الشارقة: عصام هجو
قدم نادي العروبة تجربة مختلفة في دوري أدنوك للمحترفين، فقد بقي متمسكاً بالواقعية في العمل وحافظ على بقاء واستمرار المدرب التونسي فتحي العبيدي، في مفارقة نادرة في دورينا، حيث ان الفرق عادة تتسابق لإقالة المدربين عندما تكون مهددة بشبح الهبوط، وهذا الأمر يحسب لمجلس إدارة نادي العروبة الذي يستحق الإشادة على نظرته للأمور.
وأيضاً يستحق المدرب التونسي فتحي العبيدي مدرب العروبة الإشادة على روحه العالية وثقته بنفسه وبامكانات لاعبيه،بغض النظر عن المركز ونتائج الفريق التي تحكمها أمور ليس للمدرب أو الإدارة يد فيها، فكرة القدم باتت تحكمها الإمكانات.
وقال العبيدي ل«الخليج الرياضي»: نوعية اللاعبين (الكواليتي) هي التي تحدد مسار الفرق وتتحكم في النتائج وفي تسجيل الأهداف بنسبة 90%، ونحن هدفنا من البداية هو المحافظة على البقاء وأنا كمدرب ومعي مجموعة اللاعبين لن نيأس ولن نرفع المنديل، ويلزمنا أن نقاتل ونكافح لأجل البقاء والتمسك بخيط الأمل إلى آخر ثانية في الدوري، وسنؤمن بحظوظنا بغض النظر عن الفوارق في الإمكانات. وإذا رجعنا إلى مباراة الشارقة كمثال فقد نجحنا في مجاراة الشارقة لأكثر من 20 دقيقة ولكن في النهاية الفوارق التي تتمثل في نوعية اللاعبين هي التي فرضت نفسها في الملعب. فقد كانت بداية المباراة جيدة ولكن الهدف الأول للشارقة بعثر خطتنا وتعرضنا لمثل هذه المواقف في مباريات سابقة خصوصاً في تسجيل الأهداف حيث نواجه صعوبة في التسجيل والسبب كما اسلفت يعود إلى (كواليتي اللاعبين ). وأضاف: نحن في فريق العروبة يلزمنا ان يكون كل الفريق مجتهداً وان يقوم بعمل جماعي خارق في وقت نلاحظ ان الفوارق في الفرق الأخرى يقوم بها اللاعبون الأجانب.
روح قتالية
وأوضح العبيدي: مهما كانت النتائج والمراكز فالعروبة اثبت في كل المباريات انه يلعب بفكر ويمتلك روحاً قتالية وفريقي يعرف كيف يقرأ الملعب، ووضع الفريق يفرض علينا الاعتماد على اللعب الجماعي في وقت تعتمد فيه بعض الأندية على مهارات وإمكانات لاعب أو لاعبين، وأحياناً ينجح الفريق في فرض تكتيكه وأحياناً لا، وأنا كمدرب متفائل، ومن الشواهد من كان يتوقع مثلاً خروج إيطاليا بكل زخمها وتاريخها من تصفيات المونديال على يد منتخب مقدونيا، وطالما هناك حياة فالأمل يظل موجوداً.
ورداً على سؤال عن كيفية إقناع اللاعبين بالقتال مع اقتراب الهبوط، قال العبيدي: اللاعبون يتجاوبون معي لأبعد الحدود وأعرف أن الأمر ليس سهلاً عليهم ولكن يجب أن نواصل العمل بنفس الروح التي بدأنا بها، فهناك 5 مباريات متبقية في الدوري ما يعني 15 نقطة والمباريات ونتائجها في علم الغيب.