أعلن الجيش الليبي، فجر أمس الثلاثاء، أن قواته خاضت اشتباكات مع مجموعات تابعة لتنظيم «داعش» بمنطقة غدوة في جنوبي سبها، أسفرت عن إلحاق خسائر بصفوف المسلحين، فيما نجحت جهود حكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا، أمس، بتحرير عبد الناصر الضاوي، شقيق الميليشياوي معمر الضاوي، قائد ميليشيات «55» ورشفانة، بعيد اختطافه لساعات على يد ميليشيات الإسناد من الزاوية ، ما كاد يؤدي إلى تفجير الأوضاع، في حين أكد رئيس الحكومة فتحي باشاغا أن حكومته جاءت لتلبية مطالب الشعب في العيش الكريم والوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب الآجال.
وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، في بيان على صفحتها في «فيسبوك» إن العملية العسكرية ضد مجموعات «داعشية» بمنطقة غدوة استمرت لمدة ساعة مساء أمس الأول الإثنين.
رصد مسؤول التفخيخ بالتنظيم
وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن إصابة عنصرين من «داعش»، ومصادرة الكثير من المتفجرات والهواتف المحمولة التي كانت بحوزة الإرهابيين، فيما تم رصد مسؤول التفخيخ والقيادي المتشدد «التونسي» هشام بن هاشمي ضمن هذه المجموعة.
وأشار البيان إلى أن الوحدات العسكرية طوقت كامل المنطقة، وبدأت بتمشيطها للقبض على ما تبقى من هذه الجماعات.
تحرير شقيق قائد ميليشيات «55»
من جهة أخرى، نجحت جهود حكومة الاستقرار برئاسة فتحي باشاغا أمس ، في تحرير عبد الناصر الضاوي، شقيق الميليشياوي معمر الضاوي، قائد ميليشيات «55» ورشفانة، وهي إحدى الميليشيات المندمجة بجهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، بعيد اختطافه لساعات على يد ميليشيات الإسناد من الزاوية بقيادة محمد بحرون الشهير ب«الفار»، ما كاد يؤدي إلى تفجير الأوضاع.
ونجحت الجهود التي قادها وزير داخلية حكومة الاستقرار عصام أبوزريبة وأخرى قبلية، بإطلاق سراح الضاوي، بعيد اختطافه لساعات على يد ميليشيات الإسناد.
وكشفت مصادر ليبية عن تقديم الضاوي تنازلاً تمثل في إطلاق سراح بشير السنوسي، وهو أحد المقربين من الفار والمتهم بمحاولة اغتيال الضاوي نفسه في هجوم نفذه على مقهى كان الضاوي يجلس فيه بمدينة الزهراء في ورشفانة، وأسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص.
إلى ذلك، أكد رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا، أن حكومته جاءت لتلبية مطالب الشعب في العيش الكريم والوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب الآجال.
جاء ذلك خلال زيارة باشاغا إلى ديوان مجلس الوزراء ببنغازي ضمن جولته التي يقوم بها في شرقي البلاد؛ حيث كان في استقباله نائب رئيس الوزراء علي القطراني والوزراء.
وأثنى باشاغا على الدور الذي قام به النواب والوزراء باستلامهم لمقرات أعمالهم وممارسة مهامهم، مؤكداً أن هذه الحكومة ما جاءت إلا لتلبية لمطالب الشعب في العيش الكريم والوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب الآجال.
وجرى خلال الزيارة عقد اجتماع تشاوري نوقشت خلاله الخطط الموضوعة من الوزارات لسير عملها خلال العام الحالي 2022 بما يتماشى مع احتياجات المواطن وتقديم الخدمات اللازمة له.
عقيلة يطلع على خطوات الحكومة
وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، التقى مساء الإثنين، بمكتبه في القبة باشاغا وعدد من الوزراء.
وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس عبدالله بليحق إن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع في كافة أنحاء البلاد ومستجدات العملية السياسية.
واطلع صالح على الخطوات التي تقوم بها الحكومة عقب نيلها الثقة من البرلمان.
وشدد باشاغا، على حرص الحكومة على تنفيذ المهمة التي أوكلت إليها والارتقاء إلى مستوى تطلعات الشعب الليبي.
(وكالات)