#مجوهرات وساعات
لبنى النعيمي
اليوم
افتتحت «بوتشيلاتي» (Buccellati)، العلامة التجارية الشهيرة للمجوهرات الراقية، بوتيكها الجديد في «دبي مول». وتعرض فيه المجموعات الراقية والمميزة من المجوهرات الأكثر شهرة، مثل: «هاواي، ماكري، راماج، رومبي وأوبرا». بالإضافة إلى إبداعات فريدة من نوعها، تنضح بالتميّز في الصناعة الحرفيّة اليدويّة، وتعكس أسلوب «صنع في إيطاليا» الحقيقي. وحضر الافتتاح أندريا بوتشيلاتي Andrea Buccellati، رئيس مجلس الإدارة الفخري والمدير الإبداعي، مع أفراد آخرين من العائلة، الذين يتولون مناصب إدارية رئيسية. «زهرة الخليج» حاورت: أندريا، لوتشيا، وماريا كريستينا وفيليب بوتشيلاتي، الذين أدلوا بمعلوماتهم القيمة عن إرث وأسلوب «العلامة»، وتفاصيل البوتيك الجديد:
• ماذا عن تفاصيل التصميم الداخلي للبوتيك؟
– هو مزيج من هذا المفهوم الذي نطوره، ويعبر الديكور عن حداثة العلامة التجارية، لكن دائماً مع لمسة من تاريخ الدار. لذلك استوحينا طراز تصميم بوتيك «دبي مول» من طراز «بوتشيلاتي» الداخلي التقليدي، مع واجهات عرض ذهبية معتّقة تقليدية، إذ نريد أن نعطي لمسة من الفخامة في كل لمسة يتم تفسيرها بطريقة أكثر حداثة. أما الأرضية، فتسمى «فرساي باركيه» نسبة إلى قصر فرساي، وهي كذلك في كل بوتيكاتنا.
• هل هناك اختلاف ما عن سائر البوتيكات؟
– يكمن الاختلاف في غرفة كبار الشخصيات، ذات الطراز المعهود للدار، والتصاميم الخشبية المميزة الأصيلة. ربما في نيويورك هي أكثر حداثة، لكن هنا أردنا أن تبرز فيها لمسات الفخامة، من خلال الأعمال الخشبية الرائعة الموجودة في بوتيكنا بساحة فاندوم. هناك تاريخ كبير حول هذه الأعمال الخشبية؛ لأننا اشتريناها من تاجر تحف. وهذا الجزء النحاسي من «البرلمنت» أو «The Gemar» كان من محبي لويس السادس عشر. وهناك 300 عام من هذا التاريخ، وعندما اشتريناه لم نكن نعرف ذلك، وعندما قمنا بتنظيفه، اكتشفنا ذلك من العلامة الموجودة من الخلف. لذا، إنه مثل كنوز المجوهرات وهي تعرض الآن بمثابة رمز كلاسيكي، وكل قطعة من هذا المتجر تمثل لمسة من الحداثة، ولمسة من التاريخ.
قطع احتفالية
• ما مجموعات المجوهرات، التي كنتم حريصين على إدراجها في أول بوتيك لكم بدبي؟
– أولاً المجوهرات الرّاقية، التي تترجم الجودة العالية وحرفية الدار؛ لأن كل شيء مصنوع يدوياً. ثم لدينا كل المجموعات التي نعتبرها بمثابة خبزنا وزبدتنا، أي مجموعاتنا الأيقونية. ومجموعة «Opera» الجديدة، وهي مجموعة المعلقات المرغوبة جداً من جيل الشباب، وقطعة مجوهرات سهلة مع لمسة من «Buccellati» ليست باهظة الثمن بالنسبة للشباب، وتعمل بشكل جيد للغاية مع مجموعة «Opera»، وكذلك مجموعة «Macri» فهي مطلوبة جداً، بالإضافة إلى غيرها من المجموعات، وجميعها تبلي بلاءً حسناً.
• هل هناك قطع احتفالية لافتتاح البوتيك؟
– نعم جزء من مجموعة «Giardino»، التي صنعت لأسبوع الهوت كوتور في باريس العام الماضي. لقد صنعنا مجموعة مستمرة، ونستمر في الإنتاج بالأسلوب نفسه. تستحضر «Giardino» حديقة «Buccellati»، حيث نرى هذا اللون من الزهور المتكرر هنا. وكل الألوان الجميلة مستوحاة في الأصل من لوحات «Monet». لكن بعد ذلك، قررنا تسمية العمل «Buccellati Giardino». هذه المجموعة تسافر دائماً، كانت في باريس، ذهبت إلى لندن، ثم نيويورك، والآن هي في دبي، وبعد ذلك سوف تذهب إلى آسيا.
• هل هناك قطعة ما مرتبطة، بشكل أو بآخر، بمنطقة الشرق الأوسط؟
ـ في تصاميمنا المميزة، هناك الكثير من التفاصيل الصغيرة التي تذكّر بالشرق الأوسط. وأحد مصادر إلهامنا، على سبيل المثال، هو فن العمارة في البندقية، ولطالما كانت البندقية باب الشرق الأوسط. وهناك بعض التصاميم المعمارية التي تتميز بها منطقة الشرق الأوسط وهي الفسيفساء. وعندما أقوم بتصميم القطع، خاصة عندما أفكر في الشرق الأوسط، أحاول استلهام الفن المعماري في المنطقة.
• هل يمكن القول بأن هناك إحساساً أكبر بالحرية الإبداعية في «Buccellati»؟
– لدينا حرية إبداعية كاملة في التوقيت؛ إذ يستغرق إنتاج كل قطعة وقتاً طويلاً؛ فبعض القطع قد يستغرق إنتاجها سنتين ونصف السنة. نحن لا نتسرع نعم، والوقت ليس مهماً بالنسبة لنا، بل ما يهمنا هو إخراج قطع كاملة، بعد التأكد من كل تفاصيلها من الألف إلى الياء، وهذا يستغرق وقتاً، وفي حال لم نرضَ بالنتيجة نعيد تصنيعها.
إحساس المرأة
• أنتم تحافظون على إبقاء فن النقش على قيد الحياة، من خلال تقنيات الصياغة الشهيرة الخاصة بكم.. ماذا عن التصاميم الجديدة؟
– جميع أفراد الأسرة يحافظون على إبقاء إرث وأسلوب وروح الدار على قيد الحياة، كلٌّ وفق طريقته. ونقدم تصاميم جديدة، لكنها دائماً وفق أسلوب «Buccellati»، إذ يمكنني أن أصنع قطعاً أكثر حداثة، وقابلة أكثر للارتداء، بطريقة أكثر ليونة أو أكثر هندسية، لكنك ترى أن هذا النمط دائماً موجود، وهناك مهمة، لكن من الطبيعي في بعض الأحيان أن يسألوني كيف يمكنني أن أفعل ذلك، في الحقيقة أنا لا أعرف، لقد نشأت هكذا، قد يكون الأمر وراثياً وأحمله في حمضي النووي.
• أنتم، كأسرة وفريق، تتحدون لابتكار تصاميم حديثة جذابة للجيل الجديد، تحترم الماضي، وتحافظ على التقاليد والحرفية.. كيف تنجحون في مهمتكم غير السهلة؟
– لوتشيا: نحن في الأساس لا نقوم بتصاميم جديدة. ولدينا تطور، وأقول نحن لكن في الواقع نحن فريق، كان والدي وقبله جدي وابنته. هناك تطور في الأسلوب، لكنه ليس تصاميم جديدة، بل تفسير جديد لأسلوبنا.
أندريا: أعتقد أن الشيء المهم هو الاقتراب من جيل الشباب، وقد ساعدني هذا كثيراً، حتى ابنتي، وهي أول امرأة تشارك في فريق الإبداع. هناك الكثير من التناقض بيني وبينها عندما تصمم، لكنني تعلمت الكثير منها، خاصة مفهوم كيفية ارتداء المجوهرات؛ لأن إحساس المرأة يختلف. بالنسبة لي، عندما أصمم مجوهرات لامرأة، أريد أن أصنع أجمل قطعة مجوهرات في حياتي، وابنتي لديها وجهة نظر مختلفة، إذ تقول لي إنها جميلة، لكن متى سأتمكن من ارتدائها، لقد أظهرت لي الآفاق المختلفة؛ لذلك أحاول أن أتبعها بطريقة معينة. والمجموعة التي صممتها كمجموعة «بلوسوم» هي شيء يمكن ارتداؤه، وكان مفاجئاً للغاية؛ لأننا قررنا أنها صممت لجيل شاب؛ لأنهم يريدون شيئاً يمكن ارتداؤه كل يوم.
حل وسط
• ما الخطط التسويقية، التي ستتبعونها؛ لمواكبة افتتاح أول بوتيك في دبي؟
– سنفتتح بوتيكات في أماكن عدة بالمنطقة: قطر، والكويت، وقريباً في جدة والرياض، لزيادة الوعي بالعلامة التجارية في المنطقة. ودائماً يكون الموقع راقياً يتوافق مع المجوهرات الراقية، مع إمكانية توفر المزيد من القطع التي يمكن ارتداؤها.
• هل تخططون لافتتاح بوتيك آخر في دبي؟
– لا نعرف بعد، لكن على الأغلب نعم؛ لأننا حريصون على زيادة الوعي عن «العلامة» في الإمارات. من المهم جداً تطوير العلامة التجارية، بالتوازن مع قدرتها على زيادة الإنتاج. وكما قلنا من قبل الوقت ليس هو المشكلة. إذا افتتحت 20 متجراً، فيجب أن أكون قادراً من ناحية الإنتاج؛ لذلك يجب أن أقدم حلاً وسطاً. بالطبع نحن ننمو، ولدينا القدرة على زيادة نمو الإنتاج كل عام، لكن يجب توفير التوازن بين تطوير الجانب التجاري، والقدرة على الإنتاج.