إعداد – محمد ثروتشككت مصادر مطلعة داخل شركة مصر للطيران في التقرير الفرنسي الأخير الصادر حول حادث تحطم طائرة مصر للطيران، في مايو 2016.وكان تقرير منسوب لخبراء طيران في فرنسا، قد أشار إلى أن سبب تحطم طائرة رحلة مصر للطيران، التي أقلعت من مطار «شارل ديجول» في باريس، في طريقها إلى القاهرة في مايو 2016، يعود إلى سيجارة اشتعلت في قمرة القيادة.
اقرأ أيضاً: السبب «سيجارة».. مفاجأة في قضية تحطم الطائرة المصرية عام 2016
وزعم التقرير أن الحريق جاء إثر سيجارة أشعلها قائد الطائرة، مما أدى إلى إشعال الأوكسجين، الذي تسرب من أحد أقنعة الأكسجين الخاصة بالطيارين.إلا أن مصدراً مطلعاً بارزاً في مصر للطيران نفى تلك الرواية جملة وتفصيلاً، وشكك في صحة التقرير المنسوب لخبراء فرنسيين.وقال المصدر، في تصريحات خاصة لصحيفة «الخليج»، إن هناك شكوكاً حول هوية خبراء الطيران الفرنسيين، وهل هم تابعون لهيئة الطيران المدني الفرنسي أم من شركة إيرباص، المصنعة للطائرة المنكوبة.ووصف المصدر الحديث عن إشعال سيجارة تسبب في نشوب حريق في كابينة القيادة بأنه «فيلم هوليودي»، لأنه من السهل للغاية اكتشاف وجود تسرب للأوكسجين في النظام الخاص بكابينة القيادة، من خلال وجود إشارة تتعلق بضغط الأوكسجين داخل الأسطوانة الخاصة بقائد الطائرة، أو المساعد.وأكد أن أي كابينة طائرة يوجد بها طفاية حريق يدوية، يمكن استخدامها بسهولة شديدة في إطفاء أي حريق في لحظات قليلة.وأشار المصدر إلى أن كابتن الطائرة يقوم باختبار نظام الأوكسجين قبل القيام بأي رحلة، لأهميته الشديدة عند حدوث انخفاض في الضغط داخل الكابينة.وفي سياق متصل، قال مصدر آخر إن توقيت ظهور هذا التقرير يثير الشك، خاصة أن الرحلة المنكوبة مضى عليها 6 سنوات، دون وجود أي دليل مؤكد حول الأسباب التي أدت إلى سقوط الطائرة، التي كان على متنها 66 شخصاً، من بينهم 15 فرنسياً.وأكد المصدر أن قائدي الطائرة ليسوا مدخنين من الأصل، حتى يشير التقرير إلى أن سيجارة تسببت في اشتعال النار داخل كابينة القيادة.