حصه العبدالله: أصمّم بعين الفنانة والمرأة معاً
#أخبار الموضة
غانيا عزام
اليوم
أصبحت علامة «تويغ للمجوهرات»، في غضون سنوات قليلة، إطاراً إبداعياً وفنياً متميزاً، تتحول – من خلاله – التفاصيل البسيطة في الطبيعة إلى قطع مجوهرات تنبض رقياً وأنوثةً. في هذا الحوار، نتعرف على حصه العبدالله، المصممة الإماراتية الشابة، التي تقف وراء علامة «Twig Fine Jewelry» المتميزة، التي جمعت بين شغفها الطفولي بالطبيعة، ودراستها الأكاديمية؛ لتبدع قطعاً فنية، تجمع بين الرقة والقوة، والبساطة والعمق.. وهذا نص الحوار:
-
حصه العبدالله: أصمّم بعين الفنانة والمرأة معاً
هل كان دخولك عالم المجوهرات امتداداً لدراستك الأكاديمية، أم تحولاً نحو شغفك؟
كان هذا الأمر انعطافةً نحو شغفي الحقيقي، أكثر من كونه امتداداً لدراستي الأكاديمية. فمنذ طفولتي، وأنا أرافق والدتي إلى «سوق الذهب» في دبي، حيث كانت تختار قطعها بعناية، وتضيف إليها لمساتها الخاصة. هذه التجارب المبكرة زرعت بداخلي حبَّ التفاصيل والجمال، وقد بدأ شغفي بالمجوهرات منذ تلك الفترة. وبمرور الوقت، قررت تطوير هذا الشغف بطريقة احترافية؛ فالتحقت بدورات عدة، متخصصة في تصميم وصناعة المجوهرات؛ لأجعل ما كان حباً طفولياً مساراً مهنياً، أعبّر من خلاله عن ذاتي، وإبداعي.
مهارات مُكتسبة
ما المهارات، التي اكتسبتِها من دراستك الجامعية، وتوظفينها في تطوير علامتك؟
دراستي الإعلام كانت ذات تأثير كبير في نهجي لتطوير «تويغ للمجوهرات»؛ فقد مكنتني من فهم كيفية بناء صورة «العلامة»، والتواصل مع الجمهور بأسلوب مؤثر وواضح. كما تعلمت كيف أروي قصة كل قطعة وتصميم بطريقة تلامس القلوب، وتعكس روح «العلامة». كذلك، منحتني خبرتي بالإعلام وعياً بأهمية المحتوى والتسويق البصري، وفهماً لكيفية تأثير الكلمة والصورة في تشكيل الانطباع عن «العلامة». لذلك، يمكن القول بأن الإعلام كان أداة قوية ساعدتني في تحويل «تويغ» من فكرة إلى هوية حقيقية، تفيض معنى وجمالاً.
-

حصه العبدالله: أصمّم بعين الفنانة والمرأة معاً
متى تحول شغفك بالفن والطبيعة إلى لغة تُروى، من خلال الذهب والألماس؟
منذ طفولتي أجد سحراً خاصاً في الطبيعة، كالأشجار، وتفاصيلها الدقيقة، من الجذع إلى الأغصان، التي تمتد لتلامس السماء. كانت تلك الصور حاضرة، دائماً، في مخيلتي وإحساسي بالجمال. ومن هنا وُلد اسم علامتي «تويغ للمجوهرات»، المستوحى من الأغصان الرفيعة، التي تبدو هشةً في ظاهرها، لكنها تحمل – في جوهرها – حياة ثرية، وتجدداً دائماً. وقد تحوّل هذا الشغف إلى لغة تُروى بالذهب والألماس مع أول مجموعة صممتها، وقد استوحيتها من أغصان الأشجار، فكانت بمثابة البذرة الأولى لانطلاقة «تويغ»، وتلتها مجموعات أخرى، مثل «القطرات» (Drops)، المستوحاة من قطرات المطر الثقيلة كرمزٍ للنقاء والتجدد والاستمرارية. كل مجموعة – بالنسبة لي – حكاية من الطبيعة، تُروى بصيغة فنية راقية؛ لتعبّر عن ارتباطي العميق بالعناصر الطبيعية، وجمالها الخفي.
كيف يجسد اسم «Twig» فلسفة علامتك؟
فلسفة «تويغ» تقوم على تحويل التفاصيل الطبيعية البسيطة إلى قطع فنية راقية، تجمع بين النعومة والقوة، وبين الأصالة والحداثة؛ لذلك أرى كل قطعة امتداداً لروح الطبيعة، فتنبض بالحياة، وتروي قصة توازن بين الجمال الطبيعي والفخامة المعاصرة. بالنسبة لي، «Twig» ليست مجرد اسم، بل رمز لمسيرة تنمو باستمرار، كما تتجه الأغصان عالياً نحو ضوء الشمس.
ما أكثر ما يلهمك في الطبيعة، وتترجمينه في تصاميمك؟
الطبيعة أعظم مصدر للإلهام؛ فهي تجمع بين التناغم والسكون والحركة في الوقت نفسه. وأكثر ما يلفتني فيها تلك التفاصيل الصغيرة، التي قد تغيب عن الأنظار، مثل: ورقة جافة، أو انحناءة غصن، أو انعكاس ضوء الشمس على قطرات المطر، ورغم أنها كلها لحظات عابرة إلا أنها تحمل جمالاً خفياً، وعمقاً يلامس الروح.
-

حصه العبدالله: أصمّم بعين الفنانة والمرأة معاً
ما التفاصيل الصغيرة، التي تعتبرينها «بصمتك الخاصة»؟
أحرص على أن تحمل كل قطعة من «تويغ» بصمة فريدة، يمكن تمييزها حتى في أبسط الخطوط؛ لذلك أركّز على انسيابية التصميم، وتحقيق توازن دقيق بين الرقة والقوة؛ لأنني أحب أن تشعر مَنْ تقتني مجوهرات «تويغ» بأنها لا تلبس فقط قطعة للزينة، بل ترتدي قطعة تحمل تعبيراً صادقاً عن شخصيتها، وارتباطها بالطبيعة، والجمال الداخلي.
عينان
هل تصممين بعين الفنانة، أم بعين المرأة التي تُعبّر عن نفسها، من خلال قطعة مجوهرات؟
أصمّم بعين الفنانة والمرأة معاً؛ فالفنانة التي بداخلي ترى الجمال في التفاصيل الطبيعية، والبساطة المتقنة. أما المرأة، فتجد في كل قطعة وسيلة للتعبير عن ذاتها، وقوتها الداخلية؛ لذلك كل تصميم أبتكره يعد توازناً بين الإبداع والأنوثة، وبين الجمال الطبيعي والتعبير الشخصي.
ما قطعة المجوهرات المفضلة لديك؟
خاتم «تويغ» هو القطعة الأقرب إلى قلبي؛ لأنه يجسّد التقاء غصنَيْن في انسجامٍ جميل، ما يقدم توازناً فريداً، وأناقة طبيعية على الإصبع، كما أراه تعبيراً صادقاً عن روح «العلامة»؛ فهو بسيط في شكله، وقوي في معناه، وجاذبيته.
-

حصه العبدالله: أصمّم بعين الفنانة والمرأة معاً
الذهب والألماس رفيقان أساسيان في عالم «تويغ».. كيف تنظرين إليهما؟
الذهب والألماس، لديَّ، ليسا مجرد مادتين ثمينتين، بل أعتبرهما لغة من الضوء، أعبّر – من خلالها – عن الخلود والجمال الطبيعي؛ فأستخدمهما لإبراز التفاصيل الرقيقة، والقصص التي تهمس بها الطبيعة؛ لتصبح كل قطعة من «تويغ» احتفاءً بالجمال الدائم، والمتجدّد.
ما الحلم، الذي تودين أن تحققه «Twig» في مشهد المجوهرات الراقية؟
أحلم بأن تصبح «تويغ» علامة عالمية تجسّد الفخامة الطبيعية والأنوثة المتجددة، متمسكة بجوهرها «قطع بسيطة.. ذات معنى»، مع مواصلة التوسع والتجديد بروح الأصالة والخلود.





