أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوزير سيرجي شويجو وصل إلى سوريا لتفقد سير مناورات البحرية الروسية في البحر المتوسط. وأفادت الوزارة في بيان لها بأن «الوزير شويجو تفقد في ميناء طرطوس السوري التدريبات البحرية في الجزء الشرقي من البحر المتوسط، واستمع إلى تقرير عن سير التدريبات على دحر سفن العدو المفترض».
وأضاف البيان: «تشارك أكثر من 15 سفينة حربية من أساطيل المحيط الهادئ والشمال والبحر الأسود في التدريبات على رصد الغواصات المعادية، وفرض السيطرة على الملاحة في البحر، وتنظيم عبور الطائرات لأجواء المنطقة». وذكرت الوزارة في وقت سابق، أن مقاتلات «ميج -31 ك» حاملة صواريخ «كينجال» فرط الصوتية المضادة لحاملات الطائرات، وقاذفات «تو-22 م» وصلت إلى قاعدة حميميم الروسية في سوريا في إطار التدريبات البحرية.
وقالت: «تم نشر هذه القاذفات في حميميم على خلفية وجود مجموعات جوية تابعة للناتو في منطقة البحر المتوسط، وستشارك في التدريبات البحرية الروسية في الجزء الشرقي من المتوسط». وأشارت الوزارة إلى أن «الطائرات قطعت أكثر من 1.5 ألف كم من قواعدها إلى حميميم». وأعلنت موسكو يوم 20 يناير كانون الثاني أن قواتها البحرية ستنظم مجموعة من المناورات تشمل جميع أساطيلها من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي بمشاركة عشرة آلاف جندي و 140 سفينة حربية وعشرات الطائرات.
وقال روب لي، المحلل العسكري في معهد أبحاث السياسة الخارجية ومقره الولايات المتحدة، إن روسيا أرسلت المقاتلات المزودة بصواريخ كينزال لأول مرة العام الماضي بعد أن وسعت مدرج الطائرات في القاعدة للتعامل مع مثل هذه المقاتلات. وتقول وسائل إعلام روسية إن بوسع صواريخ كينزال الأسرع من الصوت ضرب أهداف على بعد يصل إلى ألفي كيلومتر. وهي أحد الأسلحة الاستراتيجية العديدة التي كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس /آذار 2018.
يأتي ذلك فيما يبدأ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن محادثات مع أعضاء حلف شمال الأطلسي في بروكسل ولتفقد قوات الولايات المتحدة في بولندا، إذ لا يزال تركيز واشنطن منصباً على خطر غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا. تأتي زيارة أوستن في الوقت الذي قالت فيه روسيا إن بعض وحداتها العسكرية عادت إلى قواعدها بعد مناورات عسكرية بالقرب من أوكرانيا. ولم يتضح بعد عدد القوات التي سُحبت وإلى أي مسافة.
ولم يعلق المسؤولون الأمريكيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، على التصريحات الروسية بعد. وكانوا قد عاودوا التأكيد في وقت سابق على مخاوفهم من حشد موسكو لما يقرب من 130 ألف جندي في شمال أوكرانيا وشرقها وجنوبها. وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية «دائماً ما نعرض مساراً للدبلوماسية لكننا نشعر على الدوام بخيبة أمل إزاء عدم اهتمام روسيا بالمشاركة بفاعلية (في هذه الجهود). لذلك أخبركم بأنني لست متفائلاً في الوقت الحالي». (وكالات)