#أخبار الموضة
لبنى النعيمي
اليوم
أطلقت دار Bvlgari (بولغري) الرومانية الفاخرة، بالتعاون مع علامة «Casablanca» الباريسية المعاصرة كبسولة إكسسوارات؛ من أجل تحولٍ مرحٍ وأنيق من «Serpenti» الأسطورية، وهو جزء من سلسلة «بولغري» التعاونية المستمرة «Serpenti Through the Eyes Of»، والتي – منذ عام 2017 – استحوذت على التحول اللامتناهي لـ«أفعى بولغري»، من خلال الرؤى الجريئة من مختلف المصممين الموهوبين، آخرهم مؤسس ومصمم دار «Casablanca» الفرنسي المغربي شرف تاجر، الذي حاورته «زهرة الخليج»؛ لمعرفة المزيد عن هذه المجموعة، التي تنقسم إلى مجموعتين ترويان قصتين: الرياضة مع «Après» للتنس، والتراث الفني مع «Mosaic»:
• كيف يعرّف شرف التاجر نفسه، ورؤيته الإبداعية، لجمهور الشرق الأوسط؟
– يمكن أن أعرّف نفسي كمصمم شاب بتأثيرات من جميع أنحاء العالم. ولدت وترعرعت في باريس لوالدين مغربيين؛ لذا أعتقد أنني اكتسبت الألوان من المغرب، والنِّسَب من باريس.
علامة تراثية
• كيف رأيت «سيربنتي».. من خلال عينيك؟
– إنها ليست فقط «سيربنتي»، بالنسبة لي إنها عالم «بولغري»، وأعتقد أنني أراها علامة تجارية تراثية، تحترم الرموز التي تعود إلى آلاف السنين. وكان مؤسس «بولغري» شديد الانسجام والتأثر بعالم العمارة والزخرفة، لكن على طريقة البحر الأبيض المتوسط، وأشعر بالتوافق الشديد مع وجهة النظر هذه.
• ما الفكرة الرئيسية، التي انطلقت منها لابتكار مجموعة الكبسولة هذه؟
– الفكرة الرئيسية كانت ابتكار ما يشبه الكلاسيكية الجديدة. كنت أرغب في ابتكار شيء يقول إنه خالد، لكنه في الوقت نفسه رائع، وأعتقد أننا تمكنا من القيام بذلك. أردت أن أجلب القليل من المرح إلى عالم كلاسيكي للغاية. وأيضاً، كما أعتقد، لم يحدث من قبل أن يكون لدى «بولغري» جانب رياضي. ولأول مرة على الإطلاق أحضرت التنس إلى عالم «بولغري»، وهذا أمر غير متوقع تماماً، واستمتعت بالقيام بذلك.
مزج ثقافي
• برأيك.. ما نتيجة هذا المزج الثقافي بين المغرب وفرنسا وإيطاليا؟
– ركزت كثيراً في إيطاليا. كنت أرغب في إبداء وجهة نظر على الجانب الإيطالي، وتزيين المجموعة ممتع للغاية. بالنسبة لي، أحب فكرة ابتكار أمر يشبه المرجع الحقيقي للمكان الذي أتحدث عنه. وغالباً يكون عملي مستوحى من أسفاري، والجماليات المختلفة التي أجدها في رحلات مختلفة. على سبيل المثال، مجموعتي الأخيرة كانت حول باريس والخطوط الجوية الفرنسية، لكن ما سبق كان عن اليابان، وحركة ممفيس ميلانو للتصميم. قبل ذلك، كانت تشبه «الفورمولا1»، وقبل ذلك كانت مثل أماكن أخرى؛ لذلك أحب دائماً – عند التطرق إلى موضوع ما – التعمق أكثر فيه.
• ما الرسالة التي يمكن نقلها، من خلال التعاون بين دار رومانية فاخرة مثل «بولغري»، وأخرى باريسية معاصرة مثل «Casablanca»؟
– أعتقد أن رمزه مذهل أكثر من أي شيء آخر، مثلما يظهر للجيل الأصغر سناً، ومن الممكن أن تكون لشخص ما – قد ابتكر علامة تجارية منذ فترة ليست بالقصيرة – مساهمة في منتج مثل «بولغري». وأعتقد أنها قوة الإنترنت اليوم؛ لأنه لو كنا أقوياء جداً على الإنترنت، مثل العلامات التجارية التي لها مئات السنين، كانت تأتي وتسألنا عما نفكر فيه حول هذا الموضوع أو ذاك، وأعتقد أنه تماماً يعبر عن حقيقة أن كل شيء ممكن في هذا العالم. وأعتقد أنه سيلهم المزيد من المصممين الشباب والأجيال الجديدة، ويعني أن رأي الجمهور الأصغر سناً موضع تقدير كبير ومطلوب؛ لذلك هذا رائع.
• تحتوي الكبسولة على قصتين، هما: «Après Tennis»، والتراث الفني بالـ«Mosaic».. أي قصة منهما تتوقع أن تكون أكثر شعبية بمنطقة الخليج؟
– شخصياً، أنا أسوأ شخص يمكنه أن يتوقع ما الذي سيحقق أعلى نسبة مبيعات. أعتقد أنني مصمم جيد، لكنني في كل مرة أشير فيها إلى منتج ما وأقول: سيكون هذا ناجحاً تجارياً، يكون في الواقع عكس ذلك؛ لذلك آسف جداً فأنا لست جيداً في التنبؤ بهذه الأمور.
• هل يمكننا اعتبار حقيبة «Serpenti Crossbody» الجديدة المصغرة، الأكثر ارتباطاً بروح «Casablanca» المرحة؟
– لا، أعتقد أنها جميعاً في جانب مختلف. وأعتقد أنها أشبه بمزاج «Casablanca» مرة واحدة؛ لأن طباعة الفسيفساء هي توقيعنا للغاية. ومن ثم على الجانب الآخر، التنس أيضاً جزء من حمضنا النووي. أعتقد، حقاً، أنهم جميعاً يفضلون – نوعاً ما – جانباً مختلفاً من هذا التعاون، وليس واحداً فقط.
تقارب الثقافات
• أسستَ علامتك التجارية عام 2018، وحققت نجاحاً.. هل تعتقد أن تعاونك مع «بولغري» سيجعل «Casablanca» أقرب أكثر إلى جمهور الشرق الأوسط؟
– نعم. آمل أن يفهمنا مجتمع الشرق الأوسط أكثر، ويقترب أكثر من العلامة التجارية؛ لأنه في نهاية اليوم، نحن جميعاً إخوة، وكلنا نأتي من الخلفية نفسها؛ لذلك أعتقد أنه من المهم بالنسبة لي الاقتراب منهم، ثم الاقتراب مني؛ حتى نتمكن من التبادل وابتكار مجتمع حقيقي أكبر. وفي الوقت الحاضر، أعتقد أنه مع كل العمل الذي نقوم به جميعاً، فإننا في طليعة المشهد. وأرى أنه مرت فترة طويلة، لم يكن فيها مصمم عربي على هذا الجانب من اللعبة. وما نقوم به أيضاً سيكون ملهماً بالنسبة للشباب العرب في يوم من الأيام؛ ليشعروا بأنهم جزء من هذا، وليفهموا أنهم ليسوا غرباء، وأنهم يستطيعون أيضاً صنع علامات تجارية، وأن يكونوا مديرين فنيين في أكبر العلامات التجارية بالعالم أيضاً، وأن العالم ملكنا.
إقرأ أيضاً: أفكار مميزة لتنسيق البلوزة المنفوخة الكُمين في الربيع
• أشعر بأنهم يفتقرون ربما إلى الثقة بالنفس؟
– نعم وأنا أيضاً. أعتقد أنني كنت أفتقد الكثير من الثقة؛ لأنني لم أرَ قط أشخاصاً مثلي يفعلون ما أفعله، وآمل أن ألهم الآخرين للقيام بذلك. عندما كنت أصغر سناً، لم أرَ مصمماً عربياً من قبل، ولم أكن أعتقد أنه يمكنك أن تكون عربياً، وتكون مصمماً. في يوم من الأيام، قابلت رجلاً مغربياً وكان مصمماً، ورأيت أنه يمكنني فعل ذلك، لكن على مستوى أكبر؛ لذا فقد أثار اهتمامي حقاً، وقررت المضي قدماً.. والقيام بذلك.