بيروت: «الخليج»- وكالات
أنجز لبنان، أمس الأول الأحد، المرحلة الثانية من تصويت المغتربين اللبنانيين في 48 دولة، شملت قارات أوروبا وأمريكا وأستراليا وإفريقيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا وباكستان، بعدما أنجز، الجمعة الماضية، المرحلة الأولى التي شملت عدداً من الدول العربية وإيران، في وقت تتوجه الأنظار إلى يوم الأحد المقبل، حيث ستجري انتخابات الداخل في ظل استنفار شامل، سياسياً وأمنياً وعسكرياً فوق العادة، بينما أرجأ البابا فرنسيس زيارته إلى لبنان التي كان من المقرر إجراؤها في يونيو/ حزيران المقبل، لأسباب صحية، بالتزامن مع الإعلان عن موافقة البنك الدولي على قرض طارئ لدعم استيراد القمح بقيمة 150 مليون دولار.
وبلغت نسبة الاقتراع العامة في المرحلة الثانية نحو 60 في المئة، كما أكد مدير المغتربين في وزارة الخارجية هادي هاشم، الذي قال إن «هدفنا في الوزارة كان الوصول إلى نسبة اقتراع أكثر من 70% ونأمل من المغتربين المشاركة بكثافة أكثر في المرة المقبلة»، مشيراً إلى أن «هذه العملية الانتخابية هي الأكبر في تاريخ لبنان الحديث». وأكد أن «الأرقام الأولية تشير إلى نسبة اقتراع بلغت نحو 60% في العالم أجمع، وهي نسبة جيدة، إذ اقترع ما بين ال128 و130 ألف ناخب من أصل 225 ألفاً مسجلين في عملية الاقتراع في الخارج»، لافتاً إلى «أن الخروق والشوائب التي شهدتها العملية الانتخابية في الاغتراب عولِجت فوراً، ونحن بانتظار ورود المحاضر التي ستُحال إلى القضاة وهم يُقرّرون احتساب الأصوات من عدمه.
ورأى وزير الدّاخلية والبلديات، بسام مولوي، أن الإقبال الكثيف من قِبل المغتربين اللبنانيين، يعني وجود نية للمشاركة في بناء لبنان جديد ينهض من أزمته، مشيراً خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن تقنية جديدة للفرز تعتمد تقنيات إلكترونيه تُستخدم للمرة الأولى، إلى أنّ «أمن المواطنين أساسي ومحفوظ ونعمل مع كل الأجهزة الأمنية على إنجاز خطة أمنية في كل المناطق، وتحديداً يوم الانتخابات». وطالب مولوي القضاة ورؤساء الأقلام بعدم التردد في التواجد يوم الاقتراع، وأكّد أنّ التعويض للموظفين ورؤساء الأقلام سيكون لائقاً ونقدياً.
من جهة أخرى، نفى وزير السياحة وليد نصّار، وهو رئيس اللجنة الوزارية للتحضير لزيارة البابا، أن يكون البابا فرنسيس ألغى زيارته إلى لبنان، وقال في بيان، إن لبنان تلقى رسالة من دوائر الفاتيكان تبلّغ فيها رسمياً، قرار إرجاء زيارة البابا المقرّرة إلى لبنان، على أن يتم الإعلان عن الموعد الجديد للزيارة فور تحديده. وأشار نصّار إلى أنه تمّ إرجاء الزيارات الخارجية والمواعيد المقرّرة في برنامج البابا لأسباب صحّية، متمنياً له الشفاء العاجل.
على صعيد آخر، قال وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام: «استلم لبنان الموافقة النهائية من البنك الدولي، على قرض طارئ لدعم استيراد القمح بقيمة 150 مليون دولار». وأوضح أن «لبنان أول دولة تحصل على مثل هذا القرض الطارئ، لمواجهة أزمة الغذاء الناجمة عن الأزمة الجيوسياسية والاقتصادية العالمية». وأكد أنه «بعد موافقة البنك الدولي، سنمرر اتفاقية القرض إلى الحكومة، على أمل موافقتها عليه قبل الانتخابات النيابية التي ستجري، الأحد المقبل، بتاريخ 15 مايو/ أيار، على أن يصدق عليه البرلمان الجديد مباشرة بعد الانتخابات».