أثارت تغريدة محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، عقب تأهل ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا والتي كتب فيها: «لدينا حساب يجب تصفيته»، الكثير من اللغط حول ما يقصده اللاعب.
وتباينت ردود الأفعال حول ما يقصده «المو» من التغريدة، خاصة بعد خسارة ليفربول لنهائي أبطال أوروبا أمام «الملكي» عام 2018، والتي تعرض فيها اللاعب إلى إصابة خطرة على مستوى الكتف سبّبها له المدافع سيرخيو راموس قائد الملكي، آنذاك.
وتعاطف نشطاء على ما قاله صلاح واصفين إياه بأنه: «كلام كبير من لاعب كبير، ومدرب يعرف قيمة النادي، ولا يتفلسف، ولا يخذله لاعبوه عندما يحتاج إليهم».
وقال محمد أبو تريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر خلال الأستوديو التحليلي بعد تأهل الريال، «التغريدة على صعيد التشجيع والمزاح، يجب على جماهير ريال مدريد ألا تأخذ ما قاله صلاح جدياً، عليك ألا تستفز الملكي».
وأضاف: «صلاح نجم كبير وعالمي. هو مسؤول عن تصرفاته. هو يشجع فريقه، ويرى أن هناك ثأراً يجب حسمه أمام ريال مدريد».
وتابع أبوتريكة: «ما حدث من راموس ما زال يؤثر على محمد صلاح حتى الآن، وحصل الآن على الفرصة المناسبة من أجل رد الاعتبار».
وختم قائلاً: «يجب التعامل مع ما كتبه محمد صلاح على سبيل التشجيع والمزاح كما قلت، وليس على سبيل الاستفزاز، لأن آخر شخص تستطيع استفزازه أو ترغب في فعل ذلك تجاهه، هو ريال مدريد».
وقال مغرد: «ليفربول الآن بأحلام وطموحات العام 1981، ينافس على جميع البطولات، ومن الممكن الحصول على دوري الأبطال من الريال، ومن لا يعرف تاريخ الريدزعليه أن يعيد قراءته».
وكتب آخر أن «تغريدة صلاح مجرد مزحة، داعياً إلى عدم تحميل التغريدة أكثر مما تحتمل لحاجة في نفوس البعض»، وقال آخر: «كما تمناها محمد صلاح. 28 مايو. ثأر صلاح يسترد».
وعارض متابعين لصلاح قائلين: «فياريال ليس ريال مدريد، وما أدراك ما هو الملكي. فريق كل العصور، وعملاق كرة القدم العالمية، والحاصل على أربعة عشر لقب لدوري الأبطال، وخمسة وثلاثون لقباً للدوري الإسباني».
وصرح متابع آخر: «الريال يمكن أن يخسر المبارة مع فريق متواضع، أما مع الفرق الكبرى فدائماً يخرج منتصراً»
وكتب مراسل «بي إن سبورت» في إسبانيا أشرف بن عياد، رداً على تغريدة صلاح: «كأنك تسرعت في التصريح أخي محمد».
وكان صلاح كشف بعد تأهل ليفربول الإنجليزي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب فياريال للمرة العاشرة في تاريخه، أنه يرغب في مواجهة ريال مدريد في النهائي لتعويض خسارة نسخة 2018 أمام الملكي.
وقال صلاح بعد مباراة فريقة أمام «الغواصات الصفراء» في حوار مع قناة «بي تي سبورت» البريطانية عند سؤاله حول هوية الفريق الذي يريد مواجهته في النهائي: «حسناً أريد أن أواجه مدريد، لكنني سأكون صادقاً، مانشستر سيتي فريق قوي، ولعبنا ضده عدة مرات هذا الموسم، لكن إذا سألتني على المستوى الشخصي فأنا أفضل مدريد».
وأجاب أحد الصحفيين صلاح قائلاً: «هل تريد مواجهة ريال مدريد من جديد؟»، رد اللاعب المصري: «نعم. لأننا خسرنا ضدهم في النهائي.. لذلك أريد مواجهتهم مجدداً».
وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في النهائي بعد المرة الأولى عام 1981، عندما فاز الفريق الإنجليزي بهدف وحيد لألن كينيدي، وكانت تلك المباراة النهائية الأخيرة التي يخسرها ريال مدريد في دوري الأبطال بصيغتها السابقة والحالية، حيث بلغ النهائي بعدها سبع مرات أعوام 1998 و2000 و2002 ومن 2014 إلى 2016 ثم 2018 وفاز فيها جميعها.