بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أمس السبت، مع حكماء وأعيان مصراتة، والفعاليات الاجتماعية بالمدينة، بعض النقاط المتعلقة بمشروع المصالحة الوطنية الذي أطلقه المجلس، وسبل تجاوز مرحلة الانسداد السياسي الراهنة، فيما توقف ظهر أمس السبت، التصدير والعمليات النفطية في ميناء الزويتينة مجدداً، بعد تصدير شحنتين بشكل استثنائي، «تجاوزت كميتهما مليون برميل لتوفير مساحة للتخزين وتجنب حدوث كارثة بيئية»، وفق ما أكده وزير النفط والغاز محمد عون، في حين يعقد مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اجتماعاً استثنائياً في 28 مايو/ أيار الجاري؛ حيث يناقش خلاله عدداً من الملفات بينها الملف الليبي.
واستعرض اللقاء جهود المجلس الرئاسي في المحافظة على استقرار البلاد، واستمرار العمل على توحيد مؤسسات الدولة، والوصول إلى حل ينهي الأزمة الليبية، وإنهاء كافة المراحل الانتقالية، من خلال مشروع المصالحة الوطنية الذي يمهد الطريق للسلام، وصولاً إلى إجراء الانتخابات.
وأكد المنفي، أن كل المناطق والمدن والقرى هي جزء من مشروع المصالحة الوطنية، الذي يسعى المجلس إلى إنجازه، ضمن استحقاقات المرحلة، لرأب الصدع، وتحقيق السلام والاستقرار والتعايش السلمي الدائم في البلاد.
بدورهم أكد حكماء وأعيان المدينة، استمرار دعمهم للمجلس الرئاسي لتحقيق الاستقرار، من خلال جهوده المتواصلة في التهدئة، والتواصل مع جميع الفرقاء في المشهد السياسي.
من جهة أخرى، توقف ظهر أمس السبت، التصدير والعمليات النفطية في ميناء الزويتينة مجدداً، بعد تصدير شحنتين بشكل استثنائي، «تجاوزت كميتهما مليون برميل لتوفير مساحة للتخزين وتجنب حدوث كارثة بيئية»، وفق ما أكده وزير النفط والغاز محمد عون.
وقال عون: إن عملية التصدير والعمليات النفطية في ميناء الزويتينة توقفت مجدداً بعد تصدير شحنتين بشكل استثنائي خوفاً من كارثة بيئية.
وكانت الناقلة «ام تي سيستر»، رست على أرصفة ميناء الزويتينة؛ حيث انتهت الفرق الفنية في الميناء من تحميل ما يقرب من 600 ألف برميل من النفط، لنقلها إلى إيطاليا.
وخلال الأسبوع الماضي، قام العاملون في ميناء الزويتينة بشحن وتصدير مليون برميل نفط خام على متن الناقلة «ميلوس 21»، وأشار عون إلى أن الشحنة أرسلت للصين ليكون إجمالي ما تم تصديره خلال الأسبوع الماضي 1.6 مليون برميل.
وفي وقت سابق، حذرت مؤسسة النفط الليبية، من حدوث كارثة بيئية، بسبب توقف عمليات التصدير من مرفأ الزويتينة الذي نفذه محتجون منتصف إبريل/ نيسان الماضي، الأمر الذي قد يحدث أضراراً على مستوى خطوط النقل وصهاريج التخزين تنتج عنه تسربات.
إلى ذلك، يعقد مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اجتماعاً استثنائياً في 28 مايو/ أيار الجاري يناقش خلاله عدداً من الملفات بينها الملف الليبي.
وبحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) يناقش المجلس الذي تتولى الكاميرون رئاسته هذا الشهر عدداً من القضايا الرئيسية من بينها تحديات الحكم والأمن في القارة، والتغيير غير الدستوري للحكومات، والأزمات الإنسانية والإرهاب.
وقال الممثل الدائم للكاميرون لدى الاتحاد الإفريقي: إن سلسلة الاجتماعات ستكون فرصة لمراجعة ومقارنة مختلف الجهود والتحديات التي تواجهها البلدان الإفريقية منها الوضع في ليبيا، وإفريقيا الوسطى ونيجيريا، إضافة إلى التحديات الأمنية في القرن الإفريقي وحوض بحيرة تشاد. (وكالات)