يعوّل الإسباني جوارديولا على رصيده الجيد في ملعب «سانتياجو برنابيو» في مدريد عندما يحلّ اليوم مع فريقه مانشستر سيتي ضيفاً على ريال مدريد الإسباني في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد مباراة ذهاب رائعة حسمها بطل ومتصدر الدوري الإنجليزي 4-3.
فبرغم هيبة الملعب العريق ونجاحات ريال في أرضه التي أدت إلى إحرازه لقب المسابقة القارية الأولى 13 مرة (رقم قياسي)، نجح جوارديولا بالفوز 6 مرات في مدريد مع خسارة يتيمة، ضمن تسع زيارات له مع سيتي وبرشلونة وبايرن.
ويتطلع مانشستر سيتي، إلى اتباع نفس استراتيجية مباراة الذهاب خصوصاً في التسجيل المبكر، حيث سجل السيتي هدفين في مرمى الريال في أول 11 دقيقة من مباراة الذهاب ليحقق بذلك ما عجز عنه أي فريق على مدار تاريخ البطولة حيث كانت المرة الأولى التي تهتز فيها شباك الريال بثنائية في أول 11 دقيقة.
وساهم الهدفان في الفوز المهم لمانشستر سيتي على الريال 4-3 ذهاباً ليخوض الفريق الإنجليزي مباراة اليوم ولديه الأفضلية من خلال وجود أكثر من بديل لاجتياز هذه العقبة والعبور إلى النهائي على حساب الريال.
ورغم أن نتيجة مباراة الذهاب تبدو في ظاهرها غير حاسمة نظراً لأن الريال يكفيه الفوز بهدف نظيف للتعادل، فإن الأهداف الأربعة التي سجلها مانشستر سيتي في مباراة الذهاب والقدرات الهجومية العديدة التي يمتلكها الفريق والخيارات الهجومية المتنوعة بالفريق، تؤكد صعوبة الموقف على ريال مدريد لاسيما مع الضغوط التي يعانيها الفريق في مواجهة واحد من أفضل الفرق في أوروبا حالياً إن لم يكن أفضلها.
كما يضاعف من الضغوط على الريال أن منافسه الإنجليزي يحظى بسجل جيد في المواجهات الأخيرة بين الفريقين حيث حقق الفوز في آخر 3 مباريات بينهما بدوري أبطال أوروبا.
ولكن مانشستر سيتي ومديره الفني جوارديولا يدركان جيداً مدى صعوبة المهمة التي تنتظرهما في مواجهة الريال الذي توج أخيراً بلقب الدوري الإسباني، كما تضم صفوفه المهاجم الفرنسي المميز كريم بنزيمة متصدر قائمة هدافي دوري الأبطال هذا الموسم برصيد 14 نقطة. والمؤكد أنه بغض النظر عن نتيجة المباراة، يمتلك الفريقان فرصة ذهبية لتقديم مباراة أخرى بنفس قوة لقاء الذهاب الذي كان واحداً من أفضل لقاءات دوري الأبطال الأوروبي في ظل ما يمتلكانه من نجوم.