متابعة: ضمياء فالح
تعرض والدا طفل بعمر 6 سنوات لسيل من الانتقادات بسبب إشراكه في سباق ماراثون فلاينج بج في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية الأسبوع الماضي، الذي استغرق 8 ساعات و35 دقيقة.
واعترف رينر كراوفورد من مدينة بيلفو، كنتاكي الأمريكية في مقابلة لاحقاً بشعوره بالإعياء أكثر من مرة وبكى وكاد يسقط من شدة التعب فيما دافع والداه بن وكامي عن قرارهما وقالا إنهما لا يجبران أياً من أطفالهما على المشاركة في الماراثون.
ووصلت الانتقادات للجنة المنظمة للماراثون، التي تحدد عمر 18 عاماً للمشاركة في كل الماراثون و14 عاماً لنصف المسافة و12 عاماً لمسافة 10 آلاف متر، ما أجبرها على تشديد الإجراءات بعد مشاركة العائلة بدون تسجيل رسمي قبل سنوات.
واعترف بن، والد الصغير، بأن ابنه شعر بالتعب كثيراً وكان عليه إغراؤه برقائق البطاطا (الشيبس) كي يواصل الجري ويكمل المسافة مع العائلة المكونة من 8 أفراد. وانتقدت العداءة الأولمبية الأمريكية كارا جوشر مشاركة الصغير بتغريدة وقالت: «لا يمكنني تخيل الأذى الذي يلحقه سباق ماراثون بجسم طفل بعمر 6 سنوات، الطفل بعمر 6 سنوات لا يعرف أن من حقه التوقف عندما يتعب. أنا لا أقول إن والديه تعمدا إيذاءه لكنني كلاعبة أولمبية أؤكد لكم أن الماراثون ليس جيداً على صحته. الأطفال يركضون هنا وهناك وعلى الآباء حماية أجسامهم وعقولهم وهي تنمو».
وأكد مصدر طبي خطورة مشاركة الأطفال في سباق ماراثون بسبب مخاطر تعرضهم لضربة شمس أو التقيؤ أو الإرهاق الكبير فيما قالت عائلة رينر إنها استجابت لتوسلاته للمشاركة هذا العام وإنها سألته أثناء السباق إن كان راغباً في التوقف لكنه رفض، ولدى العائلة 53 ميدالية معظمها بفضل أطفالها.