تعمل Meta، الشركة الأم لـ”فيسبوك”، على إبطاء وتيرة التوظيف، إذ تتوقع أضعف نمو في الإيرادات على الإطلاق، وسط تحديات الأعمال المستمرة، مثل تغييرات سياسة الخصوصية لأبل والحرب في أوكرانيا.قال متحدث باسم الشركة: “نعيد تقييم المواهب لدينا بانتظام وفقاً لاحتياجات أعمالنا. وفي ضوء إرشادات النفقات المقدمة لفترة الأرباح هذه، فإننا سنبطئ نمو التوظيف”.وأضاف: “مع ذلك، سنواصل تنمية قوتنا العاملة لضمان التركيز على التأثير طويل المدى”، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
في تقرير أرباحها الأسبوع الماضي، توقعت ميتا انخفاضاً محتملاً في الإيرادات على أساس سنوي في الربع الثاني. إذ سلط المدير المالي ديفيد وينر الضوء على العديد من المشكلات التي تواجه الشركة، وقال إن نفقات العام ستتراوح بين 87 مليار دولار و92 مليار دولار، بانخفاض عن التوقعات السابقة البالغة 90 مليار دولار إلى 95 مليار دولار.وتعتزم ميتا إيقاف أو إبطاء التوظيف لمعظم الأدوار ذات المستويين المتوسط والعالي، بعد تأجيل إضافة مهندسين مبتدئين في الأسابيع الأخيرة، وفقاً لشخص مطلع على خطط الشركة.وقالت المصادر إن مسؤولي التوظيف بدأوا في إيقاف جهودهم مؤقتاً لملء أدوار معينة.وبدأت التحديات في الظهور من العام الماضي، حيث تخلى المستخدمون عن تطبيقات فيسبوك. وفي فبراير، قالت Meta إن أعداد مستخدميها النشطين يومياً انخفضت بالتتابع للمرة الأولى في الربع الرابع على الرغم من أن هذا الرقم ارتفع مرة أخرى في الربع الأول من العام 2022.ومع ذلك، فإن أعمال الوسائط الرقمية تتأثر على نطاق واسع بسبب مخاوف الاقتصاد الكلي وغزو روسيا لأوكرانيا.قال وينر في مكالمة الأرباح خلال الأسبوع الماضي: “لقد شهدنا مزيداً من التباطؤ في النمو بعد بدء حرب أوكرانيا بسبب خسارة الإيرادات في روسيا، فضلاً عن انخفاض الطلب على الإعلانات داخل أوروبا وخارجها”.كما كرر وينر تحذيره للمستثمرين من أن تغييرات الخصوصية التي أجرتها أبل على أجهزتها التي تعمل بنظام iOS العام الماضي ستضر بالنمو، بعد أن توقعت الشركة بالفعل أن هذه الخطوة ستقلل الإيرادات هذا العام بمقدار 10 مليارات دولار.