أحبطت المجر إرادة الاتحاد الأوروبي بحظر واردات النفط الروسي وفرض عقوبات جديدة على موسكو، معتبرة أن من شأن ذلك أن «يدمر تماماً» أمن إمدادات الطاقة لديها. ووسط انقسام وحيرة لدى الدول الأوروبية، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، أمس الأربعاء، إن فرض حظر أوروبي على واردات النفط الروسي قد يؤدي إلى «اضطرابات» في الإمدادات وارتفاع الأسعار في ألمانيا.
واقترحت المفوضية الأوروبية، أمس الأربعاء، فرض حظر تدريجي على واردات النفط الروسي والتوقف عن استيراد النفط الخام الروسي تدريجياً في غضون ستة أشهر، فيما اتهم وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، دول الاتحاد الأوروبي التي ترفض مقترح حظر النفط الروسي، بأنها «متواطئة» مع العملية العسكرية الروسية، بينما حذرت موسكو، امس الأربعاء، باعتبار أي وسيلة نقل تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) محمّلة بالأسلحة سيتم التعامل معها كهدف حال وصولها لأوكرانيا، ودعت المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في مجمع «آزوفستال» الصناعي في ماريوبول إلى إلقاء السلاح وإطلاق المدنيين المحتجزين في المجمع كدروع بشرية، ونفت شن هجوم لاقتحام المصنع، بعد أن قال عمدة ماريوبول إن القوات الروسية تكثف الهجوم عليه، مع فقدان الاتصال بالمقاتلين في الداخل. وقصفت القوات الروسية 40 هدفاً عسكرياً أوكرانياً، بينها 4 مستودعات ذخيرة، و6 محطات سكك حديد تستخدم لنقل الأسلحة.
ووقع الرئيس الروسي بوتين مرسوماً ينص على فرض عقوبات اقتصادية انتقامية خاصة رداً على «الممارسات غير الودية التي اتخذتها بعض الدول الأجنبية والمنظمات الدولية»، ومن شأن هذا المرسوم إشاعة الفوضى في الأسواق؛ حيث يمكن لروسيا في أي وقت وقف الصادرات، أو عدم الوفاء بالتعاقدات مع أي كيان أو فرد مشمول بالعقوبات.