عام 1978، الذي أسفر عن توقيع معاهدة كامب دافيد، أول اتفاق سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
وخلال مفاوضات كامب ديفيد التي استمرت 13 يوما، قدم كارتر 23 مسودة للاتفاق، وتفاوض مع الطرفين بشكل منفصل بعد أن أصبح واضحا أن التواصل المباشر بينهما لن يؤدي إلى توافق.
ورغم ما حققه كارتر من خلال اتفاق “كامب دافيد”، فإن علاقته تدهورت مع إسرائيل لاحقا بسبب انتقاده المستمر لقادة هذا البلد، حسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
“كامب دافيد”
في عام 1978، ورغم نصيحة مستشاريه، دعا كارتر رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري أنور السادات إلى منتجع الرئاسة في كامب دافيد بالولايات المتحدة.
في تلك الفترة، كانت تقييمات كارتر السياسية في أدنى مستوياتها، وكان الاقتصاد الأميركي يعاني أزمة، إضافة إلى أن لا أحد من القادة كان يبدو مستعدا للتوصل إلى اتفاق يعكس الجهود الكبيرة، إلا أن رهان كارتر على عقد اتفاق بين الأطراف المتنازعة تحقق بنجاح.
وكان كارتر يسعى في الاتفاق إلى تضمين جدول زمني لإنهاء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، إلا أن تلك القضية تأجلت في الاتفاق النهائي.
وفي السنوات اللاحقة، أصبح واضحا إحباط كارتر من استمرار نمو المستوطنات، وهو ما أدى إلى تعرضه لانتقادات شديدة من بعض الأوساط اليهودية.