برلين – رويترز
قال المستشار الألماني أولاف شولتس الثلاثاء إنه «لا يمكن أن يفترض أحد أن روسيا لن تهاجم دولاً أخرى»، وإن ألمانيا «ستدعم» فنلندا والسويد إذا قررتا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وقال شولتس في بيان: «إذا قررت هاتان الدولتان الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فيمكنهما الاعتماد على دعمنا»، وذلك بعد استضافة القيادات السويدية والفنلندية في اجتماع وزاري استمر يومين.
وساهمت الحرب الروسية الأوكرانية في تغيير الفكر الأمني لدى العديد من الدول الأوروبية، بداية من ألمانيا، نهاية بدول جوار روسيا، وعلى رأسها فنلندا. حيث تدرس كل من السويد وفنلندا التقدم بطلبات الانضمام إلى عضوية حلف الناتو، على أن تحسم الأولى أمرها قبيل الانتخابات العامة التي سوف تعقد في سبتمبر/ أيلول القادم، بينما تخطط فنلندا للنظر في المسألة عند منتصف الصيف، أي عند انعقاد قمة الناتو القادمة في مدريد يومي 29 و30 يونيو/ حزيران 2022.
وسبق أن تعاونت كلتا الدولتين مع حلف الناتو في مهام عسكرية، من بينها التحالف الدولي في أفغانستان والعراق وغيرها من العمليات العسكرية التي عبرت عن قوة العلاقات الأمنية بين الدولتين الأوروبيتين – أعضاء الاتحاد الأوروبي– وبين الناتو.
وبطبيعة الحال، ولكون السويد وفنلندا تمتلكان أنظمة اقتصادية قوية واستقراراً سياسياً يمنحهما القدرة على تطوير جيشهما وزيادة الإنفاق العسكري للنسب المتفق عليها في الناتو بقيمة 2% من إجمالي الناتج المحلي، تعتبر إجراءات انضمامهما إلى الناتو شكلياً ليست معضلة، وهي تتطلب فقط بعد تقديم الدولتين طلباً رسمياً، مشاورات فنية يعقبها موافقات البرلمانات الوطنية لدول حلف الناتو جميعاً.