متابعة: ضمياء فالح
ألقت الشرطة الأسترالية بمدينة بريزبين القبض على مدرب سباحة مخضرم يدعى جون رايت بتهمة التحرش والضرب بين عامي 1980 و1986، وكان للخبر وقع الصاعقة في اتحاد السباحة البريطاني، لأن رايت كان يعمل في بريطانيا وتم الاتصال بالسباحين الذين تدربوا على يديه.
وتقدم أكثر من 20 سباحاً وسباحة أسترالية بشهاداتهم في التحقيق الذي فتحته السلطات الأسترالية في فبراير، كما كشف تقرير عن تعرض بطل جنوب إفريقيا للناشئين لاعتداء عام 1998 قبل سفر رايت للعمل في نادي كينجستون رويال في العاصمة لندن حيث بقي في منصبه 9 سنوات.
وكشف التقرير أن معظم المتدربين تحت إشراف رايت كانوا دون ال16 عاماً ودرب حينها أكثر السباحين الأستراليين موهبة ومن ضمنهم شاين لويس وبول شيرر، وكلاهما أبلغا الاتحاد عن تحرش رايت في عامي 2009 و2016 على التوالي لكن الاتحاد قال لشيرر إنه لا يمكن التحقيق مع رايت لأن السباح لم يقدم شكوى رسمية وترك لويس ملاحقة المدرب المجرم لأنه شعر بالخذلان من الاتحاد.
توفي شيرر في يوليو 2020 وتردد أنه انتحر وتوفي لويس في فبراير 2021 بسبب جرعة زائدة من عقار لعلاج الكآبة بسن ال47.
وشكلت مجموعة في كنجستون رويالز رابطاً للدعم نفسي لضحايا المدرب ورحب 8 من المتدربين على يده تراوحت أعمارهم بين 12 وال17 بخبر إلقاء القبض عليه. الغريب أن رايت ترك منصبه في نادي السباحة اللندني بشكل مفاجئ وبدون إنذار مسبق وعلق مدرب سباحة يعمل في ناد مجاور: «التقيت به مرة وكان قاسياً وهجومياً بعض الشيء لكن لا شيء يوحي بأنه متحرش. أحياناً تظن أنك تعرف الشخص ويظهر على حقيقته لاحقاً. عندما غادر لم نعلم سبب إنهاء خدماته مطلقاً ولم يودع أي شخص من زملائه، كل ما نعرفه أنه جاء فجأة ورحل فجأة والآن نتساءل عما حصل كي يرحل بهذا الشكل».
وكشفت الصحافة الأسترالية عن تسريح رايت بعد 18 شهراً في السجن ل«حسن السلوك» عقب اتهامه بالتحرش بسندي وي، ابنة رئيس سنغافورة حينها وي كيم وي.