قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، إنه «يبحث» في رفع الرسوم الجمركية التي فرضها سلفه دونالد ترامب على الصين، لكن لم يتم التوصل بعد إلى قرار، في ضوء الضغوط التي تتعرض لها إدارته من بعض الجهات لإزالة هذه الرسوم في محاولة لخفض التضخم الكبير في الولايات المتحدة عن طريق جعل الواردات أرخص..
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض، «نناقش ذلك الآن.. لم يتم اتخاذ قرار بشأنه». وأكد أنه يضع التضخم على رأس أولوياته الوطنية، ويشعر بمعاناة الأمريكيين بعد أن بلغ التضخم أعلى معدل له في أربعة عقود. وأضاف «يتعين على البنك الاحتياطي الفيدرالي الاضطلاع بعمله، وسيؤدي وظيفته. أعتقد أن التضخم هو التحدي الاقتصادي الأكبر لدينا الآن، وأعتقد أنهم يرون ذلك أيضاً». ولكنه قال إن بعض جذور التضخم خارجة عن سيطرته، مشيراً إلى جائحة «كوفيد-19» وتداعيات العملية الروسية في أوكرانيا.
وفرض ترامب الرسوم الجمركية لمعاقبة الصين بعد أن اتهمها بممارسة سياسة غير عادلة.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 8.5% للسنة المنتهية في مارس، وهو معدل لم يظهر منذ ديسمبر من عام 1981، لذا فقد تفكك البنك المركزي مع مصطلح مؤقت ووجه أنظاره إلى مصطلح جديد وهو الترسيخ. وأعطى بنك الاحتياطي الفيدرالي القليل جداً من التوجيهات بشكل عام حول المدة التي يتوقعون أن تستغرقها زيادات الفائدة لخفض التضخم
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنها بيئة صعبة للغاية أن تحاول إعطاء توجيهات مسبقة قبل 60 أو 90 يوماً.. هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تحدث في الاقتصاد وحول العالم.
ويريد الأمريكيون، الذين تضرروا بشدة من ارتفاع أسعار الغاز والغذاء، أن يعرفوا متى يمكنهم أخيراً الشعور ببعض الراحة، خاصة إذا كانت زيادة أسعار الفائدة الفيدرالية تخاطر بجر الاقتصاد إلى الركود. وقبل أيام، وبعد أن أعلن رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة لمكافحة التضخم، قال باول إن مهمتنا هي التأكد من أن التضخم بهذه الطبيعة المرتفعة غير السارة لا يترسخ في الاقتصاد. (وكالات)