واصلت الشركات الأميركية التوظيف بأعداد كبيرة في أبريل، فيما أشاد الرئيس جو بايدن بصلابة سوق العمل التي اعتبرها ثمرة لسياسته الاقتصادية.ورغم ارتفاع التكاليف بسبب النقص المزمن في الأيدي العاملة والتضخم القياسي، أمنت الشركات 428 ألف وظيفة جديدة لاسيما في قطاعات الخدمات والتصنيع والنقل التي كانت الأكثر تضرراً من وباء “كوفيد”، وفق بيانات وزارة العمل الأميركية.وتجاوزت الحصيلة توقعات المحللين التي قدرت إضافة 395 ألف وظيفة جديدة.
خلال عامين، أعاد الاقتصاد الأميركي إنشاء نحو 95% من 22 مليون وظيفة ألغيت عندما بسبب جائحة “كوفيد” التي شلّت النشاط الاقتصادي وأغرقت الولايات المتحدة في ركود عميق بدءا بربيع عام 2020.وقال الرئيس جو بايدن في بيان “لقد أثمرت إجراءاتنا السياسية إنشاء أعلى عدد من فرص عمل في الزمن الحديث”، وأضاف أن “الانخفاض في معدل البطالة هو الأسرع على الإطلاق في بداية ولاية رئاسية”.وظل معدل البطالة عند 3,6% ملامسا المعدل المسجل في فبراير 2020 قبيل بدء تفشي الوباء، وقد استقر حينها عند 3.5% في أدنى مستوى له منذ عام 1969.وقالت وزارة العمل في بيان إن عدد العاطلين من العمل ظل في أبريل “بدون تغيير جوهري عند 5.9 مليون شخص”.وتأمل الإدارة الأميركية توفير أكثر من 4 ملايين فرصة عمل هذا العام، وتراجع معدل البطالة إلى 3.3% بحلول نهاية السنة.وبحسب مسح أجرته وزارة العمل ونشر هذا الأسبوع، كان هناك أكثر من 11 مليون وظيفة متاحة في البلاد في مارس، وهو رقم قياسي.