ذكرت مؤسسة إيلاب لاستطلاعات الرأي، أمس الأربعاء، إن ستة من كل عشرة فرنسيين لا يريدون أن يتمتع حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأغلبية في البرلمان في انتخابات تشريعية تجرى في يونيو/ حزيران، في وقت قام ماكرون بزيارة مفاجئة إلى إحدى ضواحي العاصمة باريس، تعرض خلالها للرشق بالطماطم من جانب السكان المحليين.
وأظهر الاستطلاع أن 61 في المئة من الناخبين الفرنسيين سيفضلون أن تسفر الانتخابات البرلمانية في 12 و19 يونيو/ حزيران عن أغلبية معارضة لماكرون. وتزيد تلك النسبة إلى 69 في المئة بين الناخبين من الطبقة العاملة وإلى ما يقرب من 90 في المئة بين الناخبين من اليمين المتطرف واليسار المتطرف. وبعد فوز ماكرون بالانتخابات الرئاسية هذا الشهر، يأمل حزبه وهو حزب الجمهورية إلى الأمام في الفوز هو أيضاً بأغلبية مطلقة مجدداً مثلما حدث في الولاية الأولى لماكرون. وإذا لم يتمكن الحزب الحاكم وحليفه من الحصول على أغلبية المقاعد، فسيضطر ماكرون لعقد اتفاق للتوصل لائتلاف حاكم مع أحزاب أخرى. وقال جان-لوك ميلونشون مرشح اليسار المتطرف من قبل، إنه يريد أن يكون رئيس وزراء ماكرون في حكومة ائتلافية يمكنها أن تعرقل أو تخفف من حدة العديد من الإصلاحات التي يرغب ماكرون في إقرارها وبالأخص زيادة سن التقاعد. من جهة أخرى، وفيما كان الرئيس يتبادل أطراف الحديث مع مارة في وسط سوق سيرجي-بونتواز في الضاحية الشمالية الغربية لباريس، أطلقت باتّجاهه طماطم كرزية لم تصبه. وعمد عناصر الأمن الذين كانوا يتولون حراسة الرئيس إلى فتح «مظلة» لحمايته ومرافقته إلى المنطقة المغلقة في السوق. ونفى مقرّبون من ماكرون أن تكون الطماطم قد أصابت الرئيس، موضحين أن المظلة فتحت بسبب التوتر الذي أصاب الحشود. ويواجه ماكرون المنتمي لتيار الوسط اتهامات منذ وقت طويل بأنه منعزل عن المواطنين ويميل للنخبة، وهو ما منع بعض الناخبين اليساريين من التصويت له في جولة الإعادة التي جرت الأحد الماضي ضد المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان. وقال ماكرون للصحفيين في سيرجي التي فاز فيها المرشح اليساري المتطرف جان-لوك ميلونشون بنصف الأصوات تقريباً في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة «أريد أن أقدم من بداية ولايتي الجديدة رسالة احترام ومراعاة لهذه المناطق التي تعد من بين أفقر المناطق في البلاد».
إلى ذلك، دعا تجمع يضم عائلات وأقارب إرهابيين فرنسيين، أمس الأربعاء، ماكرون إلى إعادة الأطفال «المسجونين في سوريا» و «المحرومين من طفولتهم في سجون مفتوحة» خلال فترة ولايته الثانية. ذكر بيان لتجمع العائلات المتحدة، وهي جمعية تضم عائلات نحو 80 امرأة فرنسية كن قد التحقن بتنظيم «داعش» و200 طفل، من ضمن المحتجزين في مخيمات في شمال شرقي سوريا، «حان الوقت لتغيير الاتجاه ومنح هؤلاء الأطفال الذين هم أيضاً ضحايا داعش، فرصتهم». وتابع «لقد حان الوقت لمنحهم الحماية التي يستحقها جميع الأطفال» و«الامتثال لالتزاماتنا الدولية، ولا سيما احترام اتفاقية حقوق الطفل الدولية التي وقعت عليها فرنسا».
(وكالات)