تراجعت الأسهم الأوروبية في تعاملات محدودة، اليوم الاثنين، متأثرة بضغط من الشركات ذات الثقل مثل تداول أسهم مرسيدس بنز بدون توزيعات الأرباح، كما غذت البيانات الصينية الحاسمة تكهنات السوق بتباطؤ حاد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.هبط مؤشر STOXX 600 الأوروبي 1.8%، ومن المقرر أن يقطع سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام، على الرغم من تضاؤل أحجام التداول بسبب عطلة البنوك في المملكة المتحدة.أثرت عوامل الأرباح بشكل كبير على STOXX 600، حيث فقدت شركة صناعة السيارات مرسيدس بنز، وشركة الرعاية الصحية Bayer، وشركة كونتيننتال لتصنيع قطع غيار السيارات، والمجموعة الكيميائية BASF، جاذبيتها.
وأظهرت البيانات الصادرة في نهاية الأسبوع الماضي أن نشاط المصانع في الصين انكمش أكثر مما كان يُخشى في أبريل، حيث أدى الإغلاق الواسع بسبب تفشي كوفيد-19، إلى توقف الإنتاج الصناعي وتعطيل سلاسل التوريد.وتراجعت القطاعات المرتبطة بالصين مثل السيارات والسلع الفاخرة وصناعة الرقائق وباقي الصناعات على المؤشر الرئيسي.قال محللو كومرتس بنك في مذكرة: “بينما يمكننا أن نتوقع المزيد من الإجراءات الداعمة من بكين خلال الأشهر المقبلة، فمن المرجح أن تشكل قيود الفيروس انحيازًا سلبيًا للأنشطة الاقتصادية.. أخيرًا، لا تزال توقعات النمو تبدو صعبة”.وأنهت وول ستريت تداولاتها على انخفاض حاد يوم الجمعة، حيث سجل مؤشر ناسداك ذو الثقل التكنولوجي أدنى إغلاق له منذ ما يقرب من عام مع تراجع أمازون بعد تقرير ربع سنوي قاتم، وأدى أكبر ارتفاع في التضخم منذ 2005 إلى إثارة مخاوف المستثمرين بشأن أسعار الفائدة القوية.من المقرر أن يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع، حيث يراهن المتعاملون على رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لمكافحة التضخم المتسارع.بشكل عام، أدت المخاوف بشأن القيود الصارمة التي تفرضها الصين على فيروس كورونا، والصراع في أوكرانيا، والتشديد الصارم للسياسة النقدية الأميركية، إلى إثارة المخاوف من حدوث تباطؤ حاد في الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى انخفاض مؤشر STOXX 600 بنسبة 8.5٪ على أساس سنوي.كما أن ثمة مخاوف من أن دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا القوة الاقتصادية المعتمدة على الغاز في أوروبا، قد تتوقف عن استخدام الغاز الروسي في أعقاب هجوم موسكو على أوكرانيا.