رُشح لاجئ كردي إيراني، اليوم الخميس، لجائزة أستراليا الفنية الأكثر شهرة عن لوحة ذاتية رسمها باستخدام فرشاة أسنان خلال فترة احتجازه في مركز للمهاجرين غير الشرعيين والتي استمرت ثماني سنوات.وقال مصطفى عظيميتبار لوكالة “فرانس برس” إنه يعيش “واحدة من أفضل لحظات” حياته بعد تبلغه بتأهله إلى نهائيات جائزة أرشيبالد لفن الرسم الذاتي (البورتريه) التي تُمنح منذ عام 1921 لأفضل الرسامين في أستراليا.
مصطفى عظيميتبار أمام اللوحة التي رسمها
وبدأ عظيميتبار الرسم بفرشاة أسنان عام 2014 مباشرة بعد إيداعه معسكراً “بحرياً” مخصصاً للمهاجرين غير الشرعيين أقامته أستراليا في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة.وبعد أن رفضت سلطات السجن طلبه استخدام الطلاء خشية أن يبتلعه لإيذاء نفسه، عاد عظيميتبار إلى المهجع الذي كان ينام فيه مع عشرات اللاجئين الآخرين، فلاحظ وجود فنجان قهوة وفرشاة أسنان.وروى قائلاً: “لا أعرف ما حصل.. لقد كانت لحظة خاصة. أمسكت بفرشاة الأسنان وغمستها في القهوة ومررتها” على الورقة، واصفاً هذه اللحظة بـ”الانتصار”.وأطلق عظيميتبار على رسمه الذاتي عنوان KNS088، وهو رقمه التسلسلي خلال السنوات الثماني التي قضاها محتجزاً، وأراد أن يعبّر عمله عن “الألم والحزن والقوة” في حياة اللاجئ.
مصطفى عظيميتبار أمام اللوحة التي رسمها
وأضاف: “ساعدني الفن والرسم على أن أكون قوياً، وعلى أن أستمر، لأنني عندما أرسم، لا أعود أشعر بأي صدمة”.وأُطلق سراح عظيميتبار في 21 يناير 2021 من دون أي إشعار أو تفسير. ومنذ ذلك الحين، يحاول إعادة بناء حياته في أستراليا، من خلال العمل في مؤسسة خيرية.ويواصل الشاب الكردي الرسم لكنه قال إنه لا يميل إلى استخدام الأدوات التقليدية، واصفاً فرشاة الأسنان بأنها “صديقة جيدة جداً” له.وسيتم الإعلان في 13 مايو الجاري عن الفائز بجائزة أرشيبالد التي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار أسترالي (نحو 71 ألف دولار أميركي).
مصطفى عظيميتبار أمام اللوحة التي رسمها