ومنذ الخميس يواصل الجيش السوداني تنفيذ هجمات استهدفت عدد من المدنيين في دارفور وكردفان ما أدى إلى مقتل 47 شخصا وإصابة المئات.
وقال تحالف “تأسيس” في بيان “الاستهداف الممنهج للمدنيين أثناء احتفالات أعياد الميلاد، يؤكد للعالم أن بلادنا تواجه إرهابا منظما وجماعات متطرفة ظللنا خلال 3 عقود ننبه من خطورتها على النسيج الاجتماعي وحقوق الشعوب السودانية في حرية الأديان والمعتقدات”.
وأضاف “الطائفة المسيحية تشكل ضمن الأديان الأخرى في بلادنا تنوعا فريدا وتسامح وتعايش سلمي لا يعكر صفوه إلا سلوك جماعات الهوس الديني والتطرف الذي يقوده جيش تنظيم الإخوان”.
وأكد تحالف تأسيس عزمه على المضي قدما في “مكافحة الإرهاب واجتثاث الجماعات المتطرفة وتأسيس دولة مدنية علمانية وفقا لمبادئ وثيقة دستورية تكفل لجميع المواطنين الحرية والعدالة والمساواة”.
وتزامن الاستهداف مع نزوح مئات الآلاف من مدن الدلنج وكادقلي والمناطق المحيطة في جنوب كردفان.
اتهم خالد كودي، الباحث والأستاذ في الجامعات الأميركية، طيران الجيش بتعمّد استهداف المدنيين أثناء احتفالات أعياد الميلاد في جنوب كردفان، قائلاً إن “هذا الاستهداف ليس خطأً عسكرياً عابراً ولا نتيجة سوء تقدير، بل فعلٌ مقصود يعكس منطق دولة باتت ترى في مواطنيها خطراً ينبغي تحييده، لا بشراً يستحقون الحماية”.
وأضاف “الرسالة التي أرادت سلطة الجيش إيصالها واضحة وقاسية، وهي إخضاع السكان عبر الإرهاب، ودفعهم قسرًا للبقاء في مناطق نفوذها، لا بوصفهم مواطنين، بل كدروع بشرية تُستثمر معاناتهم في معادلات الحرب والابتزاز السياسي”.





