بيروت: «الخليج» وكالات
احتدمت المنافسة الانتخابية في لبنان، أمس الأحد، على وقع لمسات أخيرة تضعها أجهزة الدولة المعنية بمواكبة الاستحقاق في الداخل، على تحضيراتها ليوم الاقتراع في 15 مايو/أيار الجاري، فيما دعا رئيس مجلس النواب، نبيه بري المغتربين المقيمين في الخارج إلى التصويت للثوابت الوطنية وليس للوعود الانتخابية، بالتزامن مع تشديد الرئيس ميشال عون، بمناسبة عيد العمال العالمي، على مواصلة العمل لتحويل الاقتصاد اللبناني إلى اقتصاد منتج بدلاً من الريعي، مؤكداً أنه بتكثيف الجهد والعمل يمكن تبديد غيوم الأزمات، في حين أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أنه لا يجوز أن تمر فاجعة طرابلس كأنها حدث عابر، داعياً الدولة إلى إجراء تحقيق شفاف حيادي وتحديد المسؤوليات.
وأشارت مصادر سياسية متابعة إلى الكثير من المطبّات والفجوات التي ترافق العملية الانتخابية، كاشفة عن نقص فاضح في التحضيرات اللوجستية ومن أبرزها الكهرباء، متسائلة عن مدى قدرة شركة كهرباء لبنان الالتزام بالقرار الذي تم الإعلان عنه، بأنها ستقوم بتأمين 14 ساعة كهرباء في مراكز لجان القيد. وبالتالي كيف ستتم أعمال الفرز التي تبدأ لحظة إقفال الصناديق، وقد تستمر إلى ما بعد منتصف الليل أو حتى ساعات الفجر الأولى في ظل لوائح كثيرة ومعقدة، وبالتالي مَن يضمن شفافية أعمال الفرز في حال انقطاع الكهرباء.
ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، المغتربين إلى الاقتراع للثوابت الوطنية وليس للوعود الانتخابية، وللوحدة وليس للشرذمة، ولمن يؤمن بالحوار سبيلاً، لمقاربة كافة القضايا الخلافية تحت سقف الدستور وحماية السلم الأهلي.
من جهة أخرى، أكد الرئيس ميشال عون، بمناسبة عيد العمال العالمي، ضرورة مواصلة العمل كي تتبدد غيوم الأزمات الناتجة عن تراكمات سنوات، دفع عمَّال لبنان أثمانها الباهظة، فتعود إليهم كرامة المساهمة الأبرز بنقل لبنان من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج يجذِّر أبناء الوطن في أرضهم.
إلى ذلك، أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي، أنّه «لا يجوز أن تمرّ هذه فاجعة طرابلس كأنّها حدث عابر، أو أن تضيع في المزايدات ويحاول البعض طيّ صفحاتها، كما يحاولون طي صفحة مرفأ بيروت وانفجار التليل». ودعا الدولة إلى «إجراء تحقيق شفّاف وحيادي، لتحديد المسؤوليّات ووضع حدّ للتّساؤلات والتّشكيك، خصوصاً أنّنا نعيش انتخابات نيابية».