بيروت: «الخليج»، وكالات
تصاعد السجال الحاد في لبنان، بين التيار «الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» بعد اتهام رئيس التيار النائب جبران باسيل «القوات» و«الكتائب» بتجاوزهما سقوف الإنفاق الانتخابي.
وطلب باسيل إحالة المخالفين إلى النيابة العامة المختصة لانطباق وصف الجرائم المالية والجزائية، بعدما تقدم بشكوى أمام هيئة الإشراف على الانتخابات. وردت «القوات» ببيان وتصفه ب«سارق الجمهورية وناهب الشعب اللبناني الذي بذمته أقلّه 40 مليار دولار عجز كهرباء على مدى عشر سنوات، وموضوع اسمه على لائحة عقوبات دولية، الأمر الذي لم «يتشرّف» به قبله أي رئيس حزب مسيحي أو مسلم.
لا رفع للدعم عن ربطة الخبز
من جهة أخرى نفى وزير الاقتصاد والتجارة، أمين سلام، أن يكون لبنان على مشارف أزمة قمح أو رغيف أو رفع دعم عن ربطة الخبز. وقال في حديث إذاعي أمس: «إن الجهة الوحيدة المخولة الحديث عن هذا الأمر هي الوزارة فقط»، وقال إن «المطاحن والأفران والتجار يتحدثون بوجعهم ومعاناتهم في هذه الظروف الصعبة، لكن مهما تعثّرنا مالياً فلا يمكن التلاعب بلقمة عيش المواطن.
في غضون ذلك، أدى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي صلاة عيد الفطر المبارك، في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، بعدما توجه صباحاً إلى دارة مفتي الجمهورية، واصطحبه لأداء صلاة العيد بمشاركة حشد من رجال الدين والشخصيات السياسية ومصلين. وقال دريان في خطبة العيد، إن «اللبنانيين قادرون على إعادة بناء وطنهم وترميم مؤسساتهم المتداعية انطلاقاً من اختيار أعضاء المجلس النيابي»، محذراً من خطورة الامتناع عن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي ومن اختيار الفاسدين.
وأضاف: «إن ما حدث في مدينة طرابلس لم يحدث للمرة الأولى، والدولة من خلال عدم حرصها على الأمن المعيشي أسهمت بقصد أو بغير قصد في ما حل بالناس»، في إشارة إلى حادث غرق زورق المهاجرين. ورأى أن «الجوع لا يميز بين الطوائف والمذاهب والمناطق»، قائلاً: «تجمعنا المعاناة من الأزمات المتفاقمة، وتوحدنا الإرادة الوطنية لتغيير ما نحن فيه، والخروج من هوة الانهيار والفشل إلى ما نطمح إليه لنكون دولة رسالة تربطها الصداقة مع الأشقاء العرب».