#إطلالات
تغريد محمود
اليوم
استعاد اللون الأسود عرشه، مجدداً، في عروض أزياء عوالم الموضة العالمية الأربعة لموسم الخريف القادم. وتألق اللون الوقور، وفرض هيمنته ليصمت سائر الألوان في حضوره المهيب. وفي استعراض سريع لأحدث الاتجاهات، يحتل الأسود برسميته المفرطة نصيب الأسد، حيث جاءت المعاطف الجلدية السوداء، لاسيما فائقة اللمعان، والفساتين والتايورات المخملية السوداء الضيقة تارة، وذات التنورة الفضفاضة الغامرة تارة أخرى، في المقدمة بلا منازع.
وقار وجمال
في المرتبة الثانية، حلت روح الاحتشام ضيفة على العروض كافة، على نحو عزز أنوثة المرأة، ورفعة مكانتها. وأجاد المصممون إجادة تفوق التوقعات باعتماد القصات المحتشمة الفضفاضة، التي توحي بفخامة ملكية، وتجعل من المرأة ملكة متوجة على عرش الأناقة. استلهمي من هذه التصاميم أزياءً لسهراتك الرمضانية، أو للذهاب إلى العمل صباحاً، بألوان صامتة محايدة آية في الجمال، تشمل: الأوف وايت، والرمادي الفاتح، خلال نهار رمضان.
قصات طويلة
من أجمل ملامح الاحتشام الميل نحو القصات الطويلة، وإن كان بعض المصممين حرصوا على تحديد الخصر بالأحزمة العريضة؛ لإضفاء أنوثة لافتة على القوام. وقد تباين خط الطول بحيث جاءت التنانير أقصر قليلاً من الجهة الأمامية، أو أقصر على أحد جانبي الجسم. والتنورة الماكسي أو الطويلة سمحت بتزيينها بلوحات فنية، وطبعات غرافيكية تؤجج عنصر الإبهار.
طبقات الإكسسوارات
في مشهد الإكسسوارات، تألقت قبعات البيسبول، والنظارات الملونة، التي تختلف فيها إحدى العدستين عن الأخرى، وخواتم الشفاه، والخواتم الكثيرة في الأصابع، والأزهار الضخمة لزينة العنق أو الأذنين، واللآلئ العملاقة، والأساور الفضية الكبيرة، وعقود التشوكر الضيقة حول العنق، وارتداء الإكسسوارات على هيئة طبقات، القطعة تعلو الأخرى.
القطعة الأشهر
دخلت رياح التجديد على المعاطف الكلاسيكية، فرأيناها تتحول إلى فساتين محتشمة، وتمثلت أبرز طرق ارتداء المعاطف في الجمع بينها وبين السراويل، سواء من اللون نفسه، أو بلون مختلف، مع البلوزة في الانسامبل الذي يتألف من ثلاث قطع. أما أكثر ألوانها رواجاً فهما البيج والأسود. كما تلونت بأسلوب «Tie Dye»، أو الصبغ بالربط، وهو أحد أساليب الصباغة الفنية.
حضور نضر
اللون الأسود قد لا يجد صدىً طيباً في قلوب البعض منا، لذا كان لزاماً أن تتقدم ألوان ثانوية أخرى، لعل أهمها كان الأخضر بطاقته الإيجابية، التي تبث مِنْ حولها النضرة والوفرة والازدهار. وتألق الأخضر في إطلالات بأكملها، أو بدا أجمل عند اقترانه بالأسود، أو بألوان أخرى، لاسيما «الموف». وبرزت، أيضاً، الجوارب الخضراء السميكة، والأحذية من الجلد الأخضر الشديد اللمعان.