عواصم: «الخليج»، وكالات
اقتحم 67 مستوطناً إسرائيلياً المسجد الأقصى مجدداً، أمس الاثنين، فيما أقدمت جماعات «تدفيع الثمن» من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، على تخريب 35 مركبة لمواطنين فلسطينيين في قضاء حيفا، في وقت هدم الجيش الإسرائيلي أربعة منازل في شمالي الضفة الغربية، بحجة البناء من دون ترخيص، واعتقل 15 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة خلال حملة مداهمات ليلية، وبينما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إعادة فتح معابر الضفة الغربية، باستثناء حملة التصاريح من سكان قرية رمانة قضاء جنين، وهي بلدة منفذي عملية إلعاد، أعربت الجامعة العربية عن استهجانها ورفضها للتصريحات الإسرائيلية حول القدس.
وأشار منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية إلى أن «معبر «إيرز» سيبقى مغلقاً أمام سكان غزة حتى إشعار آخر»؛ إذ إنه خلال الإغلاق، سيتم السماح بالمرور عبر المعبر للحالات الإنسانية، الطبية والاستثنائية فقط؛ حيث يخضع هذا الإجراء لموافقة المنسق. وأوضح المنسق أنه بالنسبة لمراكز الخدمة لإصدار البطاقات الممغنطة فقد عادت، أمس الاثنين، إلى دوامها الاعتيادي. وقد جرى تمديد الإغلاق الذي فرض على الضفة الغربية بعد عملية إلعاد التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين.
مداهمات وهدم منازل
ومن جهته، أشار رئيس المجلس المحلي لقرية بيت دَجن، شرقي مدينة نابلس، توفيق الحج محمد، إلى أن قوة إسرائيلية داهمت القرية في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين، وهدمت منزلين، يتكون كل منهما من طابقين بمساحة إجمالية 400 متر مربع لكل منهما. وذكر المسؤول المحلي، أن المنزلين بُنيا قبل نحو عام ونصف العام، وكانا قيد التشطيب، وفي المراحل النهائية من البناء. ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية بررت الهدم بإقامة المنزلين من دون الحصول على ترخيص من قبلها، في (منطقة إطلاق نار)، في إشارة لمصادرتها لأغراض التدريبات العسكرية.
من جهته، أفاد التلفزيون الفلسطيني (حكومي) بأن الجيش الإسرائيلي هدم غرفتين سكنيتين قيد الإنشاء في خربة عينون شرق مدينة طوباس، وذكر أن مساحة الغرفتين الإجمالية تقدر بنحو 100 متر مربع، وهُدمتا بحجة عدم الترخيص.
وفي هذا الصدد، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان: «ندين بأشد العبارات انتهاكات وممارسات القوات الإسرائيلية وميليشيات ومنظمات المستوطنين المتطرفين المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، والتي تسيطر بشكل يومي على مشهد حياة الفلسطينيين وواقعهم بأجيالهم المتعاقبة».
تحذير من اشتعال العنف
إلى ذلك، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن استهجانه التام ورفضه الشديد لأي تصريحات أو مواقف إسرائيلية يكون من شأنها محاولة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للقدس، أو محاولة انتهاك الوضع القائم بالمسجد الأقصى المبارك، الذي يقصر حق الصلاة للمسلمين فقط، مما قد ينذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة عن أبو الغيط قوله، أمس الاثنين، إن الحديث عن أية سيادة إسرائيلية مزعومة، على القدس الشرقية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، يمثل خرقاً سافراً للقانون الدولي، وانتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية لا يعتد أو يعترف به أحد.