Hermès تروي فصلاً جديداً من مجموعتها لخريف وشتاء 2025 في شنغهاي

#أخبار الموضة

زهرة الخليج
اليوم

في الفصل الثاني من مجموعة هيرميس لخريف وشتاء 2025، قدمت الدار المرأة كمخلوق حضري لا يعرف الخوف، وقد تم الكشف عن هذه التصاميم الجديدة التي حملت توقيع المديرة الفنية للملابس النسائية الجاهزة Nadege Vanhee، على الواجهة البحرية لخليج «نورث بوند» في مدينة شنغهاي، مساء 13 يونيو 2025. أُقيم العرض في صرح معماري مؤقت صُمم بذكاء ليفتح حواراً بصرياً مذهلاً مع محيطه الطبيعي والعمراني. مع كل حركة للألواح، تكشفت أمامنا لمحات ساحرة من أفق منطقة لوجياتسوي Lujiazui المستقبلي، حيث أضيئت أبراجها الشاهقة بأنوار ملونة آسرة، فانعكس هذا المشهد على صفحة نهر هوانغبو Huangpu الأيقوني، مُعبِّراً عن الطاقة المتدفقة لهذه المدينة التي لا تنام. إنها شنغهاي، مدينة التحول والتناقض، حيث يتشابك التراث العريق بالابتكار المستقبلي.

المرأة العصرية: قوة هادئة وجاذبية بلا حدود

تُقدِّم المجموعة رؤية لامرأة متجذرة في الحياة الحضرية، لكن قلبها ينبض بحب العالم الطبيعي. إنها مستكشفة عالمية، تتمتع بقوة خفية وجاذبية طبيعية تفيض بالتعقيد الرقيق. خزانة ملابسها ليست مجرد قطع، بل مزيج غني ينسج خيوط التقاليد بالحداثة، والوظيفة بالجمال. هنا، تتداخل طبقات المعنى لتزيل الحواجز بين الرقي والأزياء العملية، لتُظهر كيف تتشابك المراجع بأسلوب مدروس، مُنتجة صورة ظلية جديدة عملية ومُتعددة الاستخدامات، وفي نفس الوقت غاية في الأناقة.

الضفيرة إلهام الحداثة

في قلب هذه المجموعة النابضة، تكمن الضفيرة – توقيع دائم لدار Hermès ورمز خالد للاتصال والاستمرارية الثقافية. هذه الزخرفة تعود بروح متجددة، مُستلهمة من ضفائر الفروسية، ومُستمدة من الرسومات غير المتماثلة لوشاح “درساج تريساج” الحريري من تصميم فيرجيني جامان. هنا، لا تقتصر الضفيرة على كونها شعارًا، بل تتحول إلى سرد بصري يكتسب تعبيرًا حداثيًا، مُجدلة قصة بهيجة تتشكل من براعة الحرفية، سعة الخيال، وابتكار الهندسة.

أناقة عملية

شهدت الرموز الكلاسيكية تحولاً مذهلاً بفضل الترتيبات متعددة الأوجه التي تجمع بين الوظيفة، الشكل، اللون، والطبعات. سمحت التكوينات المعيارية للملابس بالتكيف بمرونة مع حركة الحياة اليومية، سواء بطية بسيطة، أو لفة أنيقة، أو سحاب عملي. بالاستناد إلى بطانية الفروسية الأساسية للدار، تم إعادة تصور كنزات البونشو الفاخرة والمعاطف الانسيابية الواسعة في الكشمير ذي الوجهين، والذي زُين أحيانًا بألواح «درسادج تريساج» قابلة للإزالة، لتناسب كل مناسبة ومختلف الظروف المناخية.

تفاصيل تروي قصة

تم إضفاء حيوية جديدة على الأنماط التقليدية بفضل الحرفية العالية والمفردات الرياضية المستوحاة من الهواء الطلق. تعززت الميزات التقنية بعناصر نسيجية فريدة، مثل الزخارف الحبلية الأنيقة على الياقات، والجلود المبطنة ببراعة، والضفائر المتباينة على قطع التريكو والمنسوجات التي تستدعي إلى الذهن كراسي المقاهي الفرنسية الساحرة.

استوحيت لوحة الألوان من المشهد الطبيعي الخلاب، مُحدثة توازناً فنياً بين الدرجات الترابية الغنية المُستلهمة من عالم الفروسية، والأحمر الدافئ، والبرتقالي الناري، الذي خُفف بلمسات ناعمة من الليلك الرقيق، والأبيض الطيني الهادئ، والأزرق الحبري الغامض.

تمكين المرأة: حرية الحركة والتعبير

تُحوِّل السحّابات والمثبتات في هذه المجموعة الملابس إلى تعبيرات قوية عن التمكين والإمكانيات اللامحدودة. مشحونة بحسّية واثقة، لا تُصبح الصور الظلية مجرد أشكال، بل إيماءات، ووسيطاً يسحر الحواس من خلال القصد، التكوين، والحركة.

بعد العرض الباهر، تحول خليج «نورث بوند» من منصة أزياء إلى مكان احتفالي صاخب ونابض بالحياة. مع عرض موسيقي مفاجئ وتركيب فني يتمحور حول مفهوم اللون كتجربة حسية، ليختتم بذلك هذا الفصل الجديد من قصة Hermès بأسلوب فريد.