فانيسا أنطونيوس: NEOUS علامة هادئة في عالم الرفاهية
#أخبار الموضة
غانيا عزام
اليوم
بين الفن والتصميم، تسير فانيسا أنطونيوس بخطى مدروسة، تجمع بين الرؤية الجمالية والدقة الحرفية. فمصممة علامة «NEOUS» ترى في الموضة لغةً للتعبير عن الذات، ووسيلةً للتواصل بين الثقافات. ومن دراستها تاريخ الفن إلى تجربتها في مجلات عالمية، تشكلت وجهة نظرها لترفٍ حديثٍ هادئ، يوازن بين الوظيفة والجمال.. في هذا الحوار، تتحدث أنطونيوس عن بداياتها، ودَوْر جذورها المصرية في صياغة هويتها الإبداعية، كما تكشف عن علاقتها المتنامية بالشرق الأوسط، ورؤيتها لمستقبل «NEOUS»، كعلامة تُجسّد التصميم المتأمل، والأنوثة المعاصرة:
-
فانيسا أنطونيوس: NEOUS علامة هادئة في عالم الرفاهية
كيف أثر مسارك الأكاديمي والعملي في فلسفتك التصميمية؟
درستُ تاريخ الفن؛ ما منحني فهماً عميقاً للثقافة والشكل. وبعد ذلك، تعلّمت أن الموضة سردٌ بصريّ وليست مجرد جَماليات. ومن هنا، وُلدت «NEOUS» كمشروع يجمع بين البحث والسرد والحرفية، في رؤية واحدة للجمال المتأمل.
دافع
ما الدافع المباشر إلى تأسيس «NEOUS»؟
لاحظت، غياب أحذية تجمع بين التفرّد والخلود؛ فقررت ابتكار تصاميم تصنع هذا التوازن بين النحت والوظيفة، وبين الفخامة والعملية. وهكذا وُلدت «NEOUS»، علامة تُصنع بالكامل في إيطاليا، وتجمع بين الحِرَفية التقليدية والابتكار المعاصر؛ لتقديم جمالٍ بسيط، ودائم.
عشتِ بين ثقافات عدة.. ما مدى تأثير ذلك في أسلوبك التصميمي؟
نشأتي بين ثقافات مختلفة جعلتني أعي الفروق الدقيقة في كيفية إدراك الجمال، والأسلوب. فجذوري المصرية، ونشأتي في أستراليا، وسنواتي في لندن، كوّنت لديَّ إحساساً بالتوازن، والاحتواء، والدفء. إنني مفتونة بالتناقضات، مثل: الصرامة والنعومة، والبساطة والعاطفة. وهذه الرؤية نابعة من عدسة ثقافية متعددة، تُمكّنني من ابتكار شيء عالمي، وشخصي، في الوقت نفسه.
-

فانيسا أنطونيوس: NEOUS علامة هادئة في عالم الرفاهية
ما الذي يشعل حماستك في نمو «العلامة» داخل الشرق الأوسط؟
يُسعدني شغف المنطقة بالتصميم الهادئ، والحِرَفية الدقيقة، ودخول «NEOUS» إلى هذا الحوار الثقافي ملهم بشكل كبير، خاصةً مع نساء يُقدّرن التوازن بين الشكل والوظيفة. وأكثر ما يحمسني هو ترسيخ حضور، يجمع بين الجذور المحلية، والروح العالمية، في أسلوب المرأة اليومية.
كيف تفاعلت النساء في الشرق الأوسط مع جمالية «NEOUS»، وهل يفضلنَ أنماطاً معينة؟
هناك انجذاب واضح، في المنطقة، إلى التصاميم النحتية الهادئة، والقطع التي تعبّر عن الشخصية دون مبالغة. وقد لاقت كعوبنا المتوسطة، وصنادلنا المعمارية، رواجاً كبيراً، وكذلك حقائبنا الهيكلية بألوانها الطبيعية، وتشطيباتها النسيجبة. ويلهمني، حقاً، تنسيق النساء هذه القطع بأسلوب يجمع بين الأناقة الكلاسيكية، والعصرية المتجددة.
-

فانيسا أنطونيوس: NEOUS علامة هادئة في عالم الرفاهية
ما رؤيتك لموقع «NEOUS»، ضمن مشهد العلامات الفاخرة الراسخة؟
تحتل «NEOUS» موقعاً هادئاً في عالم الرفاهية، بين التصميم المستقل والترف التقليدي، برؤية تفضّل الحِرفية والشكل الصادق على الشعارات. وتُصنع قطعنا، يدوياً، في إيطاليا بدقة كبيرة، وجمالية معاصرة؛ لتلائم أسلوب المرأة العصرية، الباحثة عن ثقة هادئة، وجمال يدوم.
طاقة ملهمة
هل هناك دور تلعبه الإمارات في توجيه مستقبل «العلامة»؟
تشكل الإمارات محوراً تجارياً وإبداعياً لـ«NEOUS»؛ إذ تجمع بين الثقافة، والابتكار، والذوق الرفيع. وشراكاتنا مع «Ounass»، و«Level Shoes»، تعمّق فهمنا لأسلوب المرأة في المنطقة، فيما تلهمنا طاقة الإمارات، وانفتاحها؛ تطوير رؤيتنا، وتصاميمنا المستقبلية.
هل تظهر جذورك المصرية في تصاميمك.. بشكل، أو بآخر؟
بالتأكيد، وإن كان يحدث، غالباً، بطريقة غير واعية. ويظهر ذلك في عشقي الهندسة، وتفاعل الضوء والظل، والإحساس بالتوازن الذي يميز مجموعاتنا. الثقافة المصرية تقدّر الخلود والرمزية، وهذا الإرث يسكن جوهر «العلامة»، في صفاء الشكل، ونقاء الخط، والحِرَفية الدقيقة.
-

فانيسا أنطونيوس: NEOUS علامة هادئة في عالم الرفاهية
مفهوم الجمال.. لماذا كان محوراً لمجموعة خريف وشتاء 2025؟
في هذا الموسم، تأملتُ مفهوم الجمال، وكيف يتغير مع الزمن. كما استلهمتُ من ذكرياتٍ، وقطعٍ، كنت أتجاهلها سابقاً؛ لأعيد ابتكارها برؤية أكثر هدوءاً ونضجاً، تعكس جمال التحوّل، وتدعو إلى تأمل علاقتنا المتجددة به.
كيــــف أعدتِ تفســــير «ستايلات» التسعينيات في هذه «المجموعة»؟
أعدت تفسير بعض قصّات التسعينيات، مثل «peep toes»؛ بمنحها طاقة جديدة عبر تعديل النسب، وتجريب الخامات، واللعب بتفاصيل الكعب وفتحة القدم، بعيداً عن الحنين؛ للبحث عن جمال مألوف برؤية معاصرة.
لو اختصــــرتِ طموحك المسـتقبلي لـ«NEOUS».. فمـــــــاذا ســــــتقــوليــن؟
طموحي أن تكون «NEOUS» أكثر من مجرد علامة تجارية، بأن تصبح منصةً يلتقي فيها الإبداع والحرفية والمجتمع، ومساحةً تتطور باستمرار، وتبقى دوماً وفية لقوة التصميم الواعي، والمتأمل.





