لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأوروبية في آخر جلسات العام الحالي، اليوم الثلاثاء، بعدما أدت حالة الضبابية المحيطة بمسار السياسة النقدية والتحولات السياسية إلى توقف سلسلة مكاسب دفعت عدة أسواق إلى تسجيل مستويات مرتفعة قياسية في وقت سابق من 2024.
واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بحلول الساعة 0821 بتوقيت غرينتش، ويتجه لتسجيل أسوأ أداء فصلي منذ أكثر من عامين.
وجاءت أحجام التداول ضعيفة في ظل إغلاق أسواق الأسهم في ألمانيا وإيطاليا وسويسرا، بينما من المقرر أن تغلق الأسواق في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا مبكرا اليوم.
وتسبب التقييم المرتفع وزيادة عوائد سندات الخزانة وحالة الضبابية بشأن 2025 في تزايد الإحجام عن المخاطرة في الجلسات القليلة الماضية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، لكن المؤشرات الأميركية الرئيسية حققت مكاسب قوية هذا العام.
وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 قرابة 24 بالمئة في 2024، بينما زاد المؤشر ستوكس 600 بواقع 5.4 بالمئة فقط بعد تأثر المعنويات بتباطؤ الاقتصاد الأوروبي ومشكلات شركات تصنيع السيارات والأزمة السياسية في فرنسا.
وتفوقت الأسهم الألمانية على الأسواق الأوروبية بشكل عام في هذه السنة بتسجيل قفزة بلغت 19 بالمئة تقريبا، بينما ألقى غياب الاستقرار السياسي والمخاوف من اتساع العجز المالي بظلاله على المؤشر كاك 40 الفرنسي الذي هبط 3.1 بالمئة منذ بداية العام وحتى الآن.
ويتجه المؤشر فاينانشال تايمز 100 لتسجيل زيادة نسبتها حوالي خمسة بالمئة في 2024، ليواصل تسجيل المكاسب لرابع عام على التوالي.